مخيم البص- جنوب لبنان –
12 يوليو 2025
محمد سليمان عبد الرازق
يتعرض عدد من الشباب في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور مؤخرًا لسلسلة من عمليات النصب والاحتيال والابتزاز المنظمة عبر تطبيق "واتساب". هذه الظاهرة المتصاعدة تستدعي تحركًا عاجلاً لزيادة الوعي وتوفير الحماية اللازمة للمستهدفين.
تفاصيل مقلقة لعمليات الاحتيال
كشف أحد الضحايا، (م.م) (اسم مستعار)، عن تلقيه رسائل ومكالمات عبر "واتساب" من رقم مجهول. ادعى المتصل أنه يعرف عائلة الضحية وأصدقاءه، وتمكن من بناء علاقة تواصل من خلال مكالمات صوتية وفيديو ورسائل نصية. الأخطر في هذه الحالات هو قيام المحتالين بتصوير مكالمات الفيديو بهدف التقاط أي لقطات يمكن استغلالها لاحقًا.
ولم تتوقف هذه العمليات عند حدود النصب؛ بل تصاعدت في حالات أخرى إلى ابتزاز صريح. فبعد حصول المحتالين على صور أو معلومات خاصة من الضحايا، يبدأون بتهديدهم بنشرها أو فضحهم في حال عدم دفع مبالغ مالية كبيرة. هذه التكتيكات تسببت في ضغوط نفسية ومادية هائلة على الشباب المستهدفين وعائلاتهم، ما يضعهم في مأزق حقيقي.
دعوات للحذر وتوفير الدعم المجتمعي
في ظل هذه التطورات الخطيرة، يناشد ناشطون وممثلون عن المجتمع المحلي في مخيم البص جميع الشباب وأولياء الأمور توخي أقصى درجات الحذر عند التعامل مع أي رسائل أو عروض مشبوهة تصلهم عبر "واتساب" أو غيره من منصات التواصل الاجتماعي.
يجب التأكيد دائمًا على النقاط التالية:
* التحقق من الهوية: التأكد دائمًا من هوية الجهة المرسلة قبل التفاعل معها.
* عدم مشاركة المعلومات: عدم مشاركة أي معلومات شخصية أو مالية مع أي طرف غير موثوق به.
* الإبلاغ الفوري: ندعو الجميع إلى الإبلاغ عن هذه الحالات ومتابعتها مع السلطات المختصة فورًا للحد من انتشارها وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
إن التصدي لهذه الظاهرة هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من الأفراد والمؤسسات لضمان سلامة وأمن شبابنا في مواجهة التحديات الجديدة التي تفرضها التكنولوجيا وتداعياتها السلبية.

.jpeg)


_watermark_Sat_12072025_144145.jpg)
_watermark_Sat_12072025_144145.jpg)
_watermark_Sat_12072025_144144.jpg)
_watermark_Sat_12072025_144144.jpg)
_watermark_Sat_12072025_144144.jpg)
_watermark_Sat_12072025_144144.jpg)