recent
أخبار الساخنة

*تشريع البؤر الاستيطانية يقوض حل الدولتين وينهي عملية السلام*

الصفحة الرئيسية





13\2\2023

بقلم: أبو شريف رباح 


بعد قرار المجلس الوزاري الصهيوني المصغر (الكابينيت) بتشريع عدد من البؤر الإستيطانية التي طالب المتطرف إيتمار بن غفير في اجتماع الكابينت بتشريعها وعددها 77 بؤرة في الضفة الغربية، وموافقة الكابينيت على تشريع 9 بؤر هي: "شاحاريت" "جفعات أرنون" "أبيجيل" "أسايل" "جفعات هاريل" "ملاخي" "هشالوم" "متسبي يهودا" "بيت حجلة" "سدي بوعز"، ماذا نحن فاعلون؟


وبعد مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنيست على مشروع قانون تقوم من خلاله دولة الإحتلال بسحب الجنسية والإقامة من العائلات التي نفذ أبناءها عمليات وترحيلهم من إلى مناطق السلطة الفلسطينية وقطاع غزة، الا تحتاج هذه القرارات والتشريعات الصهيونية التي تصادر ارضنا وتبني عليها لإعادة النظر من قبل كل الأطراف الفلسطينية لتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصالح التنظيمية الخاصة، الا تفرض علينا الإسراع بإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية، ضمن برنامج وطني موحد لمواجهة هذه الحكومة المتطرفة التي بدأت أولى خطواتها لتقويض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، الا توحدنا دماء الشهداء الطاهرة التي تروي ربوع الوطن كل يوم.


ومع هذه الحكومة الصهيونية الأكثر تطرفا لم يعد يجدي التنديد ولا الشجب والاستنكار، ولم تعد المؤتمرات العربية والاسلامية تجدي نفعا مع هذه الحكومة المتطرفة التي اقرت وسمحت بتشريع البؤر الاستيطانية على الأراضي  الفلسطينية، فالوصع تخطى كافة الخطوط الحمراء لذلك يجب علينا التوحد خلف القيادة الفلسطينية ودعمها لكي تتوجه للمحافل الدولية ومنها محكمة العدل والمحكمة الجنائية الدولية  بإسم الكل الفلسطيني، لمحاسبة الإحتلال الصهيوني على كل جرائمه، وفي الوقت نفسه تفعيل المقاومة الشعبية في كافة الأراضي الفلسطينية بجناحيها في الضفة وغزة للتصدي لهذا المشروع الاستيطاني الذي ينهي حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. 


وإن قرار الكابينيت الصهيوني الذي شرع 9 بؤر استيطانية من أصل 77 بؤرة طالب بها بن غفير، لم يتجاوز الخطوط الحمراء فقط، بل تجاوز كافة قرارات الشرعية الدولية واتفاقية السلام، وسيؤدي بالنهاية الى 

ضم الضفة الغربية لكيان الإحتلال الصهيوني في سابقة خطيرة من المؤكد إنها ستقود المنطقة إلى صراع طويل لا أحد يعرف عواقبه لأن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل المزيد من القتل والإجرام الصهيوني بحق ابناءه وارضه ومقدساته.


من هنا علينا كفلسطينيين الإسراع بإعادة اللحمة الوطنية لمواجهة كيان الإحتلال الصهيوني وملاحقته امام محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، فإيتمار بن غفير اليوم 

سعيد وتغمر انصاره الفرحة لأن الكابينت وافق على طلبه بشرعنة 9 بؤر استيطانية بالضفة الغربية، فهل سوف تقدم فصائلنا الفرحة لكل الشعب الفلسطيني بإنجاز الوحدة الوطنية والوحدة السياسية ووحدة المقاومة بكافة أشكالها لنقف صفا واحدا من أجل حماية شعبنا وارضنا ومقدساتنا، كما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات أن وحدتنا الوطنية هي صمام أمان شعبنا وأغلى منا ومن فصائلنا وهي السلاح الأقوى لمواجهة العدو الصهيوني.

google-playkhamsatmostaqltradent