recent
أخبار الساخنة

مشروع الضّم ###نكثةً جديدة بقلم:نجوى قاسم سالم

الصفحة الرئيسية


هناك ما يحتاج منّا جميعاً وبكافة الوسائل. التنويه وتسليط الضوء عليه الآن وبهذه اللحظات الحاسمة والمصيرية ، إذ وفي إطار ما تتعرض له قضيتنا من محاولات هدّامة لشطبها وإنهائها رويداً رويداً ، يبرز مشروع الضم ، المُقرّر اعلانه قريباً والذي يُعتبر من الآليات الإستراتيبجية الناجعة في تدمير المشروع الوطني لإعادة الحق المُغتصب وإنهاء القضية الفلسطينية وهدمها واقتلاعها من جذورها .
وبما أنه ومع إعلان القدس عاصمة لدولة "اسرائيل" المزعومة، لم نُشاهد ولم نلمس أي موقف عربي ، من شأنه ، منع التعدي الحاصل والتصدّي الجبّار لهذا الإحتلال الغاشم الذي يصنع المعجزات لجعل العالم كله يرفض وجود فلسطين كدولة والإعتراف به وحده كدولة ذات سيادة دون منازع .
فإننا وحتى اليوم لم نعْهد موقفاً واحداً ضد تعدٍ وخرق واحدٍ ، يكون عادلاً ، استطاع ردع "اسرائيل" ولو مرة واحدة ، وهذا ما يحتاج التنويه له ،
إذ لا يُمكننا الإعتماد أو الثقة بأي موقف سلبي من مشروع الضم ، يلجم ويمنع العدو المحتل عن تنفيذ مشروعه الهادم ، لأن التاريخ حافل بالإخفاقات.


من هنا ، إنّ متظمة التحرير الفلسطينية وكافة الفصائل ، عليها توحيد موقفها واتخاذ الإجراءات السريعة والخطوات العملية ، لوقف هذا المشروع اللعين وعدم تمريره ، وهذا يتطلّب من الفصائل كافة ، الوحدة والإلتفاف الوطني ضد مشروعٍ ، قد يقضي على الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية مستقبلاً .




مشروع الضمّ ، يُمثّل نقطة تحوّل ، وإن استسلمنا ورضينا ، قد نفقد الكثير الكثير من حقوقنا .


فنحن اليوم ، أمام مفترق طرق ولا خيار لنا ، حتى نبقى ويبقى الحلم باستعادة الحق المغتصب واقامة الدولة المرجوّة ، غير الوحدة الوطنية وحشدِ كلِّ قُوانا لمواجهة أخطر ما تتعرض له قضيتنا ، حتى ولو اُضطرِرنا الى اشعال انتفاضة ثالثة ، تشمل كل مُكوناتها الساسية والوطنية ، لتشكيل قوة ردع جارفة لمشروع الفناء ووضع الحدّ المناسب لكافة أشكال المحاولات التى تقف سدّاً منيعاً في القضاء على الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .


فلسطين تستحق ، وأكثر ما تستحقه . الدفاع عنها ، وذلك بوحدة أبنائها والتفافهم حولها وعدم خضوعهم واستسلامهم





google-playkhamsatmostaqltradent