زيارة ولقاء في عاصمة الجنوب ... صيدا.
هو ليس بلقاء عادي بل هو لقاء الأحبّة، لقاء مع أناس وهبهم الله إلينا لمدى حجم تضحياتهم ووفائهم وعطائه وكرمه اللامحدود وبنشاط لافت يعبر القارات من المحيطات إلى بحورها ناثراً عطر محبّتِهِم على من له حاجة فيكونون بأيدي ممدودة وقلوب بيضاء ووجوه مُبتسِمة يفوح منها رائحة المسك بطعم الجود والكرم.
من مدينة صور كانت الإنطلاقة وفي بوابة الجنوب صيدا عند الأولي الموعد مع رجل العطاء والخير والكرم والتواضع الأستاذ "عماد حمد" المقيم حالياً فيها، والسيّدة الكريمة بالاخلاق والاحترام والعمل الإجتماعي والإنساني المميّزة الأستاذة "هالة سبيتي" وبحضور المهندس الشاب ذو الوجه الحسن والبشوش الأستاذ "محسن سبيتي" القادمان من مدينة النبطيّة ومن بلدة كفرصير الغنيّة عن التعريف بأهلها ذوي الثقافة العالية.
اجتمعت المدن الجنوبيّة الثلاث : صور،النبطيّة، صيدا حول مائدة في طاولة الحوار الدسمة بالمواضيع المختصّة بهموم الناس وشجونها وشؤونهم الحياتيّة والمعيشيّة والصحيّة واحتياجاتهم اليوميّة، لدراسة الخطط والبرامج المطروحة المُنفّذة سابقاً والحالية منها لبدء تنفيذها من قِبل "المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان" ممثلاً برئيسه الأستاذ "عماد حمد" ومسؤولة العلاقات الدوليّة فيه السيّدة "هالة سبيتي" .
الوفد القادم من مدينة صور ضمّ منسّق اللقاء وعرّابه المشرف العام على "وحدة التدخل الصحي في مخيمات وتجمعات منطقة صور" الرجل الشهم المقدام الأستاذ "عبد الحليم ابو عياش" مع المتطوّعان في الوحدة "حسين أبو عياش" و"سامر سالم" ممثّلان فريق المسعفين الشباب، المركز الحضاري للحوار ممثلاً أعضائه رئيسه السيّد المهندس سمير الحسيني، وكان ذلك بحضور كريم من الدكتور "زياد أبو العينين" ممثلاً مستشفى الهمشري والهلال الأحمر وهو الشاب ذو الهمّة العالية والمتنقّل ما بين المناطق الجنوبيّة وبلداتها وقراها ومخيّماتها وتجمّعاتها الفلسطينيّة دون كلل أو ملل.
خلال النقاشات والحوار الهادف بين الحضور وعرض الإقتراحات من قِبل الدكتور ابو العينين والأستاذ أبو عياش والمهندس الحسيني لرئيس المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان الأستاذ حمد ومسؤولة العلاقات فيه السيّدة سبيتي واللذان تجاوبا مع ما أمكنهم من تحقيق المطالب و بحدود القوانين المرعيّة الدوليّة وأثنى على جهود المؤسسات والجمعيّات الخيريّة وعملهم رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن آملين أن يتمكّنا بالمساعدة على مثال ما قدّماه سابقاً من إحتياجات ومعدّات ولوازم المستشفيات والمراكز الطبيّة وأجهزة تنفّس ووسائل تدفئة ومساعدات ماديّة لبعض الأسر الفقيرة والمحتاجة وتسليمهم سيارة إسعاف مجهّزة بكل اللوازم المطلوبة وغيرها من الأمور اللوجيستيّة.
في نهاية اللقاء قدّم السيّد المهندس سمير الحسيني بإسمه وأسم المركز الحضاري للحوار وأعضائه درعين تكريميين عربون شكر وتقدير لشخص الأستاذ عماد حمد والأستاذة هالة سبيتي شاكراً لهما هذا الكم من العطاء والخير والكرم اللأمتناهي وإنشغالهما حتى بأدق التفاصيل لخدمة المجتمع والوطن وللجميع من أهله وساكنيه وعلى أمتداده من جنوبه حتى شماله وعاصمته وجبله وبقاعه.
