يتابع منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان بقلق شديد البدء في انتشار "فيروس الكورونا" في لبنان وذلك بعد تسجيل وزارة الصحة اللبنانية وجود أكثر من 60 إصابة بهذا المرض وموت البعض منها وتعبّر عن خشيتها من انتشاره في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان خصوصا أن هذا المرض بات يشغل بال معظم الدول وحكوماتها والأوساط الطبية لعدم توفر العلاج الفعال له حتى يومنا هذا. وباتت تحذر من سهولة انتشاره وانتقاله في الاماكن المكتظة والتجمعات وتطلب من رعاياها بعدم التنقل والتجمع إلا عند الضرورة القصوى. كما أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية قرارا بتجميد العمل في رياض الأطفال والمدارس والجامعات تلافيا لانتشار هذا المرض وخروجه عن السيطرة. هذا الواقع بات يثير قلقا شديدا لدى فعاليات المجتمع المدني على المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي تعاني أصلا كثافة سكانية عالية تجعل منها أرضا خصبة لانتشار أي مرض أو وباء بسهولة في ظل سياسة التهميش والإهمال من قبل الدولة اللبنانية والأونروا.
إن تسجيل عشرات الإصابات بهذا المرض في لبنان واتخاذ إجراءات الحجر والعزل الصحي لهم في المستشفيات الحكومية اللبنانية، حسب ما تتناقله الأوساط الطبية اللبنانية ووسائل الإعلام المختلفة يوميا، هذا الأمر بات يستدعى اتخاذ خطوات جدية طارئة من قبل الأونروا بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية ترتقي إلى مستوى الخطر وللعمل على منع إنتقال المرض إلى المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وذلك للأسباب التالية:
🖊 أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تعاني من الإكتظاظ السكاني ويعيش عشرات الآلاف من اللاجئين في الكيلو متر الواحد وتفتقر مخيماتهم إلى المرافق الصحية والامكانيات المادية لمواجهة هكذا وباء.
🖊 أن إرتفاع مستويات والفقر والبطالة إلى مدى غير مسبوق وسط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خصوصا بعد الأزمة الإقتصادية الحالية التي تعصف بلبنان جعل معظم اللاجئين الفلسطينيين عاجزين عن توفير الحد الأدنى من المستلزمات الطبية ومتطلبات الوقاية الصحية الضرورية من كمامات ومواد تعقيم وتنظيف وغيرها.
🖊 أن الدولة اللبنانية لا تقدم للاجئين الفلسطينيين في لبنان أية خدمات صحية أو وقائية.
🖊 أن الأونروا ومنذ الإعلان عن وجود إصابات بفيروس الكورونا في لبنان لم تتخذ أية خطوات وقائية جدية لمنع إنتشار المرض باستثناء بعض الاجراءات التوعوية والإرشادات التي لا ترقى إلى مستوى الخطر.
🖊 أن مدارس الأونروا في لبنان تعاني من الإكتظاظ أصلا مهددة بالخطر حال استئناف الدراسة مستقبلا إن لم تتخذ إجراءات صارمة من خلال تنظيف الغرف الصفية وتعقيمها يوميا وكذلك دورات المياه وتزويدها بمستلزمات النظافة والتعقيم.
🖊 إن عمال النظافة في الاونروا أنفسهم لم يتخذوا حتى يومنا هذا أي إجراءات وقائية فعلية للحفاظ على سلامتهم أثناء جمع النفايات من حيث ارتداء القفازات والكمامات وغيرها فضلا من أن مجمعات النفايات في المخيمات الفلسطينية قريبة جدا من المنازل ومكشوفة وليس هناك من حملات دائمة لتنظيفها وتعقيمها ورشها بالمبيدات.
في ظل هذا الواقع المستجّد فإننا في منتدى المؤسسات والجمعيات نطالب بالتالي:
1⃣ أن تتحمل منظمة الصحة العالمية مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال توفير متطلبات الوقاية من الامراض والأوبئة بالتعاون مع الأونروا.
2⃣ القيام بحملات توعوية واسعة النطاق وسط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من قبل الأونروا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والهيئات الطبية الأخرى.
3⃣ أن تتحمل الأونروا كامل مسؤولياتها والعمل على توفير النظافة الدائمة للمخيمات وتزويد المرافق العامة بالصابون والمطهرات.
4⃣ القيام بحملات رش للمبيدات في جميع أزقة المخيمات ومجمعات النفايات وبشكل يومي.
5⃣ أن تجّهز مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني والمؤسسات الطبية الاخرى المتواجدة في
في لبنان غرفا للحجر الصحي والعزل استعدادا لأي طارئ.
بيروت في 11 آذار 2020
*منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان*