هل من الحكمة أن يخرج وزير الاقتصاد اللبناني "روول نعمة"، في ظل هذه الأجواء الصعبة والأزمة الحادة التي تعصف بالجميع، بتصريحه الأخير حول مقترح "رفع الدعم عن المواد الأساسية للأجانب" (سواء اللاجئين الفلسطينيين أو السوريين)؟!.
لم يُدرك الوزير نعمة أن هذا الإجراء سيرتد سلباً على الدورة الاقتصادية نفسها، بالإضافة إلى إعلان مقاطعة اقتصادية من قبل اللاجئين خصوصاً اللاجئين الفلسطينيين الذين يضخّون ما يقارب 15 مليون دولار شهرياً في السوق اللبنانية، بالإضافة إلى إحداث شرخ اجتماعي كبير بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
للأسف هذا التصريح العنصري ليس الأول من نوعه بل سبقه الكثير من التصريحات والقرارات والإجراءات الظالمة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وآخرها قرار حرمان اللاجئ الفلسطيني من شراء الدولار. بالإضافة إلى القرار الجائر من قبل وزير العمل السابق "كميل أبو سليمان" بحق العمالة الفلسطينية في لبنان.
ويبقى السؤال.. متى تنتهي النزعة العنصرية لدى بعض السياسيين اللبنانيين تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ومتى يُدركوا أن خدمة شعبهم لا تكون عبر ظلم الآخرين.!