حـركــة التـحريـر الوطني الفلسطيني
"فـــــــتــــــــــــــح"
اعلام منطقة بيروت
وفد أقليم القدس يزور مخيمات بيروت
ويلتقي أمين سر الإقليم وقيادة بيروت والشعب التنظيمية
بقلم حسن بكير
- حسين فياض: إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني إنجاز وطنيً؛ وانتصارٌ وتجديدٌ للشرعية الفلسطينية
- معاناة المخيمات في لبنان هي معاناة أزلية؛ ولكنها تفاقمت في السنوات الأخيرة نتيجة حرمان الفلسطينيين من الحقوق المدنية وفي مقدمهم حق العمل والتملّك.
وفد الفدس: ان زيارتنا لشعبنا ومخيماته؛ كانت لنقل وشرح معاناة الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني لكن بعد الذي سمعناه وشاهدناه في المخيمات فإن معاناتكم فاقت معاناتنا.
---------------
القدس عاصمة فلسطين/ إعلام فتح – بيروت- 7-5-2018
جال وفد إقليم القدس مخيمات بيروت، رافقهم أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش وعضوي المنطقة حسن بكير ومحمد سرور. أعضاء الوفد هم:
موسى جبر/ أمين سر منطقة الغيرية.
محمد ربيع/ أمين سر منطقة أبو ديس.
سعيد دغش/ أمين سر منطقة الجيب بيرنبالا- النبي صموئيل
أبو عماد الجهالين/ أمين سر عرب الجهالين والبادية
مسريد بدوان/ أمين سر بيت سويك وبيت إكسا
أسامة عزام/ أمين سر منقة الجديرة رافات قلنديا وبيت حنينا
أما هدف الزيارة فهو التجوال داخل مخيمات لبنان للإطّلاع عن كثب على أوضاع الفلسطينيين ومعاناتهم؛ وإيجاد سُبل للتواصل بين أبناء الداخل والشتات. إضافة لشحذ النفوس والهمم من كلا الطرفين، كما قال أحد أعضاء الوفد.
المحطة الأولى للوفد كانت زيارة مثوى شهداء الثورة الفلسطينية المركزية عند مستديرة شاتيلا، صباح الإثنين 7/5/2018 حيث قرأ الوفد الفاتحة للشهدا؛ وجالوا في المقبرة؛ وكانت زيارة للشهداء القادة: ألكمالين وأبو يوسف النجار وأبو حسن سلامة وماجد ابو شرار والحاج محمد أمين الحسيني وشفيق الحوت وكمال مدحت ورفاقه وغيرهم من الشهداء.
العميد أبو عفش وخلال جولته مع الوفد داخل المقبرة قال: انها مقبرة تضم في ثناياها أبطال وقادة عظام. عند كل ضريح تستوقفك مرحلة من مراحل الثورة الفلسطينية، هذه المقبرة تختصر التاريخ النضالي للثورة الفلسطينية.
المحطة الثانية كانت زيارة لمخيم الشهيد القائد علي أبو طوق؛ حيث كان في استقبال الوفد أمين سر وأعضاء الشعبة الرئيسية؛ وعضو قيادة بيروت أمال شحادة وأخوات من إتحاد المرأة؛ والدكتور الجرّاح جمال الحسيني. إطّلع الوفد من أمين سر الشعبة كاظم حسن على الأوضاع المعيشية والإجتماعية والصحية ومعاناة اللاجئين منذ تأسيس المخيم مروراً بكل مراحله. زار بعدها الوفد مقبرة المخيم حيث يجثى تحت ترابه مئات الشهداء الذين استشهدوا دفاعاً عن القرار الوطني المستقل. وقرأوا الفاتحة لأرواحهم.
المحطة الثالثة كانت زيارة مقر مكتب قيادة المنطقة في مخيم مارالياس؛ حيث إستقبلهم أمين سر إقليم حركة فتح حسين فيّاض وأعضاء قيادة المنطقة؛ ومسؤول الإستخبارات العسكرية الأخ بهاء شاتيلا؛ خالد عبادي مسؤول مجلس الشباب والرياضة في الشتات؛ وممثل جبهة النضال صالح شاتيلا.
من جهته أمين سر الإقليم، أطلع الوفد تفصيلياً على الأوضاع العامة للمخيمات في لبنان وما تعانيه على كافة الصُعُد. كما تطرق الى الوضع التنظيمي للحركة في لبنان؛ وعلى الهيكلية التنظيمية للمناطق والشعب؛ وآلية العمل، لافتاً " اننا لا زلنا نعمل حسب النظام الداخلي القديم للحركة. واننا منذ فترة أنجزنا مؤتمرات المناطق والإقليم".
وأشار فياض" ان معاناة المخيمات في لبنان هي معاناة أزلية؛ ولكنها تفاقمت في السنوات الأخيرة نتيجة حرمان الفلسطينيين من الحقوق المدنية وفي مقدمهم حق العمل والتملّك".
وتطرق الى موضوع إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، واعتبره إنجازاً وطنياً؛ وانتصاراً وتجديداً للشرعية الفلسطينية، ولكنه لم يخفِ امتعاضه من عدم مشاركة البعض في أعمال المجلس، خاصة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ لانها فصيل من أوائل الفصائل الفلسطينية في العمل النضالي.
ونوّه حول عقد البعض في لبنان والخارج مؤتمرات بديلة عن المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ ولكن جميعها باءت بالفشل.
فياض الذي زار الضفة الغربية سابقاً أبدى للوفد إعجابه بمقومات الدولة الفلسطينية؛ وإنجازاتها على المستوى العسكري والأمني والمؤسساتي والتنظيم المدني.
وأشاد فياض بموقف الرئيس أبو مازن وردّه على صفقة القرن؛ وتمسكه بالثوابت الوطنية.
وحول سؤال من أحد أعضاء الوفد حول تعميم الفكر الفتحاوي، أجاب فياض: نحن مازلنا نعمم الفكر الفتحاوي من خلال الأشبال والزهرات والكشافة حيث نولي هذه الفئة العمرية الأولوية من عملنا الفتحاوي من خلال مؤسسات خاصة بهم.
بدوره الوفد شرح وضع القدس والأراضي الفلسطينية والإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق المدينة المقدسة؛ ومحاولة الإسرائيليين تغيير معالمها العربية والدينية؛ ومواجهة المقدسيين لتلك الإجراءات.
وتحدث الوفد عن موقف حركة فتح لافتاً انها الفصيل الوحيد التي لا زالت بوصلتها باتجاه فلسطين؛ ولازالت متمسكة بالحقوق والثوابت الفلسطينية. وان الإعتماد الكبير لاستمرار مسيرتنا ونضالنا هو على شعبنا وجماهيرنا؛ وليس على تنظيمنا فقط.
وقد ورد على لسان أحد أعضاء الوفد: ان زيارتنا لشعبنا ومخيماته؛ كانت لنقل وشرح معاناة الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني، ولكن بعد الذي سمعناه ورأيناه في المخيمات فإن معاناتكم فاقت معاناتنا.
المحطة الأخيرة في الجولة المكوكية لوفد القدس كانت لمخيم برج البراجنة، حيث إستقبلهم أمين سر وأعضاء الشعبة، وجالوا في أزقة وشوارع المخيم. وكانت جولة في أقسام مستشفى حيفا التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أطّلع الوفد من خلال مدير المستشفى الدكتور خليل مهاوش على عملها والمعاناة والمشاكل التي تعترض العمل.
في نهاية الجولة قدّمت رئاسة الشعبة الجنوبية للوفد درع حنظلة.
*******
