تصوير: محمد عبد الرازق - #موقع_البص
بدعوةٍ من فصائل العمل الوطني الفلسطيني المشترك، نظمت مسيرةً شعبيةً حاشدةً في مخيم البص رفضاً لصفقة القرن، رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية وأعلام حركة "فتح"، وتخللها احراق صورة كبيرة لترامب ونتنياهو بعد أن داس عليها عدد من الأطفال الفلسطينيين، وذلك اليوم الاربعاء 2020/01/29.
انطلقت المسيرة من أمام مكتب حركة "فتح"-شعبة البص، شارك فيها ممثلين عن فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ووفد من حركة "أمل"، وملتقى الجمعيات الأهلية في صور، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وجمعية المبرات الخيرية، وأبناء المخيم، واللجان الشعبية، والفاعليات، والمؤسسات، والأشبال والزهرات.
وقبل المسيرة أقيم حفل خطابي تكلم فيه عريف الحفل محمود عوض حيث قال: "إن أمريكا تريد أن تعطي من لا يملك إلى من لا يستحق، ونقول لترامب هذه الصفقة سوف تجهض قبل ولادتها بفضل وحدة الموقف الفلسطيني وتضحيات شعبنا في كل مكان".
تلاه كلمة القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية ألقاها عضو قيادة حركة "أمل" إقليم جبل عامل صدر داوود جاء فيها: "إن صفقة القرن ستواجه بالصفعة والمقاومة، وهذا هو الخيار المطلوب". داعياً إلى الوحدة بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق الوحدة بين كل المخلصين.
وتابع: "إن فلسطين تستصرخ كل العرب والمسلمين والمسيحيين والشرفاء في هذه الأمة لأن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي الشرفاء ".
وأضاف: "سنبقى معكم في نفس الخندق لمواجهة المؤامرة التي لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط بل الأمة العربية والإسلامية". مؤكدًا على وجوب العمل لتحقيق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأنهى كلامه بالقول: "كما حررنا جنوب لبنان بالمقاومة عليكم أن تحرروا فلسطين بالمقاومة وأن نعمل لاجتثاث الغدة السرطانية اسرائيل من الوجود، إن عهدنا لكم هو عهد الإمام الصدر والرئيس نبيه بري أن نبقى معكم إلى أن تحرروا وطنكم وتعودون إلى دياركم".
وألقى عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني كلمة الفصائل الفلسطينية جاء فيها: "نرحب بأحبة وعشاق القدس من لبنان العظيم والكل الفلسطيني المزين بوحدة الموقف، السلام على وجع الغربة وآلامنا، السلام على الأكرمين الذين زرعوا جماجمهم فداء لأطهر تراب الأرض ليحفظوا للأمة عزتها وكرامتها، السلام على فارس عصر الثبات والعناد الرئيس محمود عباس الأبي النقي حافظ النصر وحارسه الأمين، حامل أمانة الرمز الخالد كبير قوم لا يهادن ولا يساوم ".
وحيا زيداني شعب توحد اليوم في وجه الطغاة وصفعة العار من مخيمات رفضت صفقة العصر صفقة التطاول على الحق الفلسطيني أعدل قضايا العصر.
وقال: "إن نتنياهو أحمق وترامب أرعن، وإن بشائر النصر القادم نراه في عيون أطفال فلسطين أشبال المخيمات، وإن الوحدة الوطنية هي مقدمة الانتصار القادم، وإن التوحد ورص الصفوف هو بداية النهاية لمشاريع التصفية لقضيتنا ".
وأضاف: "هنئيًا للكل الفلسطيني وللأحرار في العالم، ولكل الحناجر التي تهتف اليوم للوحدة الوطنية الفلسطينية وللقدس وللحق الثابت لشعبنا، لأن مخيماتنا تنتظر بفارغ الصبر عودة كريمة إلى أرض فلسطين".
وتابع: "نقول لترامب الأحمق ومن معه في الإدارة الأمريكية تذكروا أن هناك رجالاً أطلقوا رصاصهم بلا استئذان، إن شعبنا عندما أطلق طلقته الأولى لم يستأذن أحد، وإننا الشعب الذي قارع كل مستحيلات الكون وتجاوز غطرسة القوة المدعومة من أمريكا، هم الذين عبروا أمر الأيام والأنفاق المظلمة، ونحن سنواجه محاولات الافقار والتجويع، وقادرون أن ندافع عن ثوابتنا ومسلماتنا، وإن صفقة العار والعهر ستداس تحت أقدام أشبالنا".
وقال: "إن أي تطاول على الرئيس محمود عباس سيعتبر تطاولاً على ثقافتنا وتاريخنا وعقلنا وكبريائنا وتجاوزاً لدماء الشهداء، نحن شعب الجبارين، نحن شعب لا يخون، نحن أعلناها ثورة مزينة بطلقة كانون، قائدنا أيوب العصر أبو مازن، ونحن صبر الصابرين، وإنها لثورة حتى النصر".
