recent
أخبار الساخنة

العقدة ليست بالاجتماعات و الاتفاقات بل بالتطبيق بقلم : ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية
الحجم


الاجتماعات التي تجري من اجل تفعيل مؤسسات المنظمة ليست وليدة اليوم ،

فلقد سبقتها لقاءات عديدة في اكثر من دولة ، و لم يطبق شئ منها لانها كانت

تفتقد للمصداقيه . و لان المصالح الفئوية طغت على المصلحة الوطنيه .

العقدة في هذ الجمود القائم و الذي من شأنه استمرار تعطيل عمل 

المؤسسات القيادية ذات الطابع المشترك تكمن في الذهنية التفرديه

و الرغبة بالاستئثار الفئوي و ابقاء مشاركة الاخر في مجال ضيق

و غير فاعل . هناك انعدام للشجاعة لدى البعض تمنعهم من التخلي

عن المراكز و الامتيازات التي اكتُسبت في ظروف غير صحية 

بعيدة عن الديمقراطية و حرية الاختيار . و كانت مشاركات

الفصائل رمزية و تمثل حالة للتجميل و التخفيف من وطأة النقد الداخلي

و الخارجي الذي يرى الامور من الخارج على حقيقتها بان تركيبة 

هذه المؤسسات مكونه من لون واحد يمثل السلطة و المعارضة 

على السواء . الحقيقة التي لا ينكرها منصف او محلل حيادي، او

مراقب ليست له مصلحة شخصية او فئوية ، بان المؤتمرات كانت اشبه

بعروض مسرحيه تم الاعداد لها بشكل جيد . و كل ما كانت تقرره و ما ينتج

عنها من مواقف سياسية او اجرائية او تنظيميه او ماليه كانت معدة

سلفا و لا تحتاج الا للتصويت ! و لما كان التصويت الايجابي مؤكدا

فإن الاجواء كانت احتفالية و مكلفة ماليا و مخيبة للآمال ، منذ الدورة

الثانية عشرة المنعقدة في حزيران 1974 و حتى الدورة الحادية

و العشرون المنعقدة في غزة عام 1996 . قبل ذلك كانت قرارات المجالس

الوطنية المتتابعة توكد على الثوابت التي اقرها المؤتمر التأسيسي المنعقد

في القدس في ايار عام 1964 ، الذي اقر الميثاق القومي الفلسطيني .

ففي المؤتمر الحادي عشر عام 1973 في القاهرة تم التأكيد على :
إعلان منتصف المقال

" مواصلة النضال والكفاح المسلح لتحرير كامل التراب الفلسطيني

والنضال ضد عقلية التسوية وتعزيز روابط الوحدة الوطنية " ثم بدأت

التراجعات في مقررات المجالس الوطنيه الى ان وصلنا الى اوسلو

في ايلول عام 1993 . نحن الان و بعد واحد و عشرين موتمرا للمجلس الوطني

في مأزق ، ناتج عن تعطيل عمل هذا المجلس منذ اكثر من عشرين عاما ،

و في انقسام سياسي لم يمر مثيله في الساحة الفلسطينيه منذ تأسيس

المنظمة عام 1964 . بلا شك هناك محاولات حثيثة لعقد المجلس الذي

يمثل برلمان الشعب الفلسطيني في الداخل و الشتات ، و محاولات

لتفعيل كافة المؤسسات القيادية المشتركة . لكن السؤال لماذا لم تثمر

كل تلك الجهود ، و لماذا بقيت المؤسسات متوقفة و تاركة المجال لافراد

باتخاذ القرارات المصيريه . الاجابة و بكل حيادية ان البعض لم يكن يريد

لهذه المؤسسات ان تعمل لانها قد تعرقل سياساتهم و اوهامهم بالتسوية .

اما و قد كشف الاحتلال عن خداعه و عدم رغبته " بالسلام"، و استمر

في عدوانه على الشعب الفلسطيني و قضمه للاراضي و بنائه للمستوطنات

في الاراضي المحتلة عام 67 و تهويده للقدس و تدنيسه للمقدسات الاسلاميه،

فإن الضرورة تقتضي اجراءات عمليه صادقة من اجل تفعيل عمل المؤسسات

على اسس ديمقراطيه و بعيدة عن التغول الفئوي . و رفع المصالح الوطنيه

فوق كل الاعتبارات الشخصية و الحزبيه ، حتى نتمكن من مواجهة الاحتلال

موحدين ، و اتخاذ القرارات المسؤولة الكفيلة بتحقيق الاهداف الوطنية العليا .

نقول للاخوة الذين يعملون بجهد و اخلاص للتحضير من اجل عقد مؤتمر 

المؤسسة الوطنية الاولى ان جهودكم لن تحقق غاياتها ما لم تترافق 

مع النوايا الصادقة برفع قيمة العمل المشترك لاعلى مستوياته ، و احترام

اختيار الشعب لممثليه ، ووضع المصلحة الوطنية فوق كل المصالح . 






تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent