recent
أخبار الساخنة

*لم يبقى شئ أمام الشعب الفلسطيني لكي يخسره*

الصفحة الرئيسية

 




2\2\2023

بقلم: أبو شريف رباح 


أصبحت المقاطعة في مدينة رام الله مزرا لعدد من المسؤولين السياسيين والامنيين، وذلك بعد تصاعد الأحداث السياسية والامنية التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة مع المواقف المتطرفة لحكومة نتنياهو - بن غفير المجرمة وقراراتها المدمرة لعملية السلام ومشروع حل الدولتين، وجرائم جيشها وقطعان المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، ولم يتبقى أحد إلا وزار المقاطعة وأهمها زيارة وزير خارجية الإدارة الأميركية التي تكيل بمكيال واحد فقط داعم لكيان الاحتلال ومدافع عنه، في محاولة يائسة من هذه الإدارة للضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية لإدانة العمليات الفدائية والتي كان اخرها عملية القدس البطولية التي نفذها الفدائي الشهيد البطل خيري علقم، كما وتأتي الزيارة كضغط على الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية لضرب النسيج الوطني الفلسطيني المتمثل (بالشعب والسلطة والمقاومة) لكن الرئيس الفدائي أبو مازن الثابت على الثوابت الفلسطينية قال لا والف لا، بل طالب الوفد الأميركي بالضغط على كيان الإحتلال الصهيوني لوقف إجتياحاته للمدن والقرى والمخيمات، ووقف عمليات الاغتيالات والقتل الممنهج للشباب الفلسطيني، ووقف الإجراءات الأحادية الجانب واهمها:

١- وقف عمليات مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتشريعها. 


٢- عدم المساس بالوضع التاريخي للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. 


٣- التوقف عن هدم المنازل والأحياء ومصادرتها، ووقف عملية التهجير وجرائم المستوطنين بحق أبناء شعبنا وممتلكاتهم. 


٤- وقف اجتياحات الجيش الإسرائيلي للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وعمليات القتل والإعتقال بحق أبناءنا وإعادة رفاة شهداءنا المحتجزة والتى كان اخرها توقيع وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش" على اقتطاع مائة مليون شيكل من عائدات الضرائب  الفلسطينية، والالتزام بالاتفاقيات والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وتسليم جثامين الشهداء المعتقلة في ثلاجات الموت ومقابر الأرقام. 


والمؤكد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن لن يتنازلوا عن هذه المطالب، رافضين كافة الاقتراحات الأمريكية والتي لا تلبي مطالبنا المشروعة، ومؤكدين على التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.


وقبل زيارة وزير الخارجية الأميركي زار المقاطعة كلا من مديري المخابرات المصرية والأردنية من أجل تليين موقف القيادة الفلسطينية وللضغط عليها، لكن الضغوطات باءت كلها بالفشل أمام صلابة موقف السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها الرئيس أبو مازن المتمسك بالثوابت الفلسطينية والمطالب التي طرحها خلال لقاءته مع مديري المخابرات المصرية والأردنية ومن ثم مع وزير الخارجية الأمريكي. 


فلم يعد أمام الرئيس أبو مازن وشعبه ما يخسروه أمام هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وتعنتها وإجرام جيشها بحق الشعب الفلسطيني، ولكن رغم الضغط الهائل على الرئيس أبو مازن، ورغم قيام حكومة الاحتلال بسرقة أموال المقاصة (الضرائب الفلسطينية) الا ان الرئيس أكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يرضخوا للضغوط، وستستمر السلطة بدفع رواتب الأسرى والشهداء ولن تقطعها، وكما قال الرئيس في وقت سابق سندفع رواتب الشهداء والأسرى غصب عن أبوهم، شاء من شاء وأبى من أبى.

google-playkhamsatmostaqltradent