recent
أخبار الساخنة

هزة "اليمونة" هزَّت معها قلوب الفلسطينيين في "البارد والجليل".. أين الاونروا؟؟




وكالة القدس للأنباء – عمر فؤاد طافش

لم تكن الهزة التي شعر بها سكان لبنان مساء أمس الأربعاء في بعلبك والهرمل واليمونة هزة ارتدادية ناجمة عن الزلزال التركي – السوري، الذي ترك خلفه دماراً واسعاً وعشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، بل كانت هزة طبيعية منفصلة عن أي زلزال، ولكن هذه المرة ضرب منطقة اليمونة في بعلبك، شرق لبنان.

تلك الهزة هزت معها قلوب القاطنين في الشمال الذين تأثروا وشعروا بها، والتي بلغت قوتها 4.2 درجات على مقياس ريختر، الذين سارعوا الى اخلاء منازلهم والنزول الى الطرقات والشوارع والساحات العامة، خوفاً من زلزال إرتدادي مفاجئ، قد يضرب في أي لحظة.

ففي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، في شمالي لبنان، أجبرت الهزة الأهالي على اخلاء منازلهم على الفور، خوفاً من وقوع كارثة، حيث امتلأت شوارع المخيم بالناس، في حين لجأ الأطفال والنساء وكبار السن الى السيارات التي اصطفت على جانبي الشارع الرئيسي، يحتمون من برودة الطقس المثلج.

ولمتابعة مشهد المخيم أثناء الهزة، تحدثت وكالة القدس للأنباء، مع اللاجئ الفلسطيني يحيى يافاوي، الذي يسكن في الطابق السابع، قال: "بينما كنت اتعشى انا واهلي شعرنا جميعاً بهزة خفيفة، ونحن نجلس على مائدة الطعام، فسارع والدي الى إخراجنا من المنزل على الفور خوفاً من هزة أرضية قوية".

وأضاف يافاوي: "نعيش حالة من القلق والهلع بعد سلسلة الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا. فنحن نرى مشاهد الدمار، وصور الضحايا والجرحى، وهذا يدخل في نفوسنا الحزن والخوف ان تكون المرة القادمة في لبنان لان منطقتنا قريبة من مكان الزلزال".

وأوضح أن النزول الى الشارع، في وقت متأخر، في ظل تلك الظروف المناخية القاسية لهو أمر صعب للغاية وأمر مقلق جداً، خاصة للأطفال وكبار السن من الرجال والنساء.

وأشاد يافاوي بأهالي المخيمات الفلسطينية الذين هبوا لمساعدة اخوانهم السوريين والاتراك في هذه المحنة، فدائماً يثبت الفلسطينيون أنهم على قدر كبير من التعاطف والنخوة والعطاء، لان مصابهم مصابنا وحزنهم حزننا".

وتابع "استطعنا هنا في المخيم تأمين بعض الحاجيات من مواد غذائية الى البسة وبعض الادوية والاموال، وسيتم ارسالها الى سوريا".

كما أن مخيم الجليل، القريب من مدينة بعلبك شرق لبنان، حصد نصيبه من الخوف جراء الهزة الارضية ليلة أمس، حيث ساد جو من الهلع في المخيم لحظة حصول الهزة الأرضية التي ضربت منطقة البقاع بقوة 4.2 على مقياس "ريختر"، فهرع سكان المبنى الأوسط الذي يعاني من تصدعات وتشققات، إلى الباحات الخارجية، خشية من انهياره..

ورغم أن الهزة مرت بسلام، إلا أن العديد من قاطني المبنى فضلوا المبيت عند أنسبائهم ومعارفهم. وناشدوا "وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا" والهيئة العليا للإغاثة "المبادرة السريعة إلى ترميم مباني المخيم، رأفة بحياة العائلات التي تسكن فيها".
google-playkhamsatmostaqltradent