recent
أخبار الساخنة

المخيمات الفلسطينية على شفير "الانفجار الاجتماعي"... هل تعلن "المجاعة نتيجة الفقر المدقع*


دق أبناء ​المخيمات الفلسطينية​ ناقوس "الخطر الداهم" من "الانفجار الاجتماعي"، الذي ينذر بـ"كارثية انسانية" قد تصل الى حدود "المجاعة"، بعدما بدأوا يئنّون تحت وطأة الجوع و​الفقر​ المدقع معا، اثر تضاعف مأساتهم انعكاسا للحراك الاحتجاجي ال​لبنان​ي الذي دخل شهره الثالث، دون أن تلوح في الأفق بوادر حلول قريبة،مع العقبات السياسية التي تحول دون ولادة الحكومة العتيدة برئاسة حسان دياب، ومع استمرار الأزمة المعيشيّة والاقتصاديّة الخانقة.


وتؤكد مصادر فلسطينية مسؤولة لـ"​النشرة​"، أن جملة من الأسباب المتداخلة تضافرت لتنذر من الانفجار الاجتماعي، وتزيد من معاناة أبناء المخيمات فوق الوصف، وأبرزها عدم نجاح وكالة "الاونروا" بإطلاق "نداء استغاثة" لتقديم المزيد من الدعم المالي لها إستجابة لسد الفوراق في إرتفاع كلفة المعيشة نتيجة الغلاء وإرتفاع الاسعار وفق ما كان متوقعا، وقد برّر المدير العام للوكالة في لبنان كلاودي كودورني السبب، أن الأزمة لا تطال مجتمع اللاجئين الفلسطينيين بعينه، بل هو امتداد للأزمة اللبنانية، ما يعني استحالة اطلاق "نداء استغاثة" خاص بهم، ناهيك عن إرتفاع نسبة البطالة بعد توقيف العشرات من أبناء المخيمات عن العمل بسبب إقفال المؤسسات أو إفلاسها أو تخفيض عدد العمال، فإزداد الفقراء فقرا، في ظل عجز القوى والفصائل والجمعيات الفلسطينية عن تأمين البديل.

وتعاني المخيمات الفلسطينية منذ سنوات من الفقر المدقع، وقد فاقممن تداعياتها "الامن الهشّ" في بعضها والأحداث الأمنيّة المتنقلة في بعضها الآخر، والتي دفعت بالكثير من أبنائها وعائلاتها الى الهجرة بهدف الخلاص من الواقع المؤلم.


في المقابل، تقدمت المباردات الانسانية والخيرية لبعض القوى والجمعيات الفلسطينية تحت شعار "التكافل الاجتماعي" بهدف تجاوز المرحلة بأقل الخسائر الممكنة،


اذ حرصت وكالة "الاونروا" على دفع رواتب موظفيها بالدولار الاميركي للمرة الاولى، ووقّعت عقدا مع أحد المصارف لهذه الغاية، في محاولة لتعويض الموظفين من الفروقات بين سعر صرف الدولار الرسمي 1515 ليرة لبنانية وصرفه في السوق السوداء حيث وصل الى 2400 ليرة لبنانية، كذلك "منظمة التحرير الفلسطينية" التي قبضت رواتب عناصرها وموازنتهم بالدولار للغاية ذاتها، بينما عمدت جمعيّات وفصائل الى تقديم مساعدات ماليّة ومؤن بهدف التخفيف من اوجاعهم.


وفيما إستغربت أوساط فلسطينية التحرك السياسي الجماعي الخجول للقوى والفصائل الفلسطينية والذي ترجم بعدم عقد أيّ اجتماع موسع لـ"هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان–"القيادة السياسية الموحدة" لوضع "خطة طوارىء موحدة" او تشكيل "خلية أزمة" لمواجهة التداعيات السلبية.


وعلمت "النشرة" ان سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، بحث مع مدير "الاونروا" كوردوني سبل مواجهة الازمة الانسانية والمعيشية لأبناء المخيمات، قبل الوصول الى "نقطة اللاعودة"-"المجاعة".


فيما حذّر ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، من خطر "الانفجار الاجتماعي" داعيا الوكالة إلى "إغاثة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع اقتصاديّة قاسية، قد تكون في ذروتها الآن، وهي تتجه نحو الانفجار، بسبب تأثرهم بشكل كبير بالوضع الاقتصادي الخانق الذي يشهده لبنان".


بينما وجَّه الناطق بإسم "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو شريف عقل نداء، دعا فيهِ الناس للبحث في مُجتمعنا عن الجوعى المتعفِّفين من جيران وأقارب.
google-playkhamsatmostaqltradent