recent
أخبار الساخنة

(تقرير) الاعتداءات على مراكز الأونروا مدانة ويجب أن نعالج الأسباب




بعد الإجراءات التقليصية للخدمات التي بدأت الأونروا بتطبيقها مطلع العام 2016 في شتى مجالات خدماتها سواء الصحية والتعليمية والإغاثية، وبعد رفض عموم اللاجئين لهذه الإجراءات وقيامهم بتحركات احتجاجية سلمية ضدها دامت شهوراً، رفضت وكالة إدارة الأونروا التراجع عن هذه الإجراءات. وساهمت هذه الاجراءات التقليصية في زيادة حالة التهميش الحقوقي للاجئين الفلسطينيين في لبنان. إن حالة الفقر والتهميش والحرمان تساهم في إيجاد بيئة اجتماعية غير مواتية، قد يصدر عنها بعض الأعمال العنفية.


أعمال عنفية مدانية:
تعرضت مدارس مخيم الرشيدية خصوصاً مدرستي النقب والأقصى بتاريخ 16/1/2016 إلى اعتداءات وتخريب على أيدي مجهولين عبثوا بمحتويات المدارس من أثاث ووثائق وغيرها، فضلاً عن تكسير للأبواب والمقاعد المختلفة.
بتاريخ 3/6/2016 قام مجهولون بأعمال تخريب وعبث وتكسير بمحتويات ثانوية الأقصى.
في 28/6/2016 تم خلع قفل ثانوية دير ياسين في مخيم البص.

كما تعرض مكتب الهندسة الخاص بمتابعة مشاريع إعادة إعمار وتأهيل مساكن مخيم الرشيدية وتنفيذ مشروع البنية التحتية في مخيم الرشيدية لاعتداءات متكررة خلال العام الحالي، كانت تؤدي إلى إغلاقه ووقف العمل به بين الحين والآخر وصولاً إلى قيام أحد الأشخاص ويدعى (م.ق) بتاريخ 2/8/2016 بالدخول عنوة إلى هذا المكتب وقيامه بتخريب معظم محتوياته من أجهزة حاسوب ومكاتب وملفات ملحقاً به أضرارا فادحة، مما تسبب في وقف العمل بالمكتب.

بتاريخ 8/8/2016 أقدم أحد الأشخاص في مخيم البرج الشمالي ويدعى (ن.ع) بإشعال النار في مكتب مدير خدمات مخيم البرج الشمالي مما أدى إلى إلحاق الضرر بالمكتب ومحتوياته. ويذكر في نفس السياق أن عيادة المخيم كانت قد تعرضت للعديد من الإغلاقات خلال العام الحالي وكانت جميعها بسبب طلب تحسين الخدمات الصحية وعدم تقليصها.

على إثر هذا الاعتداء المدان قامت وكالة الأونروا بوقف كافة خدماتها عن مخيم برج الشمالي بما فيها خدمات تقديم المياه وجمع القمامة. إن ردة فعل وكالة الاونروا غير صحيحة لإنها تعتبر بمثابة عقاب جماعي. وعلينا جميعاً أن نبحث عن الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تجعل لاجئ فلسطيني يمارس العنف.

وكنا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) قد رصدنا زيادة الاعتداءات على مؤسسات الأونروا منذ مطلع العام الجاري ويبدو أن ذلك مرتبط إلى حد بعيد بإجراءات الأونروا التقليصية التي بدأت أيضاً مع بداية العام الجاري.

إزاء هذه الأحداث نؤكد على ما يلي:

1. ندين بشدة الاعتداءات المتكررة على مراكز الأونروا هذه وموظفيها، ونطالب بالابتعاد عن الوسائل العنفية للتعبير عن المطالب الإنسانية.

2. نطالب الأونروا بالاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين وتحسينها إلى الأفضل كي تخفف من فجوة الحاجات لدى اللاجئين وبالتالي التخلص من المشاكل وكي تسود لغة التفاهم والحوار.
3. نطالب الدول المانحة بالاستمرار بدعم الأونروا وزيادة تقديماتها كي تستمر بتقديم الخدمات الأساسية والضرورية للاجئين.

4. ضرورة تحمل المرجعيات الفلسطينية السياسية في لبنان لدورها بشكل فعّال من حيث تأمين الحماية الأمنية لمؤسسات الأونروا وموظفيها بشكل دائم.

بيروت في 9/8/2016
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
google-playkhamsatmostaqltradent