نظم مركز حقوق اللاجئين "عائدون" بالشراكة مع جمعية "عمل تنموي بلا حدود – "نبع"، وبدعم من مؤسسة "التعاون" ورشة عمل مشتركة بعنوان "من حق العمل الى الحقوق الاساسية للاجئين الفلسطينيين.. وذلك في مركز "الجمعية" في صيدا، بحضور ممثلين عنها يتقدمهم "هبة حمزة، رائد عطايا وياسر داود"، اضافة الى ممثلين عن هيئات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني في منطقة صيدا ومخيماتها.
وتناولت الجلسة الاولى "واقع حقوق الانسان الاساسية للاجئين الفلسطينين في لبنان: منظور تاريخي" وتحدث فيها الدكتور محمود العلي، بينما تناولت الجلسة الثانية "واقع حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالتركيز على حق العمل وخطة وزير العمل"، وتحدث فيها الى العلي، الاستاذ جابر سليمان الذي إعتبر ان "خطة وزير العمل كميل ابو سليمان الرامية الى مكافحة العمالة الاجنبية غير الشرعية على الاراضي اللبنانية، أعادت نكء الجراح الفلسطينية، اذ طالت الاجراءت الميدانية للخطة العمال وأرباب العمل الفلسطينيين في وصفهم "أجانب" بحسب التشريعات اللبنانية, وعلى اثر ذلك عمت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان موجات من الاحتجاج والغضب العارمين"، معددا "المراسيم التي صدرت واستهدفت اللاجىء الفلسطيني في لبنان دون اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية"، مؤكدا ان "خطة الوزير أبو سليمان جاءت في "توقيت خاطىء"، يخدم موضوعيا ومن دون الحكم على النوايا المخططات الاميركية – الاسرائيلية، الرامية الى تصفية قضية اللاجئين من خلال العمل على الغاء تفويض "الاونروا" و‘عادة تعريف اللاجىء في سياق "صفقة القرن" المشؤومة، داعيا الى إخراجنا من جنة لطوائف وجنة (جنون) الطائفية.
وتناولت الجلسة الثالثة "الاونروا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (معاهدة 1951): نظرة مقارنة فيما يختص بمنظور الحماية والصلاحيات، الهجرة وسلبياتها، الحراك الشبابي وأهميته للمطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وتحدث فيها الى جابر، عفاف شمالي التي شرحت خطة الوزير ابو سليمان لمكافحة العمالة الاجنبية" وخلفياتها وتدعياتها، متطرقة الى الحراك الشبابي الذي كان رداً على اجراءات وزارة العمل ضد العمال الفلسطينيين في لبنان وسبل تطويرها وسبل التعامل.
وفي نهاية ورشة العمل جرت نقاشات مستفيضه واستفسارات وتعقيبات من الحضور وتمت الردود عليها من المحاضرين.
