عقدت "قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان" اجتماعها الدوري، أمس الاثنين، في مقر "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة" في مخيم مارالياس في العاصمة بيروت، حيث تم تسليم امانة السر للدورة الحالية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، ومن ثم تم التباحث بالتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبشكل خاص معركة طوفان الأقصى وتداعياتها، بالاضافة لأوضاع شعبنا الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات في لبنان.
وأكد المجتمعون أن معركة طوفان الأقصى تسجل انتصاراً لفلسطين شعبا ومقاومة وبالتالي هزيمة للكيان الصهيوني وللادارة الاميركية وحلفائهم، مقدمين اسمى ايات الفخر والاعتزاز لشعبنا الفلسطيني الصابر الصامد المقاوم في غزة العزة والضفة الغربية الأبية على الصمود الاسطوري والمقاومة الباسلة على مدار أكثر من ٧٤ يوما في مواجهة حرب الابادة.
كما دعا المجتمعون أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان إلى الاستمرار بالمشاركة الكثيفة في كافة الفعاليات التضامنية دعما ومؤازرة لشعبنا ومقاومته الباسلة داخل الوطن المحتل وتمسكا بحقوقه التاريخية على درب التحرير والعودة.
وحيا المجتمعون "دول وقوى محور المقاومة على الدعم والتضامن والاسناد لشعبنا الفلسطيني ومقاومته حيث المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية، ودور وفعالية وتضحيات المقاومة الاسلامية في لبنان بقيادة حزب الله وفرضها لمعادلة جديدة في الاشتباك اليومي ضد العدوان الصهيوني، وكذلك ما تقوم به المقاومة اليمنية بقيادة انصار الله من فرض معادلة جديدة في الصراع في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وصولا إلى عمليات المقاومة الاسلامية في العراق في مواجهة القواعد الاميركية في سوريا والعراق".
وأدان اللقاء الصمت العربي الرسمي المتزامن مع الصمت والانحياز لبعض الدول الغربية وانعكاس ذلك على المنظمات الأممية وخاصة مجلس الأمن الدولي، اضافة للجمعيات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان، وهذا ما يفسر التقصير الدولي في وقف العدوان الصهيوني الغاشم.
واشاد المجتمعون "بالتحركات الشعبية العالمية التي شملت العديد من دول العالم وخاصة دول الغرب، لما لهذه التحركات من على صعيد الدعم والمؤازرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمجازر اليومية في قطاع غزة، وممارسة الضغوط على الدول لتغير مواقف حكوماتها ولعل ما جرى من تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة يصب في السياق، وعليه تكون المسؤولية كبيرة على المستوى العربي والاسلامي والعالمي وبشكل خاص اهمية دور النخب السياسية والثقافية والفكرية في الاستنهاض والاستفاقة الشعبية دعما للقضية الفلسطينية في مواجهة مشاريع الاستسلام والتصفية".
كما اشادوا بالاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني على صمودهم ومقاومتهم ووحدة موقفهم، فهم العنوان الرئيس لمعركة طوفان الأقصى التي تؤكد المقاومة من خلالها على تحريرهم جميعا من خلال شروط تبادل الاسرى على اساس معادلة(الكل مقابل الكل) التي ستشكل انجازا وانتصارا تاريخيا لارادة اسرانا ومعتقلينا وكسر لارادة المحتل.