وتستضيف " دنيا خضـر وريمـا حـبـيب"
بدعـوة من هيئة العمل النسوي في جمعية الصداقة الفلسطينية ـ الإيرانية في لبنان ، وبحضور مسؤولتها في لبنان السيـدة " رنـا سعـد الـديـن " وبحضور المسؤول المالي والادراي للجمعية الحاجة " مـاجـدة رميتـي" والأخوات في الهيئة، أقيـم صباح يوم الخميس في قاعـة مركـز أشـرعة العـودة في مخيم برج البراجنة بضواحي العاصمة اللبنانية ـ بيروت نـدوة عـامـة بعنـوان " دورالمرأة الفلسطينية في النضال " ، وحضرها حشد نسوي كبيرمن النساء وممثلات مؤسسات وجمعيات وأطرالعمـل الأهلي بالمخيم ، وممثلي العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني واللجنة الشعبيه في مخيم البرج . أفتتحت الندوة بالوقوف إكراماَ للشهـداء وشهيدات الإنتفاضة الفلسطينية وقراءة الفاتحة ، ورحبت مقدمة الندوة " جنان الشافعي " بالحضور وبضيفتا الندوة " عضوة اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني " دنيا خضر" مشرفـة القطاع النسوي لأتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية في لبنان ، ومسؤولة المـرأة في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ، عضوة هيئة العمل النسوي بجمعية الصداقة الفلسطينية ـ الإيرانية الحاجة " ريمـا حبيب " ، ورأت الشافعي بالمرأة حالة جهادية متقدمة في تاريخ القضية الفلسطينية ولحينه لم تتوانى عـن البذل والعطاء في سبيل وطنها ودفاعا عن دينها ومعتقداتها بوجه الطغمة الاحتلالية الاسرائيلية . تحدثت خضرعـن كفاح الفلسطينيات فعرضت لمحطات تاريخية وهامة بمسيرة الكفاح النسوي بمستويات وطنية واجتماعية ، وأضاءت على كفاح المرأة في العمل التربوي والإنمائي وماهية العلاقة الكفاحية المشتركة في ميادين العمل الوطني والسياسي الحـزبي والفصائلي والإجتماعي بيـن الـرجـل والمرأة ، ومـدى المظلومية والغبن الواقـع على النساء والتنكـرلحقوقهـن رغـم التغني والمباهـاة بكفاح الفلسطينيات وفق حديثها ، وعرضت لـدور المرأة بفترة الإنتداب البريطاني على فلسطين ومشاركتها بتشكيل الجمعيات والمؤسسات ومنها بغرض المقاومـة والجهاد ، وصبرها وصمودها أثـرنكبة العام 1948 ، وغـرسها لحب الإنتماء وتمسك الأبناء بالهويـة الفلسطينية ، لابل والمشاركة بحمل السلاح أثـرانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة مـروراَ بثباتها وعطاءها عبرالإنتفاضات المتتالية في الوطن المحتل وليس آخـرها أنتفاضة القـدس من جهة ، ومعاناتها جـراء الإنقسام الفلسطيني وتداعياته بتشديـد الإحتـلال حصاره وتدفيع الفلسطينيات الثمن أضعاف مضاعـفة مقارنة بالرجال الفلسطينين من جهة ثانيـة ، ناهيكم عـن تحملها ويـلات ذلك في مخيمات لبنان أيضا ، وختمت بدعـوة النساء للتكاتف ومساندة بعضهن البعض بشتى المواقع والهيئات ومنها باللعبة الإنتخابية لتحصين مواقفهن وتمكينهن من المشاركة بصناعـة القـرار السياسي بـدل تآلبهـن على بعضهن ، ورهـن أصواتهن لصالح الآخـريـن.
بدورهـا مسؤولة المرأة في حركة الجهاد الإسلامي " ريما حبيب " تناولت دور المرأة ومسيرة تضحياتها مـن الـزاويـة الـديـنيـة والمعتقـد الإسـلامـي ، فلـم يأمـرها الديـن بالمشاركة بالأعمال القتالية لحكمة بالغة تعود وفـق حديثها لطبيعة تكوينها البنيوي ... ولا يستحب لها مباشرة القتال إلا بحال الإضطرار ، ونوهت بذات الوقـت لمشاركـة المسلمات بالقتال آنـذاك وبينهـن نسـاء النبي عليه الصلاة والسلام ، وإن غالباَ ماكان يُحصرْ مشاركة النساء بحدود إعـداد الـرماح والأسهـم ومـداواة الجـرحـى ، وأعداد الطعام ... الـخ ، وتضيف " المرأة الفلسطينية بالعصرالحديث إنخراطت منذ العام 1967 بالعمل الفدائي ، لابل وقيادة الخلايا العسكرية القتاليه وخوض معارك المواجهه مع جنود الاحتلال الاسرائيلي ، ووقعهن بالأعتقال وتعرضهن للتعذيب بالسجـون الاسرائيلية ، وعشرات منهن شاركن بتنفـيذ العمليات الإستشهاديـة دفاعا عن دينهن وأرضهن وعـن المقدسات الفلسطينية وسقطن شهيدات أسـوة بالشهداء ، ما يـؤشـرأن لافـرق بين الرجل والمرأة فيما يتعرض لـه الإستشهادي ، وتتسائل حبيب " هـل الرجـل أكثـر وطنية مـن المرأة ... ؟ سيما وأن من ينفـذ العمل الاستشهادي شاباَ أو فتاة بحاجة إلى تهيئة نفسية وجسديـة " ، ومن الشهيدات على سبيل الذكـر لا الحصر " دلال المغربي ، عطاف عليان ، هبة دراغمـة ، هنادي جردات ، دارين ابوعيشـة ، آيات الأخرس ، وفاء أدريس ، عندليب طقاطقة ... وصولا حتى شهيدات إنتفاضة القدس هـذه الأيـام أمثال "رانيا أرشيـد ، وهديـل الهشلمون،أشرقت قطناني " ، ويستوقفها مشهد الفلسطينيات المسلمات شقائق النعمان المرابطات بالأقصى يقمـن بمهـام الحـراســة للتنبه من تسلل المجموعات اليمنية والمتدينين الاسرائيليين ، لايردعهن عـن مواجهتـم وان قـدمـن الأرواح في مواجهتم ، وختمت " أن التضحيات الجسام أخرجت المرأة من الصورة النمطية التي رسمها لها المجتمع ، وتناقلتها وسائل الأعلام عبرصورة المرأة التي تصرخ وتبكي وتستنجـد".




