recent
أخبار الساخنة

اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت

الحجم

قيس عبد الكريم: دعونا لإزالة العراقيل امام عقد دورة توحيدية للمجلس الوطني بمشاركة الجميع، وانتخاب مجلس وطني جديد في الوطن والشتات بقوائم التمثيل النسبي الكامل

عقدت اللجنة التحضيرية الخاصة بانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني اجتماعها في سفارة دولة فلسطين في بيروت بحضور رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون واعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي جميع الفصائل الفلسطينية داخل وخارج منظمة التحرير. 

وقد شاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوفد ضم نائب الامين العام الرفيق قيس عبد الكريم (ابو ليلى) وعضو المكتب السياسي الرفيق علي فيصل اضافة الى اعضاء المجلس الوطني الذين حضروا حفل الافتتاح حيث تحدث رئيس المجلس الوطني بكلمه دعت الى توحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية متقدما ببعض المقترحات وداعيا جميع الفصائل الى وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار والتعاطي بحكمة مع القضايا المثارة، ثم كانت كلمه لرئيس اتحاد البرلمانيين العرب ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي رحب بانعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية على ارض بيروت عاصمة المقاومة آملا ان يتجاوز المجتمعون الانقسام الفلسطيني والتوحد في مواجهة المشروع الاسرائيلي والعمل على جلسة توحيدية للمجلس الوطني، مشددا على ان المجلس النيابي والشعب اللبناني سيبقون الى جانب فلسطين وشعبها حتى التحرير.. 

ثم غادر الضيوف وانتقل المجتمعون الى جلسة مغلقة تحدث فيها الرفيق قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فأكد على ضرورة انتخاب مجلس وطني جديد وتشكيل حكومة وحده وطنيه تتولى الاشراف على الانتخابات، كما دعا الى مجلس وطني توحيدي يشارك به الجميع عبر الانتخابات وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل وبالاستناد الى ما تم التوافق عليه سابقا.. واذا ما تعذر الانتخاب فيجب التوافق على تشكيل مجلس وطني توحيدي بمشاركة الجميع وباستراتيجية سياسية موحده. وهذا ما يتطلب المسارعة الى عقد الاطار القيادي لبحث نتائج اجتماع التحضيرية والحسم بالخيارات المطروحة..

كما تحدث اعضاء اللجنة التنفيذية وممثلو الفصائل: عزام الاحمد صائب عريقات، واصل ابو يوسف، حنان عشراوي، جميل شحادة، مصطفى البرغوثي، احمد مجدلاني، بسام الصالحي، نائب امين عام الجبهة الشعبية ابو احمد فؤاد، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة، محمد الهندي - حركة الجهاد الاسلامي، امين عام منظمة الصاعقة فرحان أبو الهيجاء وزهيرة كمال أمين عام "فدا".

واكدت جميع المداخلات على المرحلة الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية والتي تتطلب من الجميع العمل على ابعاد كل الخلافات والتصدي للمخاطر التي تهدد الجميع.. كما اكدت جميع المداخلات على ضرورة عقد جلسة توحيدية للمجلس الوطني والانطلاق منها نحو توحيد الساحة الفلسطينية باستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.. 

تحدث نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق قيس عبد الكريم (ابو ليلى) للصحفيين مؤكدا أن نقاشات اليوم الاول لاجتماع اللجنة التحضيرية كانت ايجابية واتسمت بحس مسؤول وبادراك لطبيعة التحديات والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية، ونأمل الخروج بنتائج تكون عند مستوى طموحات شعبنا الذي يتطلع لأن تكون اجتماعاتنا اليوم اولى الخطوات لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.. 

واعتبر الرفيق عبد الكريم بأن اجتماعات اللجنة التحضيرية هي فرصة قد لا تتكرر ويجب الاستفادة منها سواء لجهة خارطة الطريق المستقبلية التي يجب ان تصاغ بأيدي الجميع وان يتحمل الجميع تبعات كل ما نتوافق عليه او لجهة توحيد الحالة الفلسطينية واعادة بناء المؤسسات الفلسطينية التشريعية والتنفيذية بانتخابات شاملة ووفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل في اطار بناء نظام سياسي جديد يأخذ بعين الاعتبار اننا لا زلنا نعيش في مرحلة حركة تحرر وطني وان ما يجب ان يحكمنا هو قانون التوافقات الوطنية والقواسم الوطنية المشتركة التي عملنا بها في اطار منظمة التحرير الائتلافية وحصدنا على ارضيتها العديد من الانتصارات لشعبنا وقضيتنا..

