أقامت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى الوطنية و الاسلامية في الشمال لقاءً سياسياً حاشداً في مجمع بترونيات في مدينة البترون، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
حضر اللقاء: القائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد توفيق الصمدي، المحامي نجم خطار ممثلاً النائب جبران باسيل، عضو المكتب السياسي في تيار المرده الاستاذ رفلي دياب، عضو الهيئة التأسيسية للقاء الاحزاب الدكتور جاك رستم، وفد من حزب الله ضم عضو المجلس السياسي الحاج محمد صالح ومسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد و مسؤول عكار الشيخ علي اسماعيل، مسؤول حركة أمل في الشمال الحاج بسام سلامة، أمين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ الدكتور بلال شعبان، رئيس المركز الوطني كمال الخير، رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة، الشيخ أحمد عاصي ممثلاً رئيس المجلس الاسلامي العلوي، منسق قضاء البترون في التيار الوطني الحر الأستاذ سجيع لحود، الأب إبراهيم سروج كاهن رعية طرابلس للروم الأورثوذكس،مسؤول المؤتمر الشعبي المحامي عبد الناصر المصري، جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم منفذ طرابلس أبو مهدي الأيوبي و منفذ عكار الأستاذ أحمد السبسبي، رئيس المنتدى الاسلامي الشيخ محمد خضر، وفد من حزب البعث ضم امين فرع الشمال المحامي جلال عون و أمين عام فرع عكار خضر عثمان، رئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد، وقوى وشخصيات و رجال دين، وإعلاميين وفعاليات شمالية.
قدّمت اللقاء الإعلامية غنوة سكاف، وكانت البداية مع النشيد الوطني اللبناني و دقيقة صمت عن أرواح الشهداء.
صالح
عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح أكد في كلمته أن المقاومة في لبنان التي حررت أرض الوطن ستبقى خط الدفاع الأول عن الوطن مهما بلغت التضحيات لأن المقاومة التي يستشهد قادتها لا يمكن أن تنهزم.. مضيفاً "على الحكومة أن تعمل كل ما يلزم ليتوقف العدوان الصهيوني ولينسحب العدو الصهيوني من النقاط المحتلة، ويجب أن يعود الأسرى إلى أهلهم ومنهم من أسِرَ من هنا من البترون، ولا بدّ من أن يبدأ إعمار كل مؤسسة وبيت مهدم، معتبراً أن المقاومة التزمت من جانبها ولم تطلق رصاصة واحدة منذ ذلك الوقت، هذه المقاومة التي هي كما الجيش شعارها شرف تضحية وفاء، فشرفنا يأبى الاحتلال وأرضنا نضحي من أجلها بسخاء والوفاء للدماء أمانة".
رستم
عضو الهيئة التأسيسية للقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في الشمال الدكتور جاك رستم أكد أن لا تسليم سلاح بغير عزة ولا حرية بغير سلاح الحق، والسيد نصر الله باق فينا نهجاً لا يقيد ولا يلغى، حياً في الضمائر والعزائم، فحين ينسحب جيش الاحتلال الصهيوني من أرضنا بالكامل ويعود الأسرى إلى بيوتهم، وتشرع الدولة في إعادة الإعمار آنذاك تحين ساعة الحوار والتوافق حول استراتيجية دفاعية تحصن لبنان، أما التخلي عن السلاح إرضاء للخارج فذلك هو انتحار الوطن المدوّي وهدير الخراب الذي لا يرحم.. مضيفاً "وفي معادلة لبنان الذهبية يبقى الجيش قلب الوطن النابض والشعب روحه الصامدة والمقاومة شعلة الحرية التي تنطفئ".
شعبان
و قال الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان نجتمع ها هنا اليوم في البترون رأى أننا نلتقي اليوم في ذكرى شهادة عظيمة وذكرى مرور سنة على استشهاد السيد حسن نصر الله، استشهاد سيد المحور وعنوان الكرامة الذي سيتحدث التاريخ عنه لنحدث الأحفاد وأحفاد الأحفاد لنقول لهم أن هناك رجلاً كان يرفع إصبعه ليتحدى العالم المستكبر بكليته، نتحدث معهم ونفخر نفخر أننا عشنا في ذلك العصر العظيم حيث جالسناه والتقينا به وعرفنا فيه دروس العزة والحرية والكرامة وأن عين الحق تقاوم مخرز الباطل.
ولفت شعبان إلى أن من أهم ما تعلمناه من دروس في طوفان الأقصى أو في جبهة الإسناد أن سياكس-بيكو أكذوبة كبرى نُدفع دفعاً من أجل أن نلتزم بها، ولكن الدنيا بكليتها كسرت سايكس-بيكو ووقفت إلى جانب الكيان الغاصب.. لذلك وقفنا بكل عزة وشموخ وإباء إلى جانب غزة، فحققنا غايات عشرات مؤتمرات التقريب لا نظرياً ولكن تطبيقاً في مؤتمر للوحدة الإسلامية حيث التقى الشيعي اللبناني مع السني الغزي الفلسطيني ليمتزج الدم الطاهر مع الدم الطاهر.
الخير
رئيس المركز الوطني في الشمال الحاج كمال الخير رثى في كلمته السيد نصر الله مؤكداً أن التاريخ لن ينجب أمثال هذا العظيم الشجاع المؤمن الصادق الأمين والسيد نصر الله يعتبر خسارة كبيرة للإنسانية للمقاومة وللبنان وفلسطين، ولطالما كان في مواجهة الفتنة المذهبية داعماً للوحدة الإسلامية ولقد كان زمن السيد زمن الانتصارات في 2000 في 2006 وفي الحروب التي حصلت مؤخراً، ولا ننسى كيف ساند ودعم ودافع عن غزة عن الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقتلون في القطاع، موجهاً التحية للجمهورية الإسلامية في إيران الذين ما تركوا غزة وما تركوا فلسطين يوماً.
الصمدي
القائم بالأعمال في السفارة الايرانية في لبنان الأستاذ توفيق الصمدي شدد في كلمته على ضرورة وحدة الموقف لمواجهة التحديات في أوطاننا ومواجهة المشروع الصهيو-أمريكي الذي يسعى للسيطرة على أوطاننا.
علاقة السيد نصر الله بالسيد القائد علي الخامنئي لم تكن علاقة عاطفية أو سياسية بحتة بقدر ما كانت علاقة عقائدية ووجدانية حضارية واستراتيجية تتمظهر في الجانب السياسي وفي العلاقة الوثيقة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والإيراني.. عزاؤنا في تركه الشهيد السيد نصر الله من بيئة صابرة ومن التمسك بثقافة المقاومة، نرى صنيعه في كل ساحات القوة والتضحية وميادين العطاء والتفاني، فهينئا له وللشهداء الأبرار بلوغهم فوزاً عظيماً ورضوان من الله أكبر ونعمة الله الجنان خالدين فيها والفوز العظيم.
الفصائل
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها الاستاذ يوسف أحمد اعتبر فيها أن هذه البلدة العزيزة البترون ترسم اليوم هذه اللوحة الجميلة التي جمعت لبنان وفلسطين وجمعت المقاومين والأحرار. نقف هنا اليوم ونفوسنا تفيض بالعز ونحن نحيي ذكرى قائد استثنائي قائد عز مثيله الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله الذي عاش لنا وبنا وفينا ومضى كما يليق بالعظماء شامخاً عظيماً مقاوماً، فنحن لا نحيي اليوم ذكرى رجلا بل جبهة كاملة من الكرامة والصمود والتلاقي، السيد نصر الله تاريخ وفكر وثورة ومسيرة يملأها العز والفخار فكان صوت الأمة في زمن الصمت وكان ضمير المقاومة في زمن الخنوع والتآمر، كان السيد لبنانياً وعربياً وإسلامياً بامتياز كما كان أممياً فتقاطع بفكره وفعله ومقاومته مع كل مقاومات شعوب العالم في رفض الظلم والاستعمار.
وأضاف "باستشهاد السيد نصر الله نقول اليوم كشعب فلسطيني وكمقاومة فلسطينية أننا خسرنا أعز ما نملك كما خسرت المقاومة وكل الشرفاء وكل الأحرار أعز ما يملكون قائداً ونصيراً وسنداً لكل المستضعفين، شهادة السيد نصر الله لن تكون إلا إلهاماً وحافزاً لنكمل الطريق الذي لا يأس فيه ولا انكسار".
حدارة
رئيس تيار الوفاق العكاري الحاج هيثم حدارة أكد أن استشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه زاد المقاومة تمسكاً بالمواجهة حتى الرمق الأخير، ولقد ارتقى سماحته شهيدا عظيما على طريق الحق نصرة لقضايا الأمة التي كان يؤمن بها. ومن السيد نصر الله تعلمنا أن نكون مع الحق في وجه الباطل مهما كانت الصعوبات ومهما بلغت التحديات، مؤكداً أننا نقف اليوم هنا يا شهيدنا الأسمى لن نحيد عن الطريق التي رسمتها لنا ونعاهدك أننا سنبقى دائماً وأبداً مع المقاومة ومع سلاح المقاومة.
المصري
مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري رأى في كلمته أننا نجتمع اليوم في مناسبة حزينة، ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله، هذا القائد الوطني، العربي، الاسلامي، الذي كرس حياته لمقاومة الاحتلال وطرده من لبنان، فكانت الانتصارات الكبرى عامي 2000 و 2006 وكان الثبات الأسطوري عام 2024، مؤكداً أن استشهاد السيد حسن وقادة المقاومة، الحق أذىً بالمقاومة، ولكننا على يقين أن نهج بناء المؤسسات الذي خطه الشهيد الكبير يشكل ضامناً قويا للإستمرار والانتصار.
السبسبي
منفذ عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأستاذ أحمد السبسبي تحدث بعظمة العاطفة التي يكنها شعبنا للسيد نصر الله مثنياً على الصمود الاسطوري للمقاومين على كافة الجبهات معتبراً أن سلاح المقاومة هو الحامي الأول لأوطاننا معاهداً السيد نصر الله أن نبقى على العهد أن نصون الحلم الذي زرعته أن لا نبدل ولا نخون ولا نحني الرايات، ولتعلم روحك أنك ما زلت بيننا في نظرات الأمهات الصابرات، في جبهة كل مقاوم وفي دمعة كل طفل حفظ اسمك قبل أن يحفظ اسمه.






