بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله العزيز الجبّار والصلاة والسلام على النبي المصطفى المختار وعلى اله وصحبه الابرار
بيان صادر عن حركة انصار الله -المقاومة الاسلامية- لبنان
( نكبة فلسطين عارٌ على العرب والمسلمين)
تعود علينا في هذه الايام ذكرى نكبة فلسطين حيث أُقتلع الشعب الفلسطيني من ارضه في الخامس عشر من شهر ايار عام ١٩٤٨ ليحل محله ويستوطن ارضه شعب بلا هوية ولا وطن الا وهم شذاذ الافاق قتلة الانبياء يهود ومازال الشعب الفلسطيني بعد مرور ٦٨ عاماً على هجرته يتعرض لابشع جرائم العصر والتاريخ حيث يضطهد ويذل ويعاني الامريّن في المنافي والشتات ورغم كل القرارات الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين لم تنفذ اسرائيل قراراً واحداً في ظل ان الاجماع الدولي يُقِر بحق اللاجئين والنازحين ولكن المؤامرة الكبرى هي ان يكون اللاجئ الفلسطيني فريسة المعادلات الدولية والاجندات الخارجية حيث يدفع الشعب الفلسطيني اليوم في فلسطين اغلى ما عنده دفاعاً عن المقدسات والعرب والمسلمين يتفرجون على شعب يُذبح وقضية تُباد وانَّ الغزو العسكري والفكري لبلادنا لم يعد خافياً على احد حيث المراد تركيع الشعب الفلسطيني ليقبل بالاملاءات الخارجية التي تُفرض عليه حيث ان الكثيرين بدّلوا بوصلة جهادهم وساروا ضمن المتاهات التي اخترعتها الولايات المتحدة الاميركية ضمن الشرق الاوسط الجديد الذي لا يخدم سوى العدو الصهيوني لان ضعف الامة وخذلان الحكام لم يأتِ على الشعب الفلسطيني الا بالحرمان والبؤس والشقاء وها هو شعبنا يدفع فاتورة المقاومة والمواجهة عن كل العرب والمسلمين لانه يتصدى لمشروع الهيمنة والاحتلال
يا أبناء العروبة والاسلام...
لقد تألبت عوامل البغي والعدوان على فلسطين واهلها فأين انتم من القدس والاقصى اين انتم؟بعد مرور ٦٨ عاماً على اكبر النكبات التي تعرضت لها الشعوب حيث نُكب الشعب الفلسطيني في وطنه وشُرِّد في انحاء العالم ليكون البغاة الصهاينة في امان واستقرار على ارض الاسراء والمعراج اين الجهاد اليوم لتحرير فلسطين وكنس الاحتلال والدفاع عن الاعراض ؟ هذا عدا عن الاف المعتقلين في السجون الاسرائيلية الذين يحاربون ويواجهون العدو يالامعاء الخاوية وكل التراسانات العسكرية تُستخدم في غير محلها فذودوا عن حياض الاسلام وتوجهوا الى اولى القبلتين حيث الشهادة التي منحها الله لعباده ولاوليائه على ارض الرباط وكفى هدراً لطاقاتنا وامكانياتنا لان الربيع الاسرائيلي لا يقوم الا على دم الفلسطينين والعرب والمسلمين
يا ابناء فلسطين في ذكرى نكبتكم ليس لكم والله الا الوحدة ورص الصفوف وجمع الكلمة وانهاء الخلافات الانقسامات فيما بينكم واعملوا على بناء الثقة بينكم وبين شعبكم ووفروا الامن والامان لاهليكم في مخيمات الشتات لان الامن مطلوب قبل رغيف الخبز واياكم ان تكونوا ممن يكتب عنهم التاريخ بانهم كانوا سبباً في معاونة الصهاينة بطريقة غير مباشرة على تركيع شعبهم وانهاء قضيتهم فكثيرٌ من الناس يعملون لصالح المشروع الصهيوني بطريقة غير مباشرة وهم لا يشعرون ...
كفانا تقاتلاً....
كفانا حقداً على بعضنا البعض ...
كفانا استهتاراً بامن اطفالنا ونساءنا وشيخونا...
كفانا لعباً بالنار ..
وتعاونوا على البر والتقوى وكونوا عباد الله اخوانا
ومعاً وسوياً على درب المقاومة ومن شلالات الدم تشرق شمس التحرير
والله اكبر والعزة لله ولا عدوان الا على الظالمين
حركة انصار الله-المقاومة الاسلامية- لبنان
حُرِّر بتاريخ١٣/٥/٢٠١٦