زار وفدٌ من فلسطينيّي تركيا، برئاسة الأستاذ محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطينيّي تركيا، يوم أمس الثلاثاء 23 كانون الأوّل / ديسمبر، مخيّم عين الحلوة في جنوب لبنان، حيث قدّم واجب العزاء لعائلات الش♡هداء الثلاثة عشر الذين ارتقوا جرّاء القص~ف الإسرائيلي الذي استهدف المخيّم.
وخلال الزيارة، التقى الوفد عائلات الش♡هداء في منازلهم، واطّلع على تفاصيل الجر~يمة التي ارتكبها الاحتلال بحقّ المدنيّين داخل المخيّم، معبّرًا عن تضامنه الكامل مع أهالي الش♡هداء، ومؤكداً أنّ هذه التضحيات تشكّل امتداداً لمسيرة النضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان.
وتحدّث الوفد الذي كان في أعضائه ممثلون عن أهالي الش♡هداء في غزة ممن فقدوا العشرات من أهلهم وأقاربهم، مع العائلات عن معاني الش♡هادة والصبر والثبات، وامتداد روح الش♡هادة بين غزة والضفة والقدس ومخيمات اللجوء في الشتات التي رفعت رأس فلسطين بتضحياتها وتاريخها الذي اثبتت فيه أنها مداد الثورة وأحد عناوينها البطولية، مشدّدين على أن دماء الش♡هداء ستبقى منارةً للأحرار، وأن الشعب الفلسطيني، في الداخل والشتات، موحّدٌ خلف قضيّته العادلة وحقّه المشروع في المقا♡ومة، ومستعد للتضحية من أجل دينه ووطنه.
من جهتهم، عبّرت عائلات الش♡هداء عن اعتزازها بتضحيات أبنائها، مؤكّدةً التزامها الثابت بالقضيّة الفلسطينيّة وبنهج المقا♡ومة، رغم فداحة الألم وحجم الخسارة، ومشدّدةً على أنّ دماء الش♡هداء لن تذهب هدراً.
واتّسم اللقاء بأجواء وجدانيّة مؤثّرة، سادتها معاني الوفاء للش♡هداء، والتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العد~وان، وعلى أهميّة دور فلسطينيّي الخارج في دعم صمود أهلهم في المخيّمات، وتعزيز حضور القضيّة الفلسطينيّة في المحافل الدوليّة.