شاركت منظمة الصاعقة في إحياء الذكرى الثالثة والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، والتي أقيمت في مركز رسالات بدعوة من بلدية الغبيري وبالتعاون مع جمعية كي لا ننسى صبرا وشاتيلا. وقد ترأّس وفد المنظمة نائب الأمين العام وأمين سر منظمة الصاعقة في لبنان الدكتور وائل الميعاري. تأتي هذه المناسبة الأليمة استذكاراً للمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني وعملاؤه في لبنان عام 1982، والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف طفل وامرأة وشيخ من الفلسطينيين واللبنانيين، في واحدة من أبشع المجازر التي لم تندمل جراحها في الذاكرة الفلسطينية واللبنانية.
وقد تميّزت الفعالية بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، إلى جانب حضور جماهيري غفير وعوائل شهداء المجزرة الذين جددوا العهد والوفاء لدماء أبنائهم. كما سجّل الحضور اللافت للوفد الأوروبي الذي يشارك سنوياً في إحياء هذه الذكرى، في تعبير واضح عن تضامن عالمي مع قضية شعبنا ورفض المجازر الصهيونية.
وقد تخللت الفعالية كلمات لعدد من ممثلي القوى والأحزاب والفصائل، أكدت أن جراح المجازر لا تنسى وستبقى حاضرة في ذاكرة الأجيال.
كما شددت الكلمات على أن ما يجري اليوم من إبادة وحصار وتجويع بحق أهلنا في غزة إنما هو امتداد لنهج صهيوني واحد في القتل والمجازر، وأن الرد الأمثل عليه يكون بمزيد من الوحدة والمقاومة."
انتهت الفعالية بمسيرة رمزية إلى النصب التذكاري لشهداء المجزرة في مخيم شاتيلا، حيث امتزجت خطوات المشاركين بصدى الحزن والوفاء، وحملت أكاليل الورد لتوضع على النصب، وكأنها تعيد للشهداء وعداً جديداً بأن دماءهم لن تذهب هدراً، وأن أرواحهم ستظل حاضرة تنير درب المقاومة حتى التحرير والعودة.
منظمة الصاعقة - لبنان