بعد سويعات ، سنُقفل العام السادس والستين على ام المجازر ، مجزرة دير ياسين ، التي قامت بها منظمتي الارغون بقيادة مناحيم بيغن وشتيرن ليحي ، بقيادة اسحاق شمير ، صباح الثامن من نيسان لعام 1948 وبعد معركة القسطل التي استشهد فيها عبد القادر الحسيني ، حيث قاموا بمهاجمة القريه والناس نيام وباسناد من قوات البالماخ ، قامت بتنفيذ مجزره مروّعه وباستخدام كل الوسائل من تدمير ، تفجير ، ذبح ، بقر بطون الحوامل ، رمي العشرات في الآبار واشعال النار في الجثث والتمثيل بالجثث وبتر الاعضاء والتجوال بالناجين في الاحياء اليهوديه كتعبير عن الفرحه الكبرى واطلاق سراح البعض بهدف نرويع الآخرين ، حيث اُطلقت الاشاعات ان بين 240_250 شخصا قد قُتلوا ، بهدف ترويع الناس لتترك قراها ومدنها وقد انضمت العديد من الابواق العربيه والفلسطينيه لهذه الاشاعات بهدف استعطاف الرأي العام العالمي واظهار الوجه الاجرامي للمنظمات الصهيونيه ، بينما اظهرت التحقيقات والمعلومات الرسميه ان عدد الشهداء لم يتجاوز ال 99 شهيدا كما جاء في دراسه نُشرت في كتيّب لابن دير ياسين محفوظ سمّور عام 1994 صادر عن جمعية اهالي دير ياسين في الاردن ويؤكد الدكتور شريف كناعنه على صحّة هذه الارقام من خلال دراسه شملت عائلات الناجين من دير ياسين ، في جامعة بيت لحم .
الاخطر من المجزره كانت اقوال مناحيم بيغن لرعنان ، قائد الارغون : "تهنئتي لك على هذا الانتصار العظيم ، قُل لجنودك انهم صنعوا التاريخ في اسرائيل " ..
وفي كتابه "الثوره " ، كتب بيغن : "ان مذبحة دير ياسين اسهمت ، مع غيرها من المجازر الاخرى في تفريغ 650000 عربي ولولا دير ياسين ما قامت اسرائيل " ..
الكاتب الفرنسي باتريك ميرسيون ، تكلّم عن المجزره التى استمرت على مدى يومين ، وكان يتم قتل وقنص وذبح كل ما كان يتحرّك واردف قائلا : "خلال دقائق ، تحوّل رجال وبنات الارغون والشتيرن ، الذين كانوا شبابا ذوي مُثل عُليا ، الى جزّارين ، يقتلون بقسوه وبروده ونظام ، مثلما كان جنود قوّات النازيّه يفعلون "..
بعد طلب الرحمه لشهداء شعبنا ، لم يبق الاّ ان ان نرفع اوسخ سلام تعظيم ، لاوسخ تنظيمات اجراميه ولاسفل " مُثل عُليا وطهارة سلاح" ، في تاريخ البشريه ..