دفاع مدني
عيتا الشعب
أنا الظل الراحل إلى ما وراء الصدى قدر الدهور .
أنا الصدى القادم إلى ما أمام الظل قمر الشهور وأنا اليوسف الشاطر وعلى المناطر قرب القناطر ناطر ومواويل الليالي مدائح الغوالي أنا وأنا الأماني أنا الأماني
إني أُرافق البادية رويداً رويدا حتى آخر لقاء حتى آخر وداع – وداع الوداد والرُحى وداع الفؤاد والنُهى وداع الروح والقلب المجروح أنا وأنا أبحث عن حالي والعلامات أنا ببالي حتى آخر وداع ، وداع الروح والولف المذبوح أنا وأنا أكتب عن بالي والمعلقات أنا بحالي والمكتب الكاتب للآيات أنا والحلم الحامل للأبيات أنا وأنا ملحمة حروف الحياة ونجمة ألوف الأمسيات
إنً حزني يراقب صمت المغيب والليل المُهيب والسكون العجيب والغور الغريب إذ تكاد نفسي تسافر نحو شفق الشعراء لكيْ تشهد أشفار الشهداء وتسامر أسرار السماء ما خلف غروب الغرباء حيث العتمةُ تقترب مني ما بعد رحيل الشمس الأصيل تنسكب في لونها الأسود وتسكن دورها في الأرض وأنا أبـحـث عن عـيون وعـنوان في كـل مـكانٍ وزمـان وعـن زنـبـقـة الأحـزان وزهرة نيسان في كل بستانٍ وجِنان أنا وأنا السكران أنا السكران (لست أدري من تكون سيدة هذا السر الوديع)
حنين الحياة
إلى حبيبتي وحريتي حرمة الأحرار التي تحررت من خلف البحار وحفرت حرورف الحياة في حفيف الأفكار.
إلى واحتي وفرحتي التي تفتحت مع براعم الأزهار وذرفت دمعتيها أنواراً وأنوار.
إلى حقيقتي وحوريتي التي أسدلت عن عينيها الستار وفاض الحنين من عين الحياة أسراراً وأسرار.
إلى روحي في جسدي قدر الأقمار وجروحي في قلبي قمر الأقدار.
إلى السيدة الأنيسة أُنسية أليسار وعيون عشتار وشقائق النعمان دم ودموع الأنهار والهوى هويتي هي بطاقة الأطهار والفتح بعينيها هي العلَم عبيرة الأعذار شهيدة الأشفار والختم بجفنيها هي القلم سفيرة الأسفار تفاحة فردوس الأسحار.
إلى التي ناجتها النجوم الأغرار وكلّمتها الكواكب الأبرار وأُضيئت لها الأنوار.
إلى أمي منتهى أمنياتي هي والعيون عيوني والأعمار والبدر دربي هي بدر الديار ومواويل الليالي , أمي والشمس شهدي والنهار والورد غِمار- غمار .
أمي سلامي على إسمك يا مهر الدهور نظيرة الأنظار ودهر البدور مرآة الأبصار.
أمي يا صبية الصبح والصدى رقم الوقار والظل أمسيات المسير والمسار مدد المدار والقبلة قبلتي , أمي يا قطب الأقطار والرحى روحي , أمي يا ملحمة الأحرار .
محمد سرور
دفاع مدني
عيتا الشعب
03/829680–لبنان