*ادان الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين (مدى) الجرائم الاسرائيلية باستهداف الصحفيين والإعلاميين والتي كان من نتيجتها استشهاد الزميل المصور الصحفي ياسر مرتجي اضافة الى اصابة نحو ثلاثة عشرة صحفيا واعلاميا بالرصاص وجرح العشرات من ابناء الجسم الاعلامي والصحافي عبر استهدافهم بقنابل الغاز المحرم دوليا نظرا لاحتواءه على مواد سامة تؤدي اما الى القتل او الى احداث عاهات مزمنة داخل الجسم.*
*واعتبر الملتقى الديمقراطي بأن استهداف الصحفيين بشكل متعمد يأتي في اطار السياسة المعهودة للاحتلال الذي يدرك اهمية الدور الكبير الذي يقوم به الصحفيون والاعلاميون في تغطيتهم لفعاليات مسيرات العودة وللفعاليات الوطنية الفلسطينية الاخرى بهدف طمس الحقيقة وعدم اطلاع العالم على ما يحدث في ميدان المواجهة حيث ارتكاب الجرائم بحق شعب منتفض لا يملك في مواجهة المحتل سوى ارادته وايمانه بحقه الذي لن يتزعزع مهما زادت وتصاعدت جرائم المحتل الاسرائيلي.. كما ان الاحتلال يريد ان يبعد الاعلام والصحافة عن دائرة الفعل في نقل الصورة على حقيقتها، لأنه يعلم ان معركته هي معركة غير اخلاقية وغير انسانية وان جميع ممارساته تفتقد الى المشروعية السياسية والقانونية والانسانية ما يجعل سياسة القتل التي يمارسها جنود الاحتلال عرضة للمساءلة والملاحقة القانونية..*
*ودعا الملتقى الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمة الدولية للصحافة والإعلام الى ادانة هذه الجرائم الاسرائيلية والعمل على توفير الحماية للصحافيين وتمكينهم من ممارسة مهمتهم بحرية دون التعرض لاطلاق النار وللاعتقال والقتل كما يحصل في كل تحرك شعبي وطني ينظمه الشعب الفلسطيني داعيا الى طرد اسرائيل من جميع المنظمات الدولية الخاصة بالصحافة والاعلام ومحاسبتها على انتهاكها ليس فقط لمواثيق الصحافة الدولية بل ولاتفاقات جنيف الدولية وغيرها من الاتفاقات التي تعطي للصحفيين الحق في تغطية الاحدات بحرية..*
*وإذ توجه الملتقى من جميع الصحفيين والاعلاميين الذي يقومون بنقل الصورة على حقيقتها الى العالم، فقد دعا الملتقى الاعلام العربي بمختلف تشكيلاته الى تحمل مسؤولياته لجهة فضح الممارسات الاسرائيلية سواء بحق العاملين في المجال الصحفي والاعلامي او بحق عموم الشعب الفلسطيني المنتفض فوق ارضه المحتلة وممارسة دوره بمهنية خارج اطار السياسات الرسمية العربية التي لم يعد بعضها يفرق بين الضحية والجلاد وبين المدنيين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي المدججين بأحدث ما انتجته تقنية القتل والدمار..*
*بيروت في 8 نيسان 2018*