استوقفني كثيرا خبر احتجاز الزميل الصحافي والأستاذ محمد صالح لدى السلطات اليونانية وكيف ان رحلة استجمام تحولت الى كابوس والانكى من كل ذلك تهمة الزور التي ألصقت به عن غير وجه حق .. هو الذي سار في رحلة نضال وكفاح في عالم الصحافة.. طبعت مسيرة حوالي نصف قرن واقترن اسمه بالكثير الكثير من المقالات التي كانت تلخص الواقع السياسي التي تعيشها منطقة صيدا والجنوب عموما حيث واكب ابرز أحداثها الامنية ومحطاتها المفصلية ليكون احد أعمدة الصحافة فيها ولا يزال ..
وجدتني أضع نفسي مكانه وأتخيل مرارة الظلم الذي يستشعره ومرارة الذل في آن وكيف لخطأ تقني وتشابه اسماء يقلب حياته رأسا على عقب.. وتراني اسأل من المسؤول عن هكذا خطأ ؟ .. تخيلت حجم الأفكار التي تنبت في مخيلته وهو رهينة لدى الظلم يتلمس بارقة امل ليتحرر منه ..
ووجدتني اخطّ هذه السطور تضامنا معه في هذه الشدّة على أمل ان تنفرج وتزول الغمامة بعودته سالما الى ارض الوطن ..فقضيتك أيها الاستاذ والزميل إنسانية بحق متى ارتبطت بالظلم وان لأشد الأمور مرارة ان يكون الانسان مظلوما وكلنا أمل بأنصافك وعودتك قريبا لاستكمال رسالتك الاعلامية التي هي في صلب جوهرها مكافحة الفساد والظلم !!..