أكد أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد ان "الشعب الفلسطيني الصامد والمكافح لا يزال يواجه منذ عشرات السنين أشرس حركة استعمار استيطاني عنصري في العصر الحديث، ولا يزال يقدم التضحيات الجسام في هذه المواجهة. وهو لايكل أو يمل أو يستسلم، بل يتصدى للتحديات والمخاطر بكل شجاعة وجرأة وتصميم، ويبتكر كل يوم أدوات جديدة للمقاومة"، مشيرا الى ان "الشعب المكافح لا بد أن ينتصر على كل التحديات والمخاطر على الرغم من كل العوائق والعقبات."
وخلال مهرجان لمناسبة الذكرى 52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، أشار الى انه "اليوم يواجه الشعب الفلسطيني المشروع الاسرائيلي الذي وصل إلى ذروة جديدة في العدوانية، من خصائصها مضاعفة حركة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية والقدس، وتشديد الحصار الإجرامي على غزة، فضلا عن تصاعد عمليات القمع والاعتقال وهدم البيوت والقتل"، لافتا الى انه "في الوقت ذاته يتلقى الشعب الفلسطيني الانعكاسات السلبية للوضع العربي المتردي بفعل الانقسامات والفتن والصراعات والحروب التي تفجرها الجماعات الظلامية الإرهابية في الأقطار العربية".
إعلان منتصف المقال
وأعرب عن أمله بأن تشكل نتائج الاجتماعات التحضريية لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في بيروت خطوة جدية باتجاه توحيد العمل الوطني الفلسطيني، مشيرا الى انه "في ظل التحديات المشار إليها، وبعد الإجماع الفلسطيني على وصول المفاوضات مع اسرائيل إلى الحائط المسدود، تشتد الحاجة أيضاً إلى تجديد البرنامج الوطني الفلسطيني، واعتماد برنامج موحد للتحرر الوطني يرتكز على المقاومة بأشكالها كافة وعلى رأسها الكفاح المسلح، كما يرتكز على تجديد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وضم كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني إليها"، مؤكدا ان بناء الوحدة الوطنية وتجديد البرنامج الوطني من شأنهما المساهمة في تعزيز التأييد للقضية الفلسطينية. ولعل قرار مجلس الأمن الأخير الذي يدين الاستيطان الصهيوني خير دليل على مدى التعاطف العالمي مع الشعب الفلسطيني.
ودعا "الأنروا" وكل المؤسسات المعنية إلى "زيادة خدماتها وتقديماتها، ونطالب الدولة اللبنانية بالتخلي عن النظرة الأمنية الضيقة للمخيمات، وبإعطاء الأخوة الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الإنسانية والاجتماعية"، داعيا الفصائل الفلسطينية واللجان والهيئات الشعبية في المخيم إلى القيام بدورها كاملاً في حفظ أمن المخيم واستقرارهبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبالتصدي لكل من يحاول تخريب أوضاع المخيم، والإساءة إلى الأمن الوطني اللبناني.
وأشار الى ان "سكان صيدا ومنطقتها، وبشكل خاص في التعمير والأحياء الأخرى المجاورة للمخيم، يعانون هم أيضا بسبب الأحداث التي تجري في المخيم. فالمخيم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة، يصيب سكانها ما يصيب سكان المخيم. ونحن وإياكم لا نقبل أبداً بجر المخيم إلى الفتنة في داخله أو مع الجوار، كما لا نقبل بأي إساءة إلى أمنه أو إلى أمن صيدا والجنوب ولبنان عموماً، مشددا على "أننا وأبناء المخيم، وكما كنا على الدوام، في خندق واحد دفاعاً عن لبنان واللبنانيين، ومن أجل التحريروالعودة إلى فلسطين.".
واعتبر ان "مخيم عين الحلوة بأبنائه الوطنيين المناضلين قادر على استعادة دوره كموقع متقدم للكفاح من أجل القضية الفلسطينية،ولمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها الحركة الوطنية الفلسطينية. ولن يسمح لأي كان بإسقاط هذا الموقع وحرفه عن دوره، كما لن يسمح باستخدامه ضد المصلحة الوطنية اللبنانية."