وكالة القدس للأنباء - متابعة
وصل الأسيران الأردنيان المفرج عنهما من قبل الاحتلال الصهيوني الى جسر الملك الحسين. وكان في استقبالهما عائلتيهما إلى جانب طواقم الاسعاف لتقديم الرعاية الطبية نظرا لظروفهما الصحية، ووفد من وزارة الخارجية الأردنية، والعديد من المواطنين.
وقالت هبة اللبدي فور وصولها الأردن، "بدون دعمكم ما كنت لأصل هنا وأخذ حريتي".
وكان قد اعلن وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي افراج الاحتلال عن المعتقلين الأردنيين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي، اليوم.
واعتقلت سلطات الاحتلال الصهيوني اللبدي في أغسطس / آب، ومرعي في سبتمبر / أيلول، أثناء توجهما لحضور حفل زفاف أحد أقاربهما في الضفة الغربية، عبر معبر الكرامة بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، الذي تتحكم به سلطات الاحتلال الصهيوني، التي عللت الاعتقال بـ "الدواع الأمنية". وكانت "إسرائيل" تعتقل هذين المواطنين "إداريا" أي بدون امتثالهما لمحكمة وبدون توجيه تهمة رسمية، ليعلن المُعتقلين عن إضراب مفتوح عن الطعام، على خلفية ذلك. ورفضا لهذا الاعتقال أعلنت هبة اللبدي إضرابا مفتوحا عن الطعام، وتم نقلها لمستشفى حيفا أكثر من مرة نتيجة تدهو حالتها الصحية.. وهذا الصمود كان العامل الأساسي الذي أحبر العدو على إطلاق سراحها.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الإفراج عن اللبدي ومرعي، جاء بموجب اتفاق بين الحكومتين، الإسرائيلية والأردنية، تم الإعلان عنه يوم الإثنين الماضي، حيث أعلن وزير الخارجية الأردني، أن "إسرائيل تعهدت بتسليم المواطنين الأردنيين هبة اللبدي، وعبد الرحمن مرعي للمملكة قبل نهاية الأسبوع الجاري".
وأضاف الصفدي، في بيان، أن قرار تسليم المواطنين الأردنيين جاء "بعد مباحثات مطولة واتصالات وتحركات مكثفة بدأتها وزارة الخارجية منذ اعتقال اللبدي ومرعي بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية".
إلى ذلك، أفادت صحيفة الدستور الأردنية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدر رفيع المستوى في عمان، أن السفير الأردني لدى كيان العدو غسان المجالي، لن يعود إلى تل أبيب قبل أن تنتهي قضية المعتقلين مرعي واللبدي بعودتهما إلى أرض المملكة.
وكانت الأردن استدعت سفيرها في تل أبيب للتشاور بعد الموقف "الإسرائيلي" الرافض للأفراج عن اللبدي ومرعي، وكشف المصدر المطلع على المفاوضات، أن السفير الأردني سيعود إلى تل أبيب مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن تنجز "إسرائيل" الاتفاق الذي أبرمه مع الجانب الأردني بإطلاق سراح المعتقلين.