توجهت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى السنوية لرحيل القائد المناضل الكبير طلعت يعقوب بالتحيات لشعبنا الفلسطيني الذي يسطر أروع ملاحم الصمود والصبر والتحدي، حيث غادرنا الشهيد القائد طلعت يعقوب في هذه الايام عندما كانت تنعقد دورة المجلس الوطني التوحيدي في الجزائر عام 1988، ليرتقي شهيداً ليلتحق بالقائمة الطويلة من الشهداء الأبرار الذين اختاروا درب الحرية والكرامة ومقدمة الصفوف المدافعة عن حقوقنا الوطنية والقومية والإنسانية.
لقد رحل الشهيد القائد طلعت يعقوب وبرحيله ترك لنا اسمًا كبيرًا نفتخر به، كيف لا وهو رجل الصلب المبدئي ، حيث شكل لنا ومازال نموذجا للمناضل المتواضع والمعطاء والذي كرس حياته منذ نعومة أظافره للعمل الوطني ،لقد كان رجلاً استثنائيًا بكل المقاييس وقد شكل رحيله خسارة جسيمة لحركات التحرر .
تأتي هذه الذكرى في أحلك الظروف السياسية وأصعبها حيث نشهد متغيرات دولية وإقليمية غاية في الأهمية ومنها نقل السفارة إلى القدس وشطب حق العودة واستخدامها للفيتو في المجلس مرة تلوى أخرى لصالح دولة الكيان وإعدادها لما يسمي صفقة القرن التصفوية التي تلغي الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا كل ذلك ليس سوى تأكيد على عدائها لشعبنا وشراكتها في مسلسل التطهير العرقي بحقنا.
إن جملة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا تتطلب إنجاز ملف المصالحة فورًا وإنهاء الانقسام الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية وتعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينيى وتعزيز مسيرات العودة في غزة والمقاومة الشعبية في الضفة لمواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا والتأكيد على حقنا في مقاومة الاحتلال بكافة السبل الممكنة.
ان جبهة التحرير الفلسطينية في ذكري استشهاد القائد الامين العام طلعت يعقوب تجدد العهد والوفاء لكل الشهداء من قادة ومناضلين وفي مقدكتهم الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات وفارس فلسطين ابو العباس وضمير فلسطين ابو احمد حلب وفاقهم سعيد اليوسف وابو العز وابو العمرين وابو بكر وكل شهداء الجبهة وفلسطين ، مؤكدة على تمسكها بالثوابت الوطنية، وإلاصرار على مواصلة النضال والكفاح حتى نيل حقوق شعبنا الوطنية المشروعة.
في 18 / 11 / 2018