مخيم البص - جنوب لبنان
22 كانون الأول 2025
بقلم: محمد عبد الرازق
لا تزال العديد من العائلات في مخيم البص تعيش في منازل أشبه بـ "بيوت الأشباح"، حيث ينام السكان تحت "قنابل موقوتة" تتمثل في كتل أسمنتية متآكلة نال منها الزمان.
وفي حادثة جديدة تعكس حجم المأساة، نجت عائلة اللاجئ الفلسطيني ( محمود أبو صهيون) بأعجوبة من موت محقق اليوم، إثر انهيار كتل أسمنتية ضخمة من سقف المنزل.
ولحسن الحظ، تزامنت لحظة الانهيار مع تواجد أفراد العائلة خارج الغرفة، مما حال دون وقوع ضحايا واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية الجسيمة.
منزل "أبو صهيون" ليس الحالة الوحيدة؛ فقد شهد المخيم منذ الأمس تسليط الضوء على عدة منازل متصدعة عانت من انهيارات مشابهة، مما يهدد حياة قاطنيها في أي لحظة. وتعود أسباب هذه التصدعات إلى تقادم الأبنية، وضعف التربة، والعشوائية في البناء، في ظل غياب الحلول الجذرية.
إن تكرار حوادث انهيار الأسقف وتشققات الجدران في أحياء المخيم لم يعد مجرد حوادث عابرة، بل باتت ظاهرة تهدد الأمن الحياتي للاجئين، على غرار ما تشهده بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ويبقى السؤال برسم "وكالة الأونروا" واللجان الشعبية والأهلية: إلى متى سيبقى ملف الترميم معلقاً بانتظار كارثة بشرية لا تحمد عقباها؟.
للتواصل مع الاخ محمود صاحب المنزل: 81867347











