وكالة القدس للأنباء – خاص
حسن عوض لاجئ فلسطيني يعيش في منزل زينكو في حي الزيب في مخيم عين الحلوة، منزل تستطيع فيه الجرذان أن تسرح و تمرح من البنى التحتية المهترئة والتي لا تقي سكانها من “فرن” الصيف ولا “ثلاجة” الشتاء, “غزو” الجرذان لمنزل عوض تسبب بقضم يد زوجته وسممها، وهي اليوم بحالة صحية يرثى لها، فيما أصيب أطفاله وزوجته من جراء المنزل بداء الربو.
عوض حمل “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا” بالدرجة الأولى، والقيادة الفلسطينية بمختلف اتجاهاتها، المسؤولية الكاملة عن حياة زوجته سمر التي تعرضت للقضم من الجرذون منذ أسبوع”.
وأوضح عوض لـ”وكالة القدس للأنباء”، أنه “قام منذ سبع سنوات بإرسال طلب لقسم الإنشاءات في الأونروا لأجل إعمار المنزل الذي يقطن فيه وعائلته المكونة من زوجته وثلاثة أبناء، حيث أن سقف منزله مكون من الزينكو المتآكل، وهو لا يقي حر الصيف ولا مطر الشتاء، ولكن حتى الآن لم يجد نتيجة”، مشيراً إلى أن “ظروف المنزل صعبة للغاية، ولا يمكن أن يعيش داخله بشر، ولم يعد يطيق هذا الأمر”.
وانتقد “الأونروا وإدارتها قائلاً : “كفي ظلماً وفساداً واستهتاراً بحياتنا، لا نراكم إلا عندما تقع الكارثة”، مضيفاً، إن “لم تتحملوا المسؤولية عن حياتنا وتقوموا بدوركم وواجبكم، عليكم الرحيل بأسرع وقت لأنكم لستم أصحاب مسؤولية، وأثبتم فشلكم الذريع”.
وتعقيباً على الحادثة، أجرت “وكالة القدس للأنباء” اتصالاً هاتفياً مع مدير “الأونروا” في مخيم عين الحلوة، عبد الناصر السعدي، الذي أوضح أن “مخيم عين الحلوة يقسم إلى قسمين، قسم تدعمه المملكة العربية السعودية، والآخر يدعمه الاتحاد الأوروبي، وإن الترميم جارِ في قسم المملكة منذ سنتين، في حين أن هناك مشكلة في قسم الاتحاد الأوروبي، وهي غياب التراخيص وإيقافها بسبب بعض الأمور، ما أدى لانتهاء فترة المشروع، حيث أن كل مشروع لديه مدة معينة لإنجازه، حينها قرر المانح سحب الأموال، فقمنا ببعض المفاوضات واستطعنا تأمين مبلغ المشروع”.
وأضاف السعدي، أنه “عند تأمين المبلغ عادت عملية الترميم إلى بدايتها، وقمنا بتقديم أسماء المتضررين لمخابرات الجيش وانتظرنا التصاريح”.
وقال إنه “تبلغ، صباح أمس الخميس، أن العملية شارفت على الانتهاء والتصاريح أصبحت جاهزة تقريباً، معلناً أن الأسبوع القادم سوف تبدأ الدفعة الثانية من عملية الترميم لما يقارب 35 منزلاً في عين الحلوة، وهذه المنازل هي ضمن القسم المدعوم من الاتحاد الأوروبي في المخيم، وهي تتضمن أحياء صفوري، الزيب، عمقا، وحطين”.

