recent
أخبار الساخنة

الأسيرات الفلسطينيات ووحشية الإحتلال

الأسيرات الفلسطينيات ووحشية الإحتلال

تقرير – الأستاذ وسيم وني  بيروت
مما لا شك فيه هذه الايام هو ان موضوع الاسري الفلسطينين فى سجون الاحتلال بدا يتفاقم ويكبر نتيجة المقاومه الشرسه والابداع بمختلف انواعه والذي استطاع ان يركع العدو ويجعله يعيد النظر فى احكامه من خلال الاضرابات عن الطعام ولفترات طويلة جعلت العدو يقف حائارا امام صلابه هؤلاء الابطال الذين انتصروا وهذا انتطار جديد على العدو فى حربنا الطويلة معه ونحن اصبحنا على مشارف السبعين عاما من المقاومة المستمره .
وهنا لا يتوقف النضال فقط عند ابطالنا الاسري من الرجال لا بل ان الاسيرات هن ايضا رغم قساوة ظروفهم وبشاعة حياتهن داخل زانين الاسر وجدرانها القاتمة والتي لا ينفذ منها حتى بصيص الضوء ولا يتسرب منها شعاع صغير من أشعة الشمس، تقف الأسيرة شامخة صامدة تتحدي ظرف اعتقالها ..
عشرات الأسيرات الفلسطينيات يقبعنّ في سجون الاحتلال وسط معاناة في هذه السجون وهم يخضعون لابشع انواع التعذيب و التنكيل الجسدي والتعذيب النفسي والمعيشي و الاجتماعي، فإدارة سجون الاحتلال لا تتهاون في ممارسة أقسى أساليب التعذيب ضد الأسيرات الفلسطينيات في ظل وضع نفسي ومعيشي وصحي يقبعن هؤلاء المناضلات بإرادة قوية وعزيمة لا ينال منها السجان، على الرغم من وحشية ممارساته.

دور المرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال:

منذ عام 1921 والمراه الفلسطينية تخوض نضالها بجانب الرجل فهي الام والاخت والزوجه فهي لم تتردد ولو للحظة فى تقديم ما تستطيع من اجل مقاومة الاحتلال الصهيوني لتحرير الارض والانسان
ولقد توجهت المرأة الفلسطينية إلى ساحة النضال بشكليه السلمي والمسلح منذ بدايات الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، بل وقبل ذلك الإنتداب البريطاني لفلسطين ، والهدف منه مناهضة الإنتداب البريطاني والوقوف في وجه المشروع الصهيوني ، وفي العام 1948 انطلقت فرقة باسم زهرة الأقحوان ، من قبل عدد من النساء في يافا وهي فرقة نسائية سرية والهدف منها مقاومة الاحتلال وتزويد الثوار بالأسلحة والتموين .
و مما لا شك فيه ان المرأة الفلسطينية تأثرت بشكل كبير بآثار نكبة 1948 مما عزز لديها شعور الإنتماء للأرض الفلسطينية وضرورة النضال من أجل تحريرها من الإحتلال ، وهذا كان الدافع في دخولها في النضال إلى جانب الرجل في الميدان السياسي والعسكري ، كتشكيل الاتحادات النسائية والانخراط في منظمة التحرير والأنشطة النقابية والاجتماعية والسياسية وكان للمرأة الفلسطينية دور بارز في ميدان العمل العسكري في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال منذ احتلال فلسطين إلى وقتنا هذا .
المعتقلة الفلسطينية وما تتعرض له من ظروف في الاعتقال
لا يختلف اثنان على طر ق التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له الاسري الفلسطيين من رجال ونساء واحيانا يتعرضون للاغتصاب الفردي والجماعي وهذا الامر يسجل انتهاك خطير بحق الاسري من اجل إذلالهم وتعريضهم للانهانة النفسية وتكسير صلابتهم فلاحتلال لا يرحم ضرب تعذيب انتهاك صريح يخالف الانظمة الدولية وقرارتها التى تعطي اسري الحرب والاحتلال معاملة قانونية وتحفظ له حقوقه لكن الاحتلال الصهيونى لا رادع له فهو ينتهك كل هذه القرارات ويتحداها علانية وسط صمت دولى وعربي
اما المراه الفلسطينة فلقد اثبت الدراسات والتسريبات التى حصلنا عليها ان هناك اعداد كبيره تتعرض ليس للضرب والتنكيل الجسدي بها بل ايضا للاغتصاب وهذا منافى للحرمة الدولية وهنا نتسائل لماذا العالم يصمت عن هذه الممارسات الدنيئة التى يقوم بها الاحتلال سواء واحيانا اخري يتم تمزيق احجبتهن وملابسهم بغرض اذالالهم والهدف هو التجرحيح بالدين الاسلامي الذي يطلب من المراه ان تضع حجاب على راسها وقف تعالمينا الاسلامية لكن الاحتلال ايضا يدوس بقدمية على كل الاعراف التى تعطي الاسير حقه بالحفاظ على حقوقه داخل المعتقل وعدو التعرض لمعتقداته الدينية وهذا ايضا يرافقه صمت عربي بالدرجه الاولى

