محمود عطايا \ عاصمة الشتات \ قلم
ظاهرة جديدة سيئة تنتشر في مخيم عين الحلوة , حيث بدأت تظهر في المناطق المتوترة جدران اسمنتية او حديدية تغلق ساعة الحاجة , الامر الذي يبشر سكان المخيم بمزيد من الاشتباكات و تقطيع اوصال المخيم و تثبيت المحاور العسكرية , فبدل انتشار القوة الامنية انتشرت المتاريس بالشوارع و بدل حضور القيادة حضرت المشاريع الخارجية و البنادق الصبيانية , المخيم متروك كل من ايدو الو ….
الجدران اليوم بدأت تظهر على محور طيطبا مصلى المقدسي و عند العيادة القديمة و بالطبع اذا لم تزال هذه الجدران سيكون في مقابلها جدران عند محور الصفصاف و الطيرة و بعض عرب زبيد , و ستقطع الجدران اوصال المخيم الواحد و الحي الواحد و لا عتب على جدار العزل العنصري الصهيوني , و من كوني ابن هذا المخيم اذا استمر هذا الوضع و الجدران كانت هي البديل و هي الواقع , فليهاجر عندها السكان المدنيين في محور ( عكبرة , طيطبا , عرب زبيد ) و ليكون اعلان اخلاء هذه الاحياء جماعيا لان الخجل قد مات عند المتقاتلين , و ليستعد بعدها باقي الاحياء , فالى هذه اللحظة لم يستطيع عقلنا البشري تصور السكوت عن الاغتيالات و الاشتباكات فكيف سنتطيع ان نتخيل جدران داخل الجدران ؟؟؟
على كل اهالي المخيم اليوم مسؤولية التحرك ضد هذه المهزلة فيبدو انه لن يصلح الوضع الا الشعب المتروك لمصيره فلم يعد هناك امل بالحلول السياسية و اذا كان هناك بريق امل فهو على حساب مكاسب شخصية لذا التحرك ضد هذه الجدران و التدشيمات واجب على كل من بقي لديه ضمير , فلتسقط جدران العار الداخلية .