وفاءاً وتقديراً لجهودها الحثيثة والدائمة لإيصال معاناة المخيمات في لبنان إلى جميع أقطار العالم العربي والإسلامي والدولي عبر فضائية فلسطين، كرّمت رابطة أهالي مجد الكروم، مديرة مكتب تلفزيون فلسطين في بيروت ومراسلته الإعلامية المميّزة "زينة عبد الصمد"، في مقر الرابطة في مخيم شاتيلا، مساء الإثنين 2020/6/8.
حضر التكريم حشد من الإعلاميين والصحفيين والمثقّفين، بالإضافة إلى قيادة فصائل العمل الوطني، ووجهاء وفعاليات ومشايخ المخيم.
بدأ حفل التكريم بقراءة سورة الفاتحة لأرواح القادة الفلسطينيين وجميع الشهداء الذين ارتقوا على طريق فلسطين، وآخرهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلّح.
ثمَّ  ألقى كلمة ترحيبية رئيس الرابطة الحاج يحيى سريس، أكد فيها على أهمية دور الإعلام كونه السلطة الرابعة، ومن وجهة نظره إعتبر أن الإعلام يجب أن يكون السلطة الأولى كونه يلعب الدور الأساسي في إطلاق شرارة الحرب أو أن يكون رسالة سلام للعالم.
وتحدّث عن دور المراسل والأعباء الثقيلة الذي يحملها على كتفيه أثناء عمله في السّلم والحرب، لنقل الخبر بمصداقية ودقة وشفافية وموضوعية.
وتابع سريس: "نلتقي اليوم في بيت الكل لنُكرّم قمراً من أقمار لبنان، لنُزيّن سماء فلسطين، لنُكرّم أخت عزيزة، ومراسلة قديرة، ونجمة من نجوم فضائية "فلسطين"، هي لبنانية الهوية وفلسطينية الهوى والانتماء، قدّمت الكثير لفلسطين وقضيتها ولا زالت، انطلاقاً من عقيدة لا تلين. تميّزت عن الجميع بحبّها لفلسطين وشغفها لمخيمات العودة، هنيئاً لفلسطين وهنيئاً لتلفزيون فلسطين على وجود أمثال الإعلامية زينة عبد الصمد ضمن كادرها الإعلامي".
وختم سرّيس بتوجيه تحية شكر وامتنان للكادر الإعلامي وللمصورين في تلفزيون فلسطين الذين رافقوا ويرافقون عبد الصمد في مسيرتها الإعلامية، وذكر منهم المصور "محمد ناصر" الذي كان بين الحضور. كما وجّه الشكر للحضور على مشاركتهم الدائمة في الأنشطة العديدة التي تقوم بها الرابطة.
بدورها، شكرت "عبد الصمد" رابطة أهالي مجد الكروم، رئيساً وأعضاءً وعاملين، على هذه المبادرة الطيّبة، واعتبرتها حافزاً لمزيد من العطاء، وتحمّل المزيد من المسؤولية في العمل الصحافي الشاق والمُتعب.
ولفتت عبد الصمد أنه عند دخولها المخيم منذ "13" عاماً لم تجد فقط حجاراً  ورمالاً وأزقة وبشراً، بل وجدت أن هذه الجدران والطرقات رُويت بدماء الشهداء الصّادقين، وإنّ أهله قدّموا التضحيات الجسام للحفاظ على وجودهم وكينونتهم لحين العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسراً عام 1948.
وختمت عبدالصمد قائلةً: "إنّ هذا المخيم يشبه فلسطين التى زُرتها سابقاً، ليس ببنائه أو جدرانه أو حجارته، وإنّما بأهله وناسه الطيّبين الذي بذلوا الغالي والنفيس في سبيل طريق العودة إلى فلسطين الحبيبة".
وفي ختام الحفل قدّم الحاج يحي سرّيس درع الرابطة وشهادة وفاء وتقدير للإعلامية زينة عبد الصمد.