recent
أخبار الساخنة

فيروسات بشرية بقلم نجوي سالم

الصفحة الرئيسية



هناك فيروسات بشرية أشدُّ فتكاً وخطراً من فيروس كورونا ، الواضح المعالم والمعروف أسبابه ورقعة انتشاره في جسد الإنسان، والمحدود وقتاً . تجتاح أفكارنا وتسكن في ثنايا أرواحنا وتتغلغل في تفاصيل حياتنا اليومية دون رحمة أو خجل ، هدفها تدميرنا واغراقنا بالجهل والخنوع  والإنصياع الكامل والقبول بفكرة ظلُّ الله على الأرض ونحن راضون ومقتنعون. 

انّها فيروسات بشرية خطيرة ومُدمِرة على المدى البعيد  
وواجبنا التأهُّب الجدِّي لمحاربتها، وذلك من خلال العلم والثقافة والعمل على توعية الأجيال حول الدين  والعقائد الدينية  وتمايزها وحول دور عالم الدين  وفهم  صلاحيات المرشد الديني والمدى الذى يتوقف عنده ، ومقارنة علمية ودينية للنصوص الدينية في مقابل الكتب السماوية وأوّلها القرآن الكريم ،” كونه مُرفّعاً عن التشويه والتحوير الذي طرأ على غيره من بعض الكتب السماوية" ، وتلاؤمها مع ظروف العصر وما يشهده من تغييرات علمية وسياسية واقتصادية، إضافة الى توعية جيل الشباب حول حقوقهم السياسية والإجتماعية المساهمة في تكوين بُنْيَتهم وتكوين مجتمعهم    

" كُلّنا راعٍ وكُلّنا مسؤول عن رعيّته "
فلنعملْ على حفظ رعيّتنا التى تتمثل بتنشئة أجيال واعية مثقفة لديها القدرة على الإبداع والتميّز  والتحلي بمكارم الأخلاق التى هي بمثابة القالب الذي تتوازن من خلاله أعمالنا وأفكارنا...

بقلم : نجوى قاسم سالم
google-playkhamsatmostaqltradent