منيمنة طالب الاونروا بتوجيه نداء الى المانحين لتقديم مساعدات عاجلة الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
الخميس 12 كانون الأول 2019
وطنية - وجه رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة رسالتين إلى القائم بأعمال وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم ("الاونروا") في الشرق الأدنى كريستيان ساندرز، والمدير العام لـ"الاونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني دعتهما إلى "توجيه نداء طوارئ للدول المانحة من أجل تقديم مساعدات عاجلة الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وربطت الرسالة بين "ما يعيشه لبنان من تظاهرات وقطع للطرقات وتقييد لحركة تحويل الأموال وارتفاع أسعار السلع والحاجات الأساسية والتراجع الحاد في أداء الاقتصاد الوطني، مع اقفال المصانع والمؤسسات".
وأضافت: "تنعكس جملة هذه الأوضاع على الفلسطينيين أكثر من سواهم من مواطنين لبنانيين ومقيمين، بالنظر إلى هشاشة أوضاعهم أصلا، يضاف إليها فقدان ألوف العمال والموظفين الفلسطينيين وظائفهم وأعمالهم بسبب اقفال المؤسسات والورش والمصانع، لكونهم من العمال والحرفيين المياومين، وقد انضم هؤلاء إلى صفوف العاطلين عن العمل، أو فقدوا أكثر من نصف رواتبهم تحت وطأة الأزمة، ما يقود إلى وقوع المزيد من الأسر في حال عجز حتى عن توفير خبزها اليومي، إضافة إلى تعذر إيفاء أرباب الأسر مستلزمات دفع الرسوم والأقساط عن أبنائهم في المدارس والجامعات الخاصة، واستحالة المساهمة في تغطية أكلاف الجراحات وعلاجات الأمراض المزمنة والمستعصية، وغيرها من متطلبات صحية ملحة. كذلك يفقد الكثير من المستأجرين الفلسطينيين القدرة على دفع إيجارات منازلهم ما يعرضهم لخطر التشريد".
وأكدت أن "هذه الوقائع تعني انضمام أسر كثيرة إلى ما دون خط الفقر والى صفوف الفئات العاجزة عن تدبير المستلزمات الاساسية لأطفالها. باعتبار أن الأزمة أشد تأثيرا على اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون الحرمان والفاقة ونقص الخدمات أو عدم كفايتها، وأشكال من التمييز في سوق عمل يتجه نحو الركود.
وتابعت: "إن الكثير من الوقائع التي أؤشر إليها تعرفونها بالتأكيد، وفي الوقت نفسه ندرك دقة ظروفكم وحدة العجز المالي الذي تعانيه الوكالة. وعليه، ومن موقعنا كهيئة لبنانية صديقة للاونروا وللفلسطينيين في الوقت عينه، ندعوكم الى مصارحة الدول المانحة بحقيقة الوضع الكارثي الذي يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، والمبادرة الى اعتماد خطة طوارئ، تتجاوب مع هذه التحديات وتعمل على وضع برامج ملائمة، قصيرة ومتوسطة الأمد، لتجاوز الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية الكارثية، وخصوصا أننا لا نستطيع مطالبة الدولة اللبنانية بذلك، بالنظر إلى حال الانهيار الاقتصادي والمالي للمالية العامة والأفراد المتبرعين، وجملة تعقيدات الوضع اللبناني الذي تدركونه من دون شك".
وختمت رسالة منيمنة: "ندعوكم الى المبادرة لاصدار نداء طارئ للجهات المانحة من أجل تقديم المساعدات العاجلة للاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وتجمعاتهم في لبنان، الذين باتوا يعيشون على حافة واقع الجوع والعجز عن توفير مقومات عيش أطفالهم اليومي، بالنظر إلى معاناتهم السابقة، معطوفة على ما يعانيه لبنان هذه الأيام من انهيار في مقومات اقتصاده، وهو انهيار ينعكس بشدة على هذه الفئة المفقرة أصلا".