عقد "اللقاء التنسيقي للمؤسسات والجمعيات الأهلية في منطقة صور" اجتماعه الدوري بعد فترة انقطاع بسبب أزمة "فايروس كورونا"، وذلك في مقر جمعية النجدة الاجتماعية في مخيم البص، صباح الثلاثاء 9 حزيران/ يونيو 2020.
وقد حضر الاجتماع ممثلي عن المؤسسات والجمعيات الأهلية في منطقة صور، وقد ناقش المجتمعون قضايا عدة أبرزها:
- قضية ملف توزيع المساعدات المالية المقدّمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر وكالة الأونروا، والتي رافق عملية التوزيع الكثير من الإشكاليات والشُبهات مع وجود معاناة يومية تسببّت بها الوكالة لشعبنا نتيجة إجراءاتها الخاطئة. وقد أوصى المجتمعون بضرورة تمديد فترة التسجيل عبر الرابط الإلكتروني فترة أسبوع أخرى للحصول على أرقام الحوالة. كما شدّد المجتمعون باستكمال عملية التوزيع لتشمل العائلات الفلسطينية من فاقدي الأوراق الثبوتية وغير المسجّلين أسوة بباقي اللاجئين. بالإضافة إلى أهمية التنسيق والتشبيك المسبق بين الوكالة والمجتمع المحلي في القضايا التي تهم شعبنا الفلسطيني في لبنان، وعدم الاستفراد في اتخاذ القرارات بعيداً عنهم.
- وقد استطرد المجتمعون إلى قضية معاودة الاستشفاء في المراكز الطبية للأونروا إلى سابق عهدها قبل أزمة كورونا. كما أوصى المجتمعون بضرورة اعتماد الوكالة برنامج للدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في مدارسها خلال فترة الصيف، لحاجة الأطفال بعد انتهاء إجراءات "التعبئة العامة" أكثر أهمية من برنامج التدعيم الدراسي.
- قضية آفة المخدرات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، والتي بدأت تتصاعد خطورتها على المجتمع الفلسطيني ككل. حيث لا يقتصر خطرها على الصحة الفردية للشخص، بل يتجاوز ذلك إلى تدمير شرائح كبيرة وأساسية من المجتمع وهم الشباب الفلسطيني، وشرارتها وصلت حدّ التسبب بقتل عدة ضحايا في أكثر من مخيم نتيجة الاشتباكات المسلحة بين تجار المخدرات في تلك المخيمات. لدى أوصى المجتمعون بضرورة التحرك العاجل على كافة المستويات ولعب دور فاعل وضاغط للحد من انتشار هذه الآفة والتوعية من خطورتها والعمل لاجتثاثها من مخيماتنا وتجمعاتنا الفلسطينية. حيث سيتم الدعوة لعقد ورشة عمل يُشارك فيها مختلف مكونات الشعب الفلسطيني على صعيد منطقة صور لمناقشة تداعيات قضية المخدرات ومخاطرها ووضع برامج عمل مشتركة لمكافحتها.
- وختم اللقاء بمناقشة قضية أزمة العمال الفلسطينيين في ظل الأزمة اللبنانية واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي، وتوقف العديد من العمال وتسريح عدد كبير منهم مع بدء أزمة "كورونا". حيث أوصى المجتمعون بضرورة رصد الانتهاكات التي طالت العمال الفلسطينيين في لبنان، والعمل على معالجتها ومتابعتها تخصصياً وحقوقياً.
