لطالما حلمنا بالأمان الوظيفي في المؤسسة التي خدمنا وأفنينا عمرنا فيها.... وعندما علمنا بإيقاف التمويل لزملائنا في "مدد" عامة و "الدعم" خاصة، سرعان ما وقفنا إلى جانبهم وساندناهم حتى لا تُهدد لقمة عيشهم، وعقدنا اجتماعًا مع الاتحاد وكان مفاده:
١- تثبيت معلمي الدعم الذين هم على قوائم التعيين، وإجراء امتحانات مخففة للذين لم يُجروا اختبارات التوظيف من قبل ثم تثبيت من يحالفه الحظ في النجاح فقط.
٢- إجراء امتحانات متوسطة خاصة لمعلمي الدعم و التي وصفها البعض بالشكلية، و تثبيت من ينجح منهم تدريجياً بنصف بوست دون المساس بالمرحلة المتوسطة التي حصرها الاتحاد لمعلمي قوائم التعيين فقط ( الروسترات)، وبما أننا شعب واحد و نبض واحد، أخذنا على عاتقنا تحمّل المشقة مع زملائنا و تقاسم لقمة العيش فيما بيننا حتى لا تنقطع أرزاقهم خاصة و أن الاتحاد أخذ على عاتقه تنفيذ الشروط السابقة..
ولكن تفاجأنا بدايةً بتأخر إعلان نتائج الامتحانات التي أجريناها ثم المماطلة بإعلان نتائج المقابلة لنستفيق على نبأ تثبيت كل معلمي الدعم وببوست كامل وفي المرحلة المتوسطة، و إعفاء من كان له اسم على روستر قديم من أساتذة الدعم من ٢٠١١ مثلا من إجراء أي امتحان وتثبيته أيضًا، مما سبَّب تداعياتٍ جسيمة وخطيرة بحق *قوائم التعيين* الذين خضعوا لامتحانات عادلة شفافة لم يُستثنَ منها أحد وأثبتوا كفاءتهم في أصعب الامتحانات وأعقدها؛ والمثالُ على ذلك:
منطقة صيدا التي تمَّ استدعاء ما يقارب السبعة أساتذةٍ للتوظيف فقط، والأوائل من الروسترات من اختصاصات مختلفة لم تلتحق بالعمل بعد على سبيل المثال لا الحصر.
بالمقابل تم تثبيت كل معلمي الدعم في شواغرنا لنصبح بلا عمل وبلا راتب إلى الآن، ننتظر وظيفة هنا وتقاعد هناك وبالتالي أصبحنا على الهامش، وقُطعت أرزاقنا، وهُددت لقمة عيشنا تحت ظروفِ لبنانَ الصعبةِ اقتصاديًّا ومعيشيًّا.
ولذلك...
فإننا نعلن عن *اعتصام ثورة لقمة العيش لمعلم برتبة عاطل عن العمل* أمام مكتب الأنروا الإقليمي في بيروت نهار الجمعة الواقع فيه: ٢٠٢١/١٠/٨، في تمام الساعة العاشرة صباحًا وذلك استنكارًا لاستبعادنا من عملية التوظيف والتثبيت ودعمًا لعدم خضوعنا لامتحانات التوظيف مجددًا...