recent
أخبار الساخنة

*ارتفاع عدد “سفراء الحرية” إلى 109 أطفال*





بيروت -مازن كريّم- قدس برس



أكد الباحث في شؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، رياض الأشقر، أن عدد سفراء الحرية (أبناء الأسرى الذين أُنجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون)، ارتفع إلى 109 أطفال.

وأوضح الأشقر لـ”قدس برس”، اليوم الخميس، أن “آخر الأسرى الذين رزقوا بأطفال كان الأسير بركة راجح طه (45 عامًا)، من سكان الخليل (جنوب الضفة)، حيث رزق ظهر أمس الأربعاء بثلاثة توائم (ذكران وأنثى) عبر النطف المحررة”.

وبيّن أن “74 أسيرًا خاضوا هذه التجربة بنجاح، بينهم 24 أنجبوا توائم، وبعضهم كرر التجربة أكثر من مرة”.

وأشار الباحث في شؤون الأسرى إلى أن “الأسير طه كان قد اعتُقل للمرة الأولى عام 2002، وأصدرت بحقه محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 35 عامًا، قضى منها ثماني سنوات في سجون الاحتلال”.

وأردف أن “طه تحرر عام 2011 في صفقة وفاء الأحرار (حررت بموجبها المقاومة الفلسطينية ألفًا و27 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إفراجها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط)، ليُعاد اعتقاله عام 2016 وإعادة حكمه السابق”.

ولفت الأشقر إلى أن الأسير طه “سبق وتمكّن من إنجاب طفل عبر النطف المحررة، عام 2019”.

ويُطلق الفلسطينيون على مواليد النطف المحرّرة وصف “سفراء الحرية”، وعادةً ما يخوض هذه التجربة الأسرى المحكومون لمدة طويلة، أو يتوقعون أحكامًا عالية، ويرفض أهالي الأسرى الإفصاح عن كيفية تهريب النطف لدواعٍ أمنية.

وكان علماء دين فلسطينيون، مثل مفتي فلسطين السابق الشيخ عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين الراحل حامد البيتاوي، قد أصدروا فتاوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من نطف أزواجهن المحررة.

يشار إلى أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي سجلت أول انتصار في إنجاب الأطفال عن طريق النطف المحررة في 13 آب/أغسطس عام 2012، وأول سفير للحرية كان الطفل مهند، ابن الأسير عمار الزبن، المحكوم بـ27 مؤبدًا و25 عامًا.

وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، نحو أربعة آلاف و650 أسيرًا، بينهم 32 أسيرة، و180 طفلاً، وقرابة 743 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
google-playkhamsatmostaqltradent