صور - وكالات
نظم موظفو "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"، اليوم الثلاثاء، اعتصامات أمام مكاتب الوكالة في مختلف مناطق عملها بما فيها مكتبي صيدا وصور، احتجاجاً على إحراق مكتب الأونروا في برج الشمالي والتعرض للموظفين، وذلك تلبية لدعوة اتحاد موظفي الأونروا في لبنان.
وتوقف الموظفون عن العمل لمدة ساعة كاملة من العاشرة صباحاً حتى الحادية عشرة، حيث ألقى رئيس الاتحاد الدكتور عبد شناعة كلمة المعتصمين أمام مكتب صور، قال فيها: "نقف اليوم بعدما طفح الكيل من تعديات وتجاوز المستهترين بمصالح شعبنا حدودهم، فبتنا نرى كل يوم تعدي من نوع جديد، إن كان على الموظفين أو على المنشآت التي تقدم الخدمة للاجئين".
وأضاف شناعة: "نحن هنا اليوم لنصرخ بوجه هؤلاء ونقول بأن الموظفين والمنشآت ليست مكسر عصا ولا مكاناً لتصفية الحسابات أو إرسال الرسائل، حيث أن البعض يغالي في التحريض على موظفي الأونروا، فتأتي النتائج اعتداء تلو الاعتداء".
وطالب بوقفة جادة من قبل الجميع لأنه بعد دمار الهيكل، لن يعود من المجدي تحميل أو تحمل المسؤولية لأحد، لم يعد المطلوب معاقبة الفاعل إنما نريد أن تتكاتف الجهود ومن جميع المعنيين بالشأن الفلسطيني العام لمنع تكرار أي اعتداء على مؤسسات الأونروا، وأن يعمل الجميع على خلق ثقافة وطنية تكون المحافظة على المؤسسات التي تخدمهم جزءاً منها.
وأشار شناعة إلى أن ما يحصل من تكرار للاعتداءات لهو أمر غاية في الخطورة، ولا يبقى حبيس المجتمع الفلسطيني بل يتجاوز ليصل الى أسماع الدول المانحة، وهنا تكمن الخطورة بأن الشعب الفلسطيني غير قادر على المحافظة على برامج خدماته، ويكون ذلك مدخلاً لمزيد من التخفيضات التي تؤثر على خدمات اللاجئين، متسائلاً: "ألا يعلم هذا المعتدي أو ذاك حجم الضرر الذي يلحقه بشعبه..كفى استهتاراً وكفى تخلياً من قبل المعنيين بحماية المؤسسات، فكلنا نبحر في سفينة واحدة وأن خرقها هو غرقنا جميعاً".