الوضع الصحي التي تعاني منه الأسيرات :

سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال هي سياسة مدروسة و ممنهجة تهدف لقتل الأسرى والأسيرات ببطئ ، حيث أن الكثير من الأسيرات يعانين من أمراض مزمنة وإدارة السجون الإسرائيلية لا توفر لهنأدنى متطلبات العناية الطبية مما يفاقم الأمراض لديهن هذا أيضاً في ظل النقص الحاد في الطعام كماً ونوعاً ، وان طالت فترة السجن تتحول الأمراض إلى أمراض مزمنة وخطيرة تهدد حياة الأسيرات
الزيارات مزاجية وغير منتظمة
وهنا فصل أخر من فصول المعاناة وهي زيارة الأهالي ، فهي تكاد تكون نادرة يضاف إليها المصاعب والمشقة التي يتكبدها الأهل من ركوب وسيلة النقل المخصصة للصليب الأحمر الدولي منذ الفجر الباكر وإنتهائاً بالعودة في ساعات متأخرة ليلاً .
وهناك العديد من الممارسات التي يمارسها سلطات الاحتلال خلال الزيارة ومنها منع مصافحة الأهل والزيارة تكون من خلف جدار بلاستيكي وفي بعض الأحيان يتم إلغاء الزيارة حسب مزاج ادارة السجون الاسرائيلية ، وحتى زيارة أزواج الأسيرات وأشقائهم المعتقلين في نفس السجن ممنوعة .
إعتقال أمهات وزوجات المعتقلين والمطلوبين
وهناك معاناة من نوع أخر يتمثل بسياسة اعتقال أمهات وزوجات وإخوته من الإناث للمطلوبين والمعتقلين ويهدف ذلك على إجبار المطلوبين تسلين أنفسهم لسلطات الاحتلال أما بالنسبة للمعتقلين فتشكل وسيلة ضغط لانتزاع الاعترافات للمعتقلين وفي بعض الأحيان يتم إعتقال أطفال الأسيرات كوسيلة للضغط على الأسيرة لانتزاع اعتراف منها .

أحكام لاتمت للعدالة بصلة :

إن الإجراءات المتبعة في المحاكم الإسرائيلية بحق الأسيرات لا تمت للإنسانية بصلة ، وتتناقض مع معايير المحاكم الدولية التي ترفع شعار العدالة ، و مثل هذه الأحكام الإسرائيلية التي فرضتها تلك المحاكم على الأسيرات والتي وصلت للسجن مدى الحياة عدة مرات حيث وصل عدد الأسيرات الفلسطينيات إلى (70) أسيرة في سجون الاحتلال، من بينهن 17 فتاة قاصر، وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من الأراضي المحتلة عام 1948.
وفي الختام تتاشد كافة المؤسسات العاملة في مجال المرأة أن نسلط الضوء على هذه القضية
و يجب أن تتوحد كافة جهود المؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة والأسرى وحقوق الإنسان .
وأدعو المجتمع الدولي النائم والمتغاضي عن ممارسات سلطات الاحتلال تجاه أبناء وبأن يولي قليلاً من الاهتمام لمعاناة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي بشكل عام ومعاناة المناضلات الأسيرات بشكل خاص ، والضغط الجاد على سلطات الإحتلال لإنهاء تلك المعاناة المتفاقمة وتطبيق الإتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى والإفراج عن جميع الأسيرات اللواتي يتعرضت لصنوف مختلفة من الاضطهاد والايذاء البدنى والنفسى والمعنوى.

google-playkhamsatmostaqltradent