recent
أخبار ساخنة

لن تفشل الاحتجاجات على اجراءات الانروا بقلم: ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية



ربما تراهن هذه المنظمة الدولية على عامل الوقت لفرض تقليصاتها

كأمر واقع . لقد جرت العادة في مثل تلك الاحتجاجات ان تهب الجماهير

الغاضبة للمطالبة بحقوقها ثم تنخفض المطالبات شيئا فشيئا حتى تختفي .

قد يكون هذا منطقيا في مسائل مطلبية صغيرة ، كالتخفيف من المساعدات

العينية ، او فقدان انواع من الادوية ، او اختفاء كتاب مدرسي او قرطاسية

او مثيلاتها من الاشياء المهمة التي لا تؤثر على حياة البشر . اما التقليصات

الاخيرة فانها قاتلة بكل المعاني و كارثية بكافة المقاييس ، و سيكون لها 

تداعيات لا يعلمها احد الا الله عزوجل . انه حكم بالاعدام على آلاف المرضى

الذين سيكون مصيرهم الموت نتيجة عدم قدرتهم على تسديد التكاليف

الباهضة التي تطلبها المؤسسات الصحية . و ستزداد مآسي المرضى

بشكل مضطرد لان الفقراء من ابناء المخيمات ، و هم الاكثرية الساحقة، 

لن يتمكنوا من متابعة علاجات الامراض المزمنة كالسكري و الربو

و التليسيميا و الضغط و غيرها ممن تحتاج لادوية دائمة . و لانهم لا يقدرون 

عليها ، فستكون نتيجتها الصحية و الاجتماعية و الانسانية كبيرة . 

لقد تأسست هذه المنظمة لاغاثة و تشغيل اللاجئين ، و هي مسؤولة

عن هذه المهمة حتى تختفي اسباب إنشاءها . هذا لن يكون الا

بعودة اللاجئين من حيث اتوا ، الى قراهم و مدنهم و اراضيهم في فلسطين .

اذا كان القائمين على المنظمة الدوليه و الدول المانحة و المتآمرين

على ارواح ابناء المخيمات يعتقدون بان اجراءاتهم و تعسفهم سيفرض

على شعبنا مواقف سياسية و مبدئية فانهم واهمون ، لان الشعب الفلسطيني

في مثل هذه الظروف يزداد صلابة في مواقفه و تمسكا في حقوقه 

بل و ستكون تلك الاجراءات سببا من اسباب جنوح البعض للتطرف

لان الضغط يولد الانفجار ، و الشعور بالظلم و القهر لا يولد الا التطرف .

آن الاوان لرفع الظلم عن الفلسطيني عموما و اللاجئ بوجه خاص .

بارك الله بكل من ساهم بهذه الوقفات في وجه عملية القتل الجماعية ،

لن تفشل جهودكم بإذن الله و ستتحقق مطالبكم مع مزيد من الصبر و الاصرار .

google-playkhamsatmostaqltradent