واكد الرفيق عبد الكريم بأن مشاركة جميع الفصائل في اجتماعات اللجنة التحضيرية هي مسألة هامة يجب ان تستكمل بإزالة العراقيل امام امكانية عقد دورة توحيدية للمجلس الوطني بشكل سريع وتوفير شروطها سواء لجهة اختيار المكان بشكل توافقي بعيدا عن المحاور الاقليمية او عبر اعتماد البرنامج السياسي الوطني الموحد على أساس الوثائق المجمع عليها وطنياً بما فيها قرارات المجلس المركزي في دورته الاخيرة..

وختم الرفيق عبد الكريم قائلا بان وفد الجبهة الديمقراطية عبر عن وجهة نظره ودعا جميع الفصائل الى اعلاء المصلحة الوطنية وتحسس حاجة الشعب الفلسطيني الى سياسات واستراتيجيات وطنية تعيد توجيه البوصلة نحو الاولويات الوطنية بعيدا عن سياسات التمترس خلف المواقف الفصائلية التي جربت مرات عدة، فيما السياسات والمواقف الوحدوية من شأنه ان تصنع الانجازات التي نحتاجها جميعا خاصة في ظل الحرائق والنيران المشتعلة من حولنا وفي ظل انتفاضة شبابية تحتاج منا كل دعم واسناد بما يعزز صمودها وقيادتها نحو تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان..



فيصل: اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني خطوة على طريق استعادة الوحدة الوطنية

بدوره الرفيق علي فيصل ادلى بتصريح رحب فيه باجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في اطار الجهود المبذولة لتوحيد الحالة الفلسطينية واعادة بناء المؤسسات الفلسطينية التشريعية والتنفيذية بما يتوافق مع رغبة الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية، وهو استحقاق وطني طال انتظاره نظرا للأوضاع الصعبة التي نعيشها على المستويين الداخلي والخارجي ما يتطلب ضرورة ان تأخذ جميع الهيئات الفلسطينية المعنية دورها المطلوب في عملية النضال الوطني من اجل الدفاع عن الارض الفلسطينية وانهاء الاحتلال والاستيطان والتهويد.

واكد فيصل بان مشاركة جميع التيارات السياسية والمجتمعية الفلسطينية داخل وخارج منظمة التحرير من شأنه المساهمة في وضع تفاهمات مشتركة تزيل العراقيل امام امكانية عقد دورة توحيدية للمجلس الوطني بشكل سريع على طريق توحيد جميع المؤسسات الفلسطينية من خلال انتخابات متكاملة للمؤسسات التشريعية الفلسطينية خاصة المجلس الوطني وعلى اساس التمثيل النسبي الكامل وبالقائمة المغلقة، وفقا لما نصت عليه الوثائق الفلسطينية الفلسطينية خاصة «وثيقة الوفاق الوطني» عام (2006) ومخرجات الحوار الوطني الشامل في القاهرة عام2011وقرارات المجلس المركزي عام (2015).

واعتبر ان مبادرة الجبهتين الديمقراطية والشعبية بما تضمنته من عناصر للحل الوطني تشكل اساسا صالحا لتوفير شروط مناسبة لعقد دورة توحيدية للمجلس الوطني تأخذ بعين الاعتبار مطالب ومواقف الجميع خاصة اختيار مكان انعقاد الدورة واعتماد البرنامج السياسي الوطني الموحد على أساس الوثائق المجمع عليها وطنياً.

ودعا الى التقاط هذه الفرصة لتعزيز الثقة بين كل مكونات الحالة الفلسطينية بوضع الخلافات جانبا واعطاء الاولوية لمسألة انهاء الانقسام في ظل الاستعداد الجماهيري لتقديم التضحيات وتهيئة الظروف لانتفاضة شاملة ومدها بكل ما من شأنه ان يعزز صمودها وقيادتها نحو تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان بعيدا عن دائرة المساومات والتكتيكات السياسية الضارة، وذلك في اطار استراتيجية وطنية جديدة في التعاطي مع العدو الاسرائيلي وبما يمكن الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله على طريق انهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتطبيق حق العودة..



الاعلام المركزي
google-playkhamsatmostaqltradent