بتاريخ 13/6/2016 حاضر أمين سر إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة بحضور العميد فخري طيراوية قائد معسكر الشهيد ياسر عرفات والمدرب ملازم أول عماد يونس أمام أعضاء دورة الشهيد أبو جهاد الوزير في الرشيدية.
استعرض شناعة سيرة الشهيد أبو جهاد الوزير ، والمبادئ الوطنية والصفات السلوكية والأخلاقية التي ميَّزته كقائد كان في حياته مساعداً وفياً للشهيد الرمز ياسر عرفات.
وأكد في محاضرته أن الشهيد خليل الوزير أبو جهاد كان يؤمن بمقاومة الاحتلال وهو الذي شاهد بأم عينه مجازر الاحتلال والعنف الذي تعرض له أبناء شعبه، وخاصة أسرته عندما حصلت النكبة عام 1948، ولذلك كان أول من مارس هذه المقاومة، وتنفيذ العمليات في العام 1954.
كما أشار إلى أن القائد خليل الوزير أبو جهاد، عشق فلسطين، وفلسطين سكنت في أعماقه، وهذا ما جعله رجلاً وحدوياً، ومحاوراً جيداً، هدفه الدائم تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية. ولأنه كان قائداً للقطاع الغربي ( الداخل الفلسطيني) فقد نظَّم العديد من العمليات العسكرية وآخرها كانت عملية المفاعل الذري ديمونا في النقب حيث نجحت المجموعة الفدائية من استطلاع الطريق الموصل إلى المصنع النووي، وتمكنت من إطلاق النار على الباص الذي ينقل مهندسين وفنيين ذريين يعملون في المصنع. إضافة إلى استهداف السيارة العسكرية التي كانت تتولى حماية الباص، وسقط عددٌ كبير من القتلى والجرحى.
وبعد هذه العملية الجريئة والخطيرة إجتمع مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغَّر وأخذ قراراَ باغتيال القائد خليل الوزير أبو جهاد لأنه أصبح يشكل خطراً على الكيان الصهيوني المحتل. وفعلاً تم تنفيذ عملية الاغتيال منتصف ليل 16/4/1988 في تونس حيث وصلت مجموعات الموساد الإسرائيلي بقيادة إيهودا باراك معزرة بطائرة اسرائيلية وببواخر مهمتها معالجة الجرحى، والتشويش على أجهزة الإتصال، ونقل المجموعات المكلفة بعملية أبو جهاد في منزله بعد أن أطلقوا على جسده الطاهر ستاً وسبعين رصاصة، بعد أن فجَّروا مدخل بيته بمادة متفجرة صامتة، وهذا ما جعله يتفاجأ بدخولهم إلى البيت، ولم يتمكن سوى من إطلاق طلقة واحدة من مسدسه.





















