recent
أخبار الساخنة

لا بد من شاليط جديد ‏بقلم ‏ماهر ‏صديق

الصفحة الرئيسية


لن" تمن " علينا سلطات الاحتلال الصهيوني و " تتكرم " بإطلاق سراح اسرانا من غرف
الموت الجماعية او الانفرادية ، مهما علت صيحاتنا و مطالباتنا ، و مهما احتججنا و معنا
المنظمات الدولية او الاهلية او الحقوقية . فهذه دولة مارقة متمردة على كل القوانين و الاعراف
و تتحكم من خلال منظماتها الماسونية القوية على الرأي العام الدولي و على وسائل الاعلام
و تهدد الدول الكبرى و الصغرى باقتصادياتها لانها تسيطر على المال و الاقتصاد في معظم
دول العالم ! نحن ابناء الشعب الفلسطيني نعاني الامرين و نحترق الما على معاناة اسرانا
و على الظروف اللاإنسانية التي يواجهونها مع عدو يفتقد لكل المعايير الانسانية التي يعرفها
البشر . فالهمجية الصهيونية تتساوى مع النازية و مع محاكم التفتيش و مع كل نظام اجرامي
يمارس الاعتقال و التعذيب و القتل خارج القانون ، الفرق الوحيد بين ممارسات الصهيونية
و غيرها من الممارسات المشابهة هو في التعتيم ، فليس هناك من يلاحق الصهاينة على 
جرائمهم بحق الانسانية ، و كأن العالم في سبات عميق لا يرى او يسمع بما تقوم به سلطات
الاحتلال من وحشية و عنصرية بحق الشعب الفلسطيني . ففي معتقلات الاحتلال ما يقارب
5000 اسير منهم 39 سيدة و 155 طفل ، و هناك 700 من الاسرى مرضى منهم 300
حالات مزمنة ، 10 اسرى مرضى سرطان . ان ابقاء سلطات الاحتلال للمرضى في الاسر
هو مخالفة واضحة للقانون الدولي و لاتفاقية جنيف الثالثة عام 1949 ، فوفقا للمادة 109 
 فإن الاتفاقية تقضي بالافراج الصحي : عن الأسرى المرضى بأمراض خطيرة والمصابين 
  بجروح خطرة ، بعد أن ينالوا الرعاية الصحية التي تمكنهم من السفر دون أن يكون ذلك
 أثناء النزاعات المسلحة . بعض الاسرى مضى على اسرهم قرابة 40
عاما في سجون الاحتلال مثل نائل البرغوثي و كريم يونس و ماهر يونس . بينما تجاوز
51 اسيرا 20 عاما خلف القضبان ، و هناك 541 اسيرا محكومين من قبل المحاكم الصهيونية
العنصرية بالمؤبد ام اكثر من مؤبد ! خلال الاشهر القليلة الماضية استشهد 5 أسرى جراء
 سياسات صهيونية ممنهجة وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد، أو من خلال التعذيب وهم :
فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك .
كما نرى فلقد عودنا عدونا على عدم احترامة للقوانين الدولية الملزمة بحق الاسرى و المعتقلين
و خصوصا في المناطق الواقعة تحت الاحتلال . ان اسرانا قاموا بعمل مشروع تقره الشرائع
 السماوية و القوانين الدولية . قال ربنا عزوجل في سورة الحج 39 : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ 
بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير " . و قد نص القرار الدولي رقم 2102 الصادر 
عن الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الاول عام 1973 على ان : " كفاح الشعوب 
 الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية والنظم العنصرية ، في سبيل إقرار حقها في تقرير
 المصير والاستقلال ، هو كفاح مشروع يتفق كل الاتفاق مع مبادئ القانون الدولي " . ان من
حق اسرانا ان يعاملوا وفقا للقوانين الدولية ، بل يجب محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة
على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني و بوحشيتهم ضد الاسرى الفلسطينيين . ان ترك الاسير
ماهر الاخرس يموت جوعا بعد اكثر من 90 يوما على اضرابه المفتوح هو عمل من اعمال
الارهاب ، و ان هذه المواجهة الفردية التي يتم التضامن معها من قبل بقية الاسرى ، و من جموع
 شعبنا في الداخل و الخارج ، مواجهة ليست الاولى و لن تكون الاخيرة فلقد سبقها اضراب الشيخ 
عدنان خضر و بعده الاسير محمد القيق و قبلهما و سيكون بعدهما من يمارس نضاله بهذه
 الطريقة التي لا يملك غيرها و هو في قيوده . انه اسلوب نضالي رفيع و لكنه يجب ان يترافق
مع حملة سياسية و دبلوماسية تقوم بها الهيئات الفلسطينية و المنظمات القانونية و الحقوقية 
العربية و الدولية لبحث معاناة الاسرى . و يجب يالضرورة ان يكون ذلك مترافقا مع عمل
استراتيجي لاختطاف جنود صهاينة بطريقة خلاقة يصعب كشفها من اجل ابدالهم بمعتقلينا .
ان هذا العمل يكون مجديا و صاعقا لو تم في اراضينا المحتلة عام 48 او في الضفة الغربية .
ان من حق شعبنا ان يمارس كل اشكال الكفاح في صراعة مع الاحتلال الصهيوني ، و من حق
اسرانا علينا ان نخطط بكل امكانياتنا من اجل فك قيودهم ، و اعادتهم سالمين الى اهلهم و ابنائهم .

ماهر الصديق
    

google-playkhamsatmostaqltradent