جيل ما بعد اوسلو يقود الانتفاضة ويغير كل المعادلة
استقبال رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة وبحضور قيادات من الجبهة في مكتبه بصور, وقد جرى خلال اللقاء استعراض الواقع العام في المنطقة ودرجة تأثير ما يجري على القضية الفلسطينية .
وأكد العلامة ياسين خلال اللقاء ان ما اريد من انفجار برج البراجنة الارهابي هو الفتنة ولكن وعي القيادات من الطرفين قطع الطريق على احدى الخطط الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينة والمقاومة .
ولفت العلامة ياسين ان أكثر ما يؤذي القضية الفلسطينة الان هو التكفير الاسلامي المدعوم من المشروع الصهيوامريكي الي لا ولن يعمل لمصلحتة شعوب المنطقة بل ان كل همه حماية الكيان الصهيوني الغاضب .
وقال العلامة ياسين ان الانتفاضة التي تشهدها الشوارع في فلسطين المحتلة هي انتفاضة فلسطين كل فلسطين لأنها ربطت بين مختلف الاراضي الفلسطينية أكانت المحتلة او الصامدة وقد برز بشكل واضح مشاركة الاراضي المحتلة عام 1948 م ، فيها وقد كسرت هذه الانتفاضة وهم العدو الصهيوني الذي يدعي ان الاطفال تنسى , فهذا جيل ما بعد اتفاق اوسلو هو من يقود الانتفاضة ويعطي درسا للعالم بالارادة التي تغير الواقع .
وقد أكد الجمعة خلال اللقاء تقديره للعلامة ياسين الذي يعبر باسلامه المحمدي الاصيل دعمه للقضية الفلسطينية ومسانده لها في ظل واقع صعب جدا , وقد أكد الجمعة كذلك ان انفجار برج البراجنة الارهابي جاء ليحرف النظر عن الانتفاضة الفلسطينية وكذلك عن انتصارات المقاومة على التكفيريين مؤكدا ان العدو لن يفلح في اشعال الفتنة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني طالما هناك منابر وطنية واسلامية واعية .
وإضاف إننا إذ نجدّد إدانتنا لتفجيري برج البراجنة الإرهابيّين ولمن ارتكبهما، ويقف وراءهما، فإننا على ثقة تامة بأنّ شعبنا الذي خبر جرائم هذا الإرهاب وأفشل أهدافها، سيفشل أهداف هذه الجريمة الفظيعة وسيخرج من هذه التجربة أكثر إصراراً على مواجهة الإرهاب وأكثر تمسكاً بمقاومته وأعمق إيماناً بوحدته الوطنية.
وأكد أن الانتفاضة وجدت لتبقى من أجل الحرية، فشعبنا شبابه وشاباته ورجاله ونساءه يخرجون لمواجهة المحتل بصدورهم العارية، ونحن نطمئن الجميع بأن الانتفاضة مستمرة بوتائرها التي يختارها الشباب في الميدان، ويكفي أن هذا الشعب يواجه يومياً الاحتلال، ويقدّم شهداء ومعتقلين وجرحى ويدفع ثمنا غاليا من أبنائه.
ودعا الجمعة الفصائل الفلسطينية للسير باتجاه وحدة وطنية حقيقية تستند إلى تطوير فعل الانتفاضة حتى نتمكن من استمراريتها وإدامتها حتى رحيل الاحتلال عن أرضنا.
واعتبر الجمعة أن أهم إنجازات الانتفاضة عززن مواقع الوحدة الوطنية وخاصة أن الشابات والشباب الذين خرجوا للميدان تحت عنوان زوال الاحتلال وكنسه عن ارضنا، مضيفا ان على الجميع ان يرتقي لمستوى هؤلاء الشباب.
وأكد أن الانتفاضة وجدت لتبقى من أجل الحرية، فشعبنا شبابه وشاباته ورجاله ونساءه يخرجون لمواجهة المحتل بصدورهم العارية، ونحن نطمئن الجميع بأن الانتفاضة مستمرة بوتائرها التي يختارها الشباب في الميدان، ويكفي أن هذا الشعب يواجه يومياً الاحتلال، ويقدّم شهداء ومعتقلين وجرحى ويدفع ثمنا غاليا من أبنائه.
وشدد الجمعة على ضرورة إنهاء الانقسام واسناد الانتفاضة حتى يصبح مفاعيلها على الأرض أكبر ويصبح وجود الاحتلال على أرضنا يشكّل له خسارة كبيرة.
في 27 / 11 / 2015
