recent
أخبار الساخنة

حركة فتح تشارك في حفل تأبين مختار بلدة النفاخية


سمية الجرشي

تقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة، وممثّلي القوى والأحزاب اللبنانية، والفلسطينية، وحشد من العلماء، ورؤساء البلديات، والمخاتير، وأهالي بلدة المالكية، والنفاخية، والقرى المجاورة.

كانت كلمة تأبينيّة ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة

وجاء فيها أنَّ منهجيتنا كمقاومة وكثورة نحن بأمس الحاجة الى امثال هؤلاء الشباب، نحن ايضاً نفتخر ونعتز بالراحل الفقيد محمد حسين حسين الذي لم نتعرف عليه شخصياً لكننا تعرفنا على اخوته وتعرفنا على والده, وشعرنا بالعظمة, شعرنا بالارتياح لأنَّ في شعبنا امثال هؤلاء المتمسكين بإنتمائهم الوطني الفلسطيني واللبناني.

نعم نحن نؤبن اليوم ومن هذه الارض من الجنوب, جنوب المقاومة, جنوب مواجهة الاحتلال من ارض لبنان التي هي توأم ارض فلسطين, هذه الارض اللبنانية الفلسطينيية التي ارتوت بدماء الشعب اللبناني والفلسطيني, واستطعنا من خلال هذه الدماء ان نكتب بكل فخر واعتزاز تاريخَ شعب هو ينشد دائماً المجد والعزة, ولا يعرف الخنوع ولا المذلة.

واضاف مثلما صمدنا في جنوب لبنان وقاومنا معاً واستشهدنا معاً ودفعنا الثمن غالياً ايضاً نحن اليوم ونيابةً عن الامة كلها ندفع الثمن غالياً هناك في فلسطين في القدس بجوار الاقصى وفي كل بقعة من بقاعها, سواءٌ أكان ذلك في قطاع غزة, ام في الضفة الغربية, أم في اراضي العام ٤٨, حيث اهلنا الصامدون بوجه المستوطنين المجرمين, الذين يرتكبون كل يوم مجزرة, ويهدمون البيوتَ ويرحِّلون الأُسر ويعتقلون الشباب والنسوة والفتيات والاطفال نعم العنصرية بكل ابعادها النازية والفاشية هي اليوم تتجسد في هذه الحركة الصهيونية التي كونت لها على ارض فلسطين في غفلةٍ من الأمة, كونت لها كياناً عنصرياً اجرامياً هدفه الاول والاخير السيطرة والهيمنة على هذه الارض المباركة المقدسة, ارض الانبياء حتى تكون منطلقاً لها من اجل السيطرة والهيمنه على الارض العربية ,والاسلامية, وهم ما زالو متمسكين بالخطين الزرقاوين حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ، هذا ما جاء به ترامب, ليطبق هذه الفكرة الصهيونية القديمة, لكننا نقول ان شعبنا الفلسطيني وايضاً كل احرار العالم, وشعبنا اللبناني معنا تحديداً قلنا كلمتنا وما زلنا نتمسك بها: لا لترامب, ولا لصفقته, نحن متمسكون بأرضنا متشبثون بها لن نتخلى عن شبرٍ واحد، ولذلك نحن اليوم عندما نتحدث بينكم عن راحلٍ كبير من ابناء هذه البلدة التي إختارته مختاراً لها, ولم تكن لتختاره عشوائياً, وانما هو كان على جانب كبير من السلوك الاخلاقي المتزن والمتوازن, كان رجلاً اجتماعياً يعرف كيف يدير مجتمعه الصغير, لأننا اذا احسنا ادارة مجتمعنا الصغير في القرية او في الحي, نستطيع عندئذٍ ان نبني امة مستقيمة, لذلك نحنُ نكبر أهالي هذه البلدة التي اختارت الفقيدَ الراحل ان يكون مختاراً لها فهو مختار النفاخية . وهذا مصدر اعتزازٍ لنا جميعاً، ونحن ايضاً نقول : بأنَّ اهل الفقيد الراحل هم اهلنا، نحن في خندقٍ واحد سنبقى ونعاهد هذا الراحل الفقيد العزيز على قلوبنا جميعا، نعاهده ان نبقى اوفياء لفلسطين, ولأرض فلسطين, ولمقدسات فلسطين, وان تبقى قيمنا التي عرفها وهو يناضل بين صفوفنا ويناضل في صفوف المقاومة اينما كانت تعرَّف على فتح وتعرَّف على قيم هذه الحركة التي تأسست في العام 1959 تنظيمياً وإنطلقت في العام 1965 عسكرياً.

هو واحد من الذين تربَّوا في هذه الحركة. لذلك نحن نعاهده ونعاهد كلَّ الشهداء سواءٌ اكانوا شهداء شعبنا الفلسطيني, ام اللبناني الذين كما قلت, حققنا انتصارات رائعة ومشتركة, هي تُسجَّل في سجل الخلود لامتنا العربيه والاسلامة نحن كما قلت نعاهد شهيدنا, بأننا سنبقى اوفياء للوحدة الوطنية الفلسطينية، ايماناً منا بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الممرُّ الاجباري نحو تحقيق الإنتصار لانه لا يمكننا أن ننتصر على عدو لنا موحدٌ بكل مكوناته, وله هذا الدعم الدولي, دون ان نكون نحن موحدين, ولذلك فإننا ندعو دائماً, ونعمل ليل نهار من اجل ان يكون الصف الفلسطيني موحداً.

ختاماً نتقدم بالتعازي لفقيدنا الذي افتقدناه جميعاً.








google-playkhamsatmostaqltradent