كلمة الله لا يردهم تتردد على ألسنة الكثير من أبناء جلدة الشعب الفلسطيني تجاه موظف الأونروا، على أساس أن الموظف يأخذ معاشه من جيبة هؤلاء ويحرمهم.
ينسون الاونروا الرأس المسؤول عن كافة الشعب الفلسطيني ويدعون على الموظف لأنه يتقاضى معاشه بالدولار...
ما هذا الشعب حقيقة وكيف ينطق بإسم فلسطين ارض الانبياء والطاهرين كيف ينتمون اليها وهم لبعضهم البعض ليس فيهم خير...
والقليل من الناس يتجهون للوقوف جانب هذا الموظف الذي لا حول له ولا قوة، إن كان مدير أو استاذ أو ممرض او كاتب أو سائق أو عامل في المجال الصحي أو الإعمار أو ماشابه من وظائف الاونروا..
من هو هذا الموظف وماذا يفعل لكم في المخيمات خاصة وماذا تستفيدون منه...
اولاً: هذا الموظف يعيل عائلته ويساعد أهله وربما جيرانه المحتاجين وبعض التبرعات لأناس بأمس الحاجة ويتعاونون على مساعدتهم..
ثانيا: هذا الموظف يشتري من الدكان التي بجانبه والمحال في المخيم وربما لديه سيارة ويوقفها في موقف يستفيد منه صاحب موقف السيارات في المخيم ويشتري من محلات الخضار وما شابه من المخيم يعني تستفيد منه الكثير من المحلات.
ثالثاً: بإعتصامه يدافع عن حقوق أبناءكم وبناتكم الذين يطالبون بوظيفة داخل الاونروا كي يصبح له عمل ويعيل اهله ونفسه.
رابعاً: هو استاذ او ممرض او ما شابه فهو يتحمل اختك في العيادة وابنك واخيك وتتحمل طفلك في المدرسة وفي الصف وتعلمه ليصبح إنسان على الاقل.
خامساً: هذا الموظف يعاني مثل اي شخص ويسكن داخل مخيم للآجئين وليس في قصور مشيدة ويملك ملايين الدولارات كي نحسده على ما يتقاضى وندعو عليه كأنه يأخذ اموالنا.
كلامي ليس دفاعاً عن أحد فالله وحده الرازق وهو يفعل ما يريد،
ولكن كن إنسان وإخجل من نفسك وتظاهر كي لا يصبح إبنك بلا مدرسة وامك بلا طبابة وشوارعك تملاها النفايات فتأكلنا الجراثيم ولن تأتي الدولة في خارج المخيم وتشفق عليك لتساعدك..
لكي تكون حياتك افضل إنزل وإستنكر وقف جانبهم كي تأخذ حقك من الاونروا وليس من الموظف فالموظف اخيك وابنك وجارك وصديقك وليس عدوك كي تشتمه وتدعو عليه...
وهذه المخططات من الانروا هي رسالة غير مباشرة لانهاء عملها مع الفلسطينيين وهذا امر خطير،
إذا لم يتصدى الشعب والسلطات والتنظيمات الداخليه لهكذا قرارات، فلن يبقى هناك اونروا قريباً...
د. علي موسى