البلد | محمد دهشة
اكدت مصادر فلسطينية لـ “صدى البلد”، ان قرارا قد اتخذ بنقل المدير العام لوكالة “الاونروا” ماتياس شمالي، من مهامه في لبنان الى سوريا ابتداء من منتصف ايلول المقبل، فيما جرى تعيين حكم شهوان مديرا عاما جديدا مؤقتا بدلا منه، وهي المرة الاولى التي يعين فيها مديرا عاما للوكالة الدولية من اصل عربي في لبنان وهو فلسطيني.
واوضحت المصادر، ان نقل شمالي بالمفهوم الفلسطيني يعتبر انتصارا لمطالب الشعب الفلسطيني المحقة، ونهاية متوقعة له، في اعقاب “الخلافات الضارية” و”المعركة الشرسة” التي جرت بينه وبين القوى السياسية ممثلة بـ “خلية الازمة” و”اللجان الشعبية والحراك المدني والشبابي”، في اعقاب قرار “الاونروا” تقليص خدماتها الصحية والتربوية والاجتماعية والخدماتية، مطلع العام الجاري والذي دفع الى رفع شعار ارحل ومنعه من دخول المخيمات الفلسطينية لفترة من الوقت قبل ان يتم التوصل الى “تسوية” بين الطرفين برعاية المدير العام لللامن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم.
واعتبر عضو “خلية الازمة” في لبنان، عضو المكتب السياسي لـ “جبهة التحرير الفلسطينية” صلاح اليوسف، ان نقل شمالي هو تأكيد على أحقية المطالب الفلسطينية التي رفعتها الخلية طوال اشهر عديدة وناضلت من اجل التصدي لسياسة شمالي بتقليص الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية”، مرحبا بـ “تعيين شهوان مديرا عاما لوكالة “الاونروا” في لبنان وهو من فلسطيني القدس على اعتباره اكثر تفهما لمعاناة اللاجئين واحتياجاتهم في لبنان.
وقد جاء وقع القرار فرحا على ابناء المخيمات، اذ سارعت “اللجان الشعبية الفلسطينية” لـ “تحالف القوى الفلسطيني” في عين الحلوة بتوزيع الحلوة والمرطبات في الشوارع، حيث عبر عضو “اللجان” عدنان الرفاعي، عن الفرح العارم لابناء المخيمات بهذا القرار الذي وصفه بـ “المنصف”، قائلا “اذ جاء ترجمة لفشل سياسته واصراره على الضرب بعرض الحائط كل المطالب المحقة للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان الحق الفلسطيني انتصر واننا وزعنا الحلوى فرحا”.
تسليم المطلوبين
على وقع هذا القرار، تواصلت عمليات تسليم المطلوبين في عين الحلوة لانفسهم لمخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، حيث اقدم كل من اللبنانيين (عمر. محمد. ر) و(مصطفى.ع) من مناصري الشيخ الموقوف احمد الأسير الذين كانوا فروا الى مخيم عين الحلوة على تسليم نفسيهما الى مخابرات الجيش في الجنوب في ثكنة زغيب العسكرية في صيدا لانهاء ملفهما الأمني، فيما سلم الفلسطيني (محمد.خ) نفسه ايضا الى مخابرات الجيش في الجنوب لإنهاء ملفه.
لقاء اسلامي
سياسيا، رحبت القوى الإسلامية ورابطة علماء فلسطين في لبنان بتسوية ملفات بعض المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية والتي من شأنها ان تسهم في رفع الظلم عن الكثيرين، وتثبيت الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، وطمأنة الجوار اللبناني، بأن المخيم لن يكون مصدر توتير وتفجير إنما مصدر أمن واستقرار للجميع، لا سيما أن الكثير من الذين تتم تسوية ملفاتهم مطلوبون بقضايا إطلاق نار في الهواء أو تقارير واهية والبعض منهم لا يوجد في حقه مذكرة توقيف.
وعقدت القوى الإسلامية برئاسة امين سرها الشيخ جمال خطاب ورابطة علماء فلسطين في لبنان، برئاسة رئيسها الشيخ بسام كايد، لقاء تشاوريا جامعا في مقر الحركة الإسلامية المجاهدة في مخيم عين الحلوة، تناولت فيه الأوضاع في المخيمات الفلسطينية وكيفية تثبيت الاستقرار فيها، كذلك تطرق اللقاء إلى الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال الصهيوني وتدنيس باحاته بشكل مستمر في محاولة منهم لتكريس التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك ما تعرض له مؤخراً قطاع غزة من قصف همجي من قبل الطائرات والمدفعية الصهيونية.
الحريري والعلماء
بالمقابل، استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفدا من هيئة علماء المسلمين تقدمه رئيس الهيئة الشيخ ابو بكر الذهبي وضم نائب الرئيس الشيخ خالد عارفي، ورئيس المكتب التنفيذي الدكتور عدنان أمامة وعضو المجلس الشورى والرئيس السابق للهيئة الشيخ احمد العمري، وعضوي المكتب التنفيذي – صيدا الشيخ احمد مارديني والشيخ محمد الزغبي، حيث جرى عرض للأوضاع على الساحة الداخلية واثار الوفد مع الحريري ملف الموقوفين الاسلاميين وسبل متابعته، شاكرا اياها على جهودها في متابعة ملف موقوفي أحداث عبرا.
كما تطرق اللقاء الى الوضع في مخيم عين الحلوة وكان تأكيد مشترك على اهمية الحفاظ على استقراره منوهين بجهود قواه الوطنية والاسلامية بهذا الاتجاه.
بينما استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا وفداً من جمعية الحولة الفلسطينية ضم كلاً من مديرة الجمعية في صيدا نوال المحمود، ومدير العلاقات العامة في الجمعية سمير محمود حيث جرى بحث التعاون في المجال التربوي والاجتماعي مع الأحزاب والجمعيات في صيدا، إضافة الى التعاون من أجل تدعيم دور الشباب والعمل الشبابي في المجتمع.