recent
أخبار الساخنة

مؤتمر صحفي لهيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين في نقابة الصحافة اللبنانية


إعلام حركة فتح/ بيروت
ضمن فعاليات التضامن مع الأسرى الأبطال داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، عقدت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحرًرين مؤتمراً صحافياً، في نقابة الصحافة اللبنانية، صباح الأربعاء 17/4/2019
حضر المؤتمر معالي وزير شؤون مجلس النواب محمود القماطي، ممثل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبورالأستاذ حسان ششنية السكرتير الاول في السفارة، مدير نقابة الصحافة اللبنانية الدكتور فؤاد الحركة ممثلاً نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، قادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، قادة قوى التحالف الفلسطيني، ممثلو الجمعيات والمؤسسات والهيئات والروابط اللبنانية، ممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، عدد من الأسيرات والأسرى اللبنانيين والفلسطينيين المحررين، وحشد شعبي وفتحاوي من مخيمات بيروت.
بدأ المؤتمر بالوقوف مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة نقابة الصحافة ألقاها مديرها الدكتور فؤاد الحركة، قال فيها:
في معتقلات العدو الصهوني الالاف من الاسرى الفلسطينيين والعرب يحتجزهم منذ سنوات عديدة ومنهم  من هو محتجز منذ عقود وليس من يسأل عنهم الا في المناسبات لرفع العتب وحفظ ماء الوجه.
قضية الاسرى الفلسطينيين هي احدى جرائم العصر التي يرتكبها  الكيان الصهيوني المجرم لانها جزء من سجله الحافل بالارهاب والغدر وفيه ما فيه من احتلال وهدم  للمنازل وقتل للانسان.
ان قضية الاسرى ليست استثناء في اطار السياسات المعقدة للمقايس التي تتبعها الدول الكبرى في العالم. ان اسرائيل تستفرد بالاسرى ولا تجد من يلزمها باحترام القانون الدولي بحق الانسان في الحرية, ولاسيما احترام حق المعتقلين في تلقي الزيارات العائلية من العبث والمراهنة على كرم عدو كهذا لا يعرف معنى الانسانية ولا يتقن الا لغة القتل وهدم المنازل والمحلات التجارية.
في ذكرى 17 نيسان يوم الاسير الفلسطيني و 22 نيسان يوم الاسير العربي يستحق هؤلاء الى خطوات موحدة  بين فصائل المقاومة الفلسطينية للخروج من اللامبالاة في التعاطي معهم حتى لو اقتضى الامر تحريك العالم الحر والدول العربية  والاسلامية لانقاذ شعب فلسطين من العدو الغاصب،  لذلك فان الحد الادنى المطلوب  فلسطينيا ان تشهد المدن والقرى والمخيمات المظاهرات الحاشدة ضد الاجرام الصهيوني.
ان الحرية هي اعز ما تصبو اليه النفس البشرية وفي سبيلها تهون كل التضحيات، وبدونها لا قيمة لحياة الانسان.
وألقى معالي الوزير محمود القماطي كلمة، جاء فيها:
في يوم الاسير الفلسطيني والعربي لا بد ان نستحضر القضية الاساس التي لأجلها يؤسر الاسرى، ولأجلها يستشهد الشهداء، ولأجلها يُجرح الجرحى. الاسير الفلسطيني في ارض فلسطين يؤسر من عدو اغتصب الارض وشرد الشعب، وراح يقتل ويجر، ويقتل من تبقى من الشعب الفلسطين، بل ويخطط  لطرد من تبقى من الشعب الفلسطيني بمشروع يهودية الدولة الفلسطينية، لكي لا يبقى الا اليهود على ارض فل،  وبالتالي عندما نستحضر الاسير، نستحضر القضية، ولكن الاساس ان تبقى قضيتنا واضحة، وان تبقى البوصلة واضحة بأن هدفنا من الصراع مع العدو الاسرائيلي هو تحرير فلسطين، كل فلسطين من العدو الاسرائيلي.
واستطرد معاليه قائلاً: يأتون الينا من خلال الصراع باشكالا؛ بمجازر؛ باعتداءات؛ بمخالفات القوانين الدولية بشتى انواع المخالفات، حتى يتحول شعارنا من تحرير فلسطين الى شعارات اخرى، وكلها محق وضروري حق العودة، تحرير الاسرى، معالجة الجرحى، مساعدات الانرو، ولكن ونحن نناضل من اجل هذه العناوين الفرعية ومعالجة هذه الاعتداءات الفرعية لعدوان اساساً لم ينتهِ ولم يحسم امره بع، ونحن نناضل من اجل هذه العناوين، يجب ان نؤكد باستمرار ان قضيتنا الاساس وهدفنا الاساس لن يتحول ولن يتبدل، وهو تحرير فلسطين كل فلسطين، واستعادة كل فلسطين الى الشعب الفلسطين، وان يكون الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر مصير. هذا هدف اساس لا تغير ولا تبديل، نعم، سنتمسك بمطالبنا الفرعية، ولكن يبقى هدفنا وبصرنا وارادتنا وتطلعنا الى الهدف الاساس البعيد والاستراتيجي ولن نغيره.
وتابع معاليه: شعبنا الفلسطيني حوّل المعاناة وحوّل الالم بكل انواعه، وحوّل العدوان وحوّل هذه الجرائم الفرعية، حوّلها الى فرصة لكي يبرز حقه في التحرير والعيش والارض، وحقه ان يكون ككل الشعوب، يقرر مصره ويبني دولته الحرة، دولة فلسطين.
ورأى الوزير قماطي ان الموقف الفلسطيني موحد في مواجهة صفقة القرن، داعياً الى الإستمرار وتقويته وعدم زعزعته، معتبراً ان من يوقع على صفقة القرن إنما يوقع على بيع فلسطين


ثم ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية أمين سرها في لبنان الحاج فتحي حيث قال:
اتوجه من منبر الاعلام والحرية في بيروت ومنبر المقاومة بالتحية للاسرى والمعتقلين المنتفضين اليوم في  معتقلات الاحتلال، واحيي كذلك أسيرات وأسرى مححررين موجودين معنا في القاعة، ناضلوا وقاتلوا ضد الاحتلال الاخت كفاح والاخ انور وعباس واحمد وكل الشباب وجودهم معنا استمرار لحمل الراية والامانة بكل فخر وعزيمة واصرار.
وتابع: الاسرى والاسيرات هم مثال يقتضى به بالنسبة لنا، ونضالهم اليوم في هذه الظروف الصعبة موحدين داخل معتقلات الاحتلال في اضرابهم، والمكتسبات التي حققوها داخل المعتقلات والمتعلقة بالزيارات وسياسة العزل التي تمارس ضدهم، وبالنسبة لكافة القضايا الانسانية التي حاول الاحتلال حرمانهم منها يجب المحافظة عليها.
اليوم الاسرى ينتصرون داخل  المعتقلات والسجون، ونحن نشد على ايديهم هنا من بيروت الصمود التي وقفت وقفة الابطال من جنوبها الى شمالها وما زالت، ومن مخيمات الصمود، مخميات اللاجئين والمعاناة، نرسل لهم التحية ونقول لهم بكلمات قليلة، نحن معكم انتم ايها الابطال الذين صنعتم هذه المدرسة، مدرسة الصمود والبطولة وواجهتم الاحتلال، دوركم في النضال والصمود ما زال قائماً.
وعدّد ابو العردات نماذج من المناضلين والمناضلات الذين يقاومون الإحتلال ذكر منهم: الشهيد عمر ابو ليلى ورفاقه، وعهد التميمي.
وتوجه ابو العردات الى نتنياهو الذي فاز بالانتخابات انه لا يستطيع ولن يستطيع ان يفرض ارادته على الشعب الفلسطيني، لا من خلال دولة يهودية يقرها الكنيست الاسرائيلي، ولا من خلال صفقة قرن يقرها ترامب، ويحاول ان يفرضها على الشعب الفلسطيني، ولا من خلال حصار الانروا  ووقف الامكانات عنها لتركيع الشعب الفلسطيني، ولا من خلال اجراءات وقرارات تتخذها الادارة الامريكية المتغطرسة والحكومة الاسرائيلية والكنيست الاسرائيلي بقطع الرواتب والتي هي سطو على اموال الشعب الفلسطيني.
وعن رواتب اسرى الشهداء قال ابو العردات: ان القيادة الفلسطينية اصرت على ان رواتب الشهداء  الذين يتهمونهم انهم ارهابيون يجب أن تدفع كاملة، ونصف مراتبات لكل العاملين في منظمة التحرير الفلسطينية  والسلطة، ومرتبات كاملة لكل الاسرى والمعتقلين، وهذا حقلهم، يجب ان نستمر في دعمهم ويجب ان يبقوا شامخين، ونرفض ان نطأطئ رأسنا من خلال حصار مالي واتهام في الارهاب.
ورأى ابو العردات ان عدم رضوخ القيادة الفلسطينية للقرار الإسرائيلي والأميركي ببيع فلسطين أصبحوا ارهابين بنظرهم.
وتمنى ابو العردات أن تبقى الوحدة قائمة بين الأسرى وان تتعمم ، وان ينتهي الإنقسام الى غير رجعة، لأن في الوحدة قوة، ليس فقط على الصعيد الفلسطيني، بل على الصعيد العربي، لأن الجميع مستهدف.
واعتبر ابو العردات ان قرار إعطاء الجولان الى إسرائيل هو قرار غير قانوني وباطل، وكل القرارت التي تستهدف حق الشعب الفلسطيني والعربي في ارضه ووطنه هي قرارات باطلة ولاغية ويجب إنسقاطها .
والقى كلمة التحالف مسؤول الجهاد الاسلامي احسان عطايا، قال فيها:
يا من انتصرتم في معركة الكرامة 2 وانتم قد خضتم كل معارك الكرامة، انتم كرامة الشعب الفلسطيني وكرامة هذه الامة ايها الاسرى خلف زنزاين المعتقلات الصهيونية وخلف القضبان وتحت سياط الجلادين بارادتكم وصبركم وقدرتكم على التحدي والصمود استطعتم ان تنتزعوا بعضا من حقوقكم طبتم ايها الاسرى وطابت ارادتكم وصبركم وطابت تضحياتكم.
اننا في يوم الاسير الفلسطيني وفي هذا الشهر الكريم شهر نيسان، شهر المناسبات الوطنية تتزاحم في هذه الايام مناسبات كثيرة فاليوم ذكرى يوم الاسير وذكرى اغتيال الدكتور الرنتيسي وبالامس كانت ذكرى اغتيال ابو جهاد الوزير، وكذلك في بداية نيسان ومنتصف نيسان كانت مجزرة قانا وكانت مجزرة المنصوري. اننا في هذا اليوم المبارك وفي هذه الوقفة الرمزية مع الاسرى، نجد انفسنا اليوم اننا لا نتضامن مع الاسرى، بل نستمد منهم الارادة والعزيمة لنسير على دربهم محررين ارضنا، محررينهم من اسره، لان مسؤوليتنا الكبرى كقوى فلسطينية وقوى مقاومة وكفصائل مسؤوليتنا اليوم تقع على عاتقنا هي كيف نحرر هؤلاء الاسرى الذين ساروا على درب النضال من اجل تحرير فلسطين ووقعوا في هذا الاسر.
نقول لكل من يتأمر على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية من هذا المنبر، منبر نقابة الصحافة اللبنانية، من بيروت المقاومة، ان استمرار المقاومة هو الكفيل بتحرير فلسطين وكل اسير وطفل فلسطيني وقع تحت الاسر، ووقع تحت ظلم الاحتلال.
كلمة هيئة التنسيق اللبناني الفلسطيني القاها الاسير المحرر احمد طالب، جاء فيها:
اسرانا اليوم خاضوا معركة الكرامة 2 وانتصروا اين نحن من معركتهم؟ واين نحن من قضيتهم ليس كجمعيات ومؤسسات  ومنظمات انما اين نحن الانسان من الوقوف معهم واين نحن من قضايا الحق وهم كل الحق؟
اسرانا اليوم بحاجة الينا  لصوتنا وجهادنا وسعينا وووقوفنا الدائم معهم، بحاجة ان يعلموا علم اليقين بانهم ليسوا وحدهم  في معركتهم ،معركة الحرية، اننا  سنكون دوما وابدا الى جانبهم في كل معاركه، فعلينا السعي الدؤوب لحث المجتمعات العربية والاسلامية والاوروبية للقيام بواجبها الانساني من خلال دعمهم بالتحركات الشعبيه الهادرة ومن على منصات وسائل التواصل الاجتماعي،  وابراز مظلوميتهم وحقهم في الحياة، وكذلك المجتمع الشبابي هو مطالب اليوم ايضاً بنصرة قضيتهم بفاعلية كبيرة عبر الندوات والمحاضرات في المراكز الثقافية  والمدارس والجامعات  والثانويات وفي كل الساحات.
عوائلنا ايضا مطالبة بنصرتهم من خلال بث الوعي في قلوب ابنائنا واحفادنا والاجيال القادمة حتى لا نعيد تجربة اجدادنا في زراعة الخوف في قلوبنا من العدو الصهيوني. واما الانظمة العربية فليست مطالبة بشيء لان الضرب بالميت حرام .نعم، كل هذا مطلوب واكثر رغم علمنا علم اليقين بان بندقية المقاومة هي فقط من تحرر الارض  والانسان وهي ايضا من يكتب التاريخ بأحرف من نور وعزة وكرامة، فهي من حررتنا من المعتقلات والخوف والتبعية والارتهان للدول الكبرى وهي من علمتنا كيف نكون صادقين مع انفسنا من خلال دعم كل مظلوم في وجه كل ظالم .
هذا وكانت هناك كلمتين لحركة أمل والحزب الشيوعي اللبناني القاهما على التوال الدكتور علي رحال والأستاذ حسن خليل أكدا فيهما على ضرورة دعم صمود الاسرى والعمل على وقف معاناتهم ومعاملتهم حسب البند الرابع من اتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة الأسير، ومطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التدخل السريع لإنهاء معاناة الأسرى، ومباركة انتصارهم في