نظّمت حركة "فتح" ندوةً سياسيّةً بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد رئيس دولة فلسطين، القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات "أبو عمّار"، وذلك في مدينة صور – مخيّم البص، في مدرسة الكادر، قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات، بحضورٍ جماهيريٍّ حاشد، تقدّمه عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الأستاذ جمال قشمر، وأعضاءٌ من قيادة إقليم لبنان، وكوادر من الحركة، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينيّة، وضبّاط من القوّات والأمن الوطني الفلسطيني، والأحزاب والمنظّمات السياسيّة والثقافيّة اللبنانيّة، ولفيف من العلماء، إلى جانب ممثّلين عن اتّحاد عمّال فلسطين، واتّحاد المرأة، وهيئة المتقاعدين العسكريّين الفلسطينيّين، وفعاليّات ثقافيّة وتربويّة وبلديّة واختياريّة.
قدّم برنامج الندوة الأستاذ محمد مروّة، أمين سرّ منطقة عمّار بن ياسر.
افتُتحت الندوة بقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم عزف النشيدين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، فـنشيد حركة "فتح".
واستُهلّت الكلمات بكلمةٍ ألقاها الأستاذ جمال قشمر، وجّه في مستهلّها التحية إلى أبناء مناطق الجنوب المستهدفة من قِبَل العدوّ الصهيوني، وإلى روح الشاعر اللبناني الراحل، ابن بلدة عين عنوب، طليع حمدان، الذي أحبّ فلسطين وشعبها. ثمّ توجّه بالتحية إلى القائد الرمز ياسر عرفات، مؤكّدًا أنّه الفصل الأوّل في تاريخ فلسطين الحديث، وأنّه أبو المشروع الوطني الفلسطيني الذي وحّد الشعب الفلسطيني على اختلاف توجّهاته الفكريّة والسياسيّة، فكان مصدرَ غنىً للثورة الفلسطينيّة، ورفض سياسة المحاور والمناكفات.
وأكّد قشمر التمسّك بالثوابت الوطنيّة الفلسطينيّة، وبسياسة الحفاظ على القرار الوطني المستقل، مشدّدًا على أنّه لا وصاية علينا، ولا أحد يحدّد مصيرنا، فـ"فتح" تيّار وطنيٌّ شعبيٌّ يرفض تصنيف الإنسان الفلسطيني، ويقرّ بالاختلاف ضمن إطار مظلّة منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعيّ والوحيد لشعبنا.
وأضاف قائلًا: إنّ وحدة الأرض بين الضفّة وغزّة والقدس هي أساس قيام الدولة الفلسطينية، فلا دولة في غزّة، ولا دولة من دون غزّة. أمّا لجنة الإسناد المجتمعي في القطاع فيجب أن تتبع للسلطة الوطنية الفلسطينية، التي تكون مسؤولةً عن المعابر من خلال الشرطة الفلسطينية، تأكيدًا على وحدة مكوّنات الدولة.
وفي ختام الندوة، ألقى الشاعر الفلسطيني الأستاذ عمر زيداني قصائد وطنيّة مستوحاة من المناسبة.
