recent
أخبار ساخنة

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في صور تحتفي بالذكرى الـ58 لانطلاقتها


صور – مخيم الرشيدية، 15 تموز 2025 (إعلام فرع صور)

تصوير: محمد سليمان عبد الرازق

أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في منطقة صور الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقتها المجيدة، بتجمّع سياسي وجماهيري، وتكليل لأضرحة الشهداء.


تقدّم المشاركين الرفيق أبو أحمد جمال خليل، عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الساحات العربية، وكذلك الرفيق أبو سامر الزيني، سكرتير فرع صور، وأعضاء قيادة الفرع وكوادره وأطره التنظيمية والنقابية.

كما شارك في إحياء هذه المناسبة قادة وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في المنطقة، ومختلف القوى الوطنية والإسلامية، والأحزاب اللبنانية، وقائد الأمن الوطني في المنطقة الحاج سمير الحلاق، وممثلو الاتحادات والنقابات واللجان الشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد جماهيري واسع.


البداية كانت مع عريف الحفل هشام ديب بكلمة بدأها  بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجبهة وشهداء فلسطين ولبنان و حيث رحب بالجميع على تلبية الدعوة.

وبعدها القى الاخ محمد دراز أمين سر شعبة الرشيدية لحركة فتح كلمة جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة والأخوات،
الرفيقات والرفاق،
الحضور الكريم،
القيادة والكوادر في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يشرفني، باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن أشارككم اليوم في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعًا، الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، التي كانت، وما زالت، مكونًا أصيلًا من مكونات منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلنا الشرعي والوحيد، وسندًا وركنًا صلبًا من أركان مشروعنا الوطني.

أيها الأحبة،
نجتمع اليوم لنحتفل بانطلاقة رفاق النضال، الذين حملوا البندقية إلى جانبنا، وصاغوا معًا الهوية الوطنية الفلسطينية، وبنوا صرح الوحدة في وجه التشرذم، وساروا معنا في دروب الثورة، في الداخل والشتات، في الميدان والسياسة، وفي ميادين الدفاع عن شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة.

جبهة النضال الشعبي، التي تأسست في خضم النكسة والعدوان عام 1967، لم تتخلَّ يومًا عن واجبها الوطني. مارست الكفاح المسلح، وناضلت في الميادين السياسية والشعبية والاجتماعية، ووقفت دائمًا في الصف الوطني دفاعًا عن القرار الفلسطيني المستقل، وعن وحدة الصف، وعن حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.

الإخوة والأخوات،
إننا في حركة "فتح"، نثمّن عاليًا مواقف جبهة النضال، وحرصها المستمر على وحدة الصف الفلسطيني، وعلى الشراكة الوطنية في إطار منظمة التحرير، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى صوت العقل والوحدة، بحاجة إلى رص الصفوف، وإنهاء الانقسام، والانطلاق في برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

نقولها بوضوح: لا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة، ولا دولة دون القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ولا تنازل عن حق العودة، ولا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية إطارًا جامعًا لكل فصائل شعبنا.

في هذه المناسبة، نوجّه تحية الوفاء إلى شهداء جبهة النضال الشعبي، وشهداء الثورة الفلسطينية، وإلى أسرانا البواسل في زنازين الاحتلال، الذين يدفعون من أعمارهم ثمنًا لحرية هذا الوطن، كما نحيّي جرحانا، وكل من ضحى وبذل في سبيل فلسطين.

أحيّيكم جميعًا باسم حركة "فتح"، قيادةً وكوادر، وأقول لكم:
معًا وسويًا، من أجل فلسطين، من أجل وحدتنا، من أجل شعبنا الذي يستحق أن يحيا بحرية وكرامة فوق أرض وطنه.

عاشت الذكرى الـ58 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني،
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية،
عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة،
وإننا لعائدون.


وألقى الرفيق أبو سليم الومي، سكرتير منطقة البص، كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجاء فيها:


في الذكرى الـ58 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، نؤكد أن الجبهة لم تتغير ولم تتبدل طيلة سنوات انطلاقتها. فقد كانت من أوائل من مارس الكفاح المسلح ضد الاحتلال الصهيوني، ولا تزال على النهج ذاته، تسير بثبات نحو أهدافها، متسلحة بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

نواصل نضالنا بكل أشكال المقاومة المتاحة، من المقاومة الشعبية الشاملة، إلى العمل الدبلوماسي من خلال المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمنظمات الدولية، لتوسيع دائرة مناصرة قضيتنا، وتضييق الخناق على الكيان الصهيوني المصطنع والمؤقت.

خريطة الطريق التي تسير عليها الجبهة ترتكز على التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الضمانة الأكيدة لتحقيق أهداف شعبنا، ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

إذا كنا نحرص على تحقيق الحلم الفلسطيني، فلا بد من إنهاء الانقسام داخل البيت الفلسطيني، وصولاً إلى إنجاز برنامج وطني موحد يضم جميع الفصائل، دون استئثار فصيل أو ارتهانه لأجندات خارجية لا تخدم مصلحة شعبنا.

فلا رهان إلا على شعبنا الفلسطيني، الذي يقدّم يوميًا التضحيات والدماء، لا من أجل مال يذلّنا ويسلب إرادتنا، ولا من أجل سلطة لا تخدم برنامج منظمة التحرير، ولا من أجل هذا الزعيم أو ذاك.

نضالنا مستمر من أجل وطنٍ اغتُصب منا بقوة السلاح، وبمؤامرة دولية منحت الأرض لمن لا يستحق، وشرّدت شعبنا وحوّلته إلى لاجئين. وما زالت المؤامرة مستمرة، تارة باتهامنا بالإرهاب، وتارة بوصفنا بالوحوش البشرية.

نذكّر العالم بقرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، التي جرّمت نتنياهو بوصفه مجرم حرب، وأدانت حكومته المتطرفة، صاحبة أكبر جرائم إبادة في التاريخ الحديث بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزّل.

وإن إسرائيل، كما وصفتها المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، التي تواجه اليوم عقوبات أمريكية لأنها نطقت بالحق وعرّت إسرائيل وأمريكا، هما شريكان في الجريمة، في حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني.

ومن أمام أضرحة الشهداء، نؤكد أن رمزية وضع إكليل غار على شهداء الثورة الفلسطينية في الذكرى الـ58 لانطلاقة الجبهة، هي عهد بأن نبقى أوفياء للشهداء، والأسرى، والجرحى، جنبًا إلى جنب مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

نحن أوفياء لحماية مخيماتنا والجوار، وضد الفلتان الأمني، ومع دعم الأونروا واستمرار خدماتها، وحماية موظفيها، ورفض سياسة طرد المعلمين وغيرهم على خلفيات انتماءاتهم الوطنية.

نعم للشراكة في حماية المجتمع الفلسطيني، وتوفير الأمن والأمان لشعبنا اللاجئ في لبنان.

معًا وسويًا نحو تحقيق أهدافنا بالحرية والعودة والاستقلال.
عاشت فلسطين حرّة، عربية، مستقلة.
وإننا لعائدون.
واختُتمت فعاليات الذكرى بوضع أكاليل الغار على أضرحة الشهداء، تخليدًا لذكراهم.







































































































google-playkhamsatmostaqltradent