بدعوة من اتحاد المعلمين في لبنان والمنظمات الطلابية والحركات في مخيم نهر البارد، انطلقت مسيرة طلابية حاشدة في مخيم نهر البارد، صباح اليوم الإثنين، من أمام شارع المدارس وجابت شوارع المخيم، بمشاركة الطلاب والمعلِّمين والحِراكات والقوى الطلابية والروابط وفصائل فلسطينية وأهالي المخيم، رفضًا لمخطّطات التّهجير، وضد سياسة الإبادة الجماعيّة في غزة، ورفضًا لسياسة الأونروا بما يسمّى "الحياديّة"، وتضامناً مع قضية الأستاذ فتح شريف.
وألقى كلمة الاتحاد المعلمين الأستاذ ماهر طوية وقال: إننا في اتحاد المعلمين ومعنا هذه الجموع الغفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني البطل لن نساوم ما بين الوظيفة أو الانتماء لشعبنا.. فنحن شعب أبي لا نلين ولا نتراجع، شعب باسل مقدام شهم شجاع.. وليسألوا عنا البارجات والطائرات والمجنزرات التي عجزت طيلة خمسة أشهر عن انتزاع موقف استسلامي منا.
واضاف: لن نقبل أن تكون الحيادية ذريعة لطمس هويتنا وتذويب انتمائنا وخلعنا عن قدسنا وأسرانا، ولن تنطلي علينا حجج وقف التمويل والإعانات، ولن ننسلخ عن هموم شعبنا مهما كانت التضحيات، وننصحهم أن لا يجربونا في الميادين والساحات، وإذا ما تعلق الأمر بكرامتنا وشرفنا فنحن ذاهبون إلى تحركات تصعيدية قد لا يتوقعونها ولا تخطر على بالهم.
وفي النهاية قال: وقفتنا اليوم هي وقفة مشرفة، هي صرخة ضد الظلم، هي رسالة تحذيرية بوجه كل من تسول له نفسه المساس بشرفنا وكرامتنا أو منعنا من التعبير عن الانتماء لشعبنا وقضيتنا.
والقى كلمة المنظمات الطلابية في المخيم، أحمد مزيان، أكد خلالها، أن الوكالة التي وجدت ليكون دورها إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وشاهداً دولياً على نكبته وحقه بوطنه وأرضه، أصبحت اليوم أداة بيد الإدارة الاميركية التي تمارس سياسة الابتزاز خدمة للعدو الصهيوني لتنال من شعبنا الفلسطيني اللاجىء في لبنان وبمن فيهم موظفي الأونروا بهدف إسكات صوت الحق، وسلخ اللاجىء الفلسطيني عن وطنه وحقه بالمقاومة والعودة. ورسالة الأونروا لنا اليوم هي عليكم أن تختاروا إما الأونروا وإما وطنكم، فنحن نقول لها سنأخذ الإثنين ولن نرضخ لسياسة التهديد والابتزاز .
وأكد دعم ومساندة مدير الثانوية وكل موظف من موظفي الوكالة المتمسكين بحقهم، فهذه القضية تتعلق بهويتنا وكرامتنا جميعاً.
بدوره القى كلمة الحراكات في المخيم، محمد السعدي، أكد خلالها أننا "خرجنا اليوم ضد المجازر الوحشية في قطاع غزة الحبيب ورفضاً لقرارات الاونروا الظالمة والجائرة ضد الاستاذ فتح الشريف، هذا الرجل تهمته هي مد يد العون لأهالنا وشعبنا في قطاع غزة ما أعظمها وأشرفها من تهمة".
وتابع: نقول يجب التراجع فوراً عن القرار ولا لسياسات الحياد ولا يوجد حياد بين الحق والباطل ولا يمكن سلخ موظف الاونروا عن قضيته وشعبه.
يذكر أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تشهد يوم غضب طلابي تضامناً مع غزة واستنكاراً لسياسات الأونروا ضد موظفيها.
.webp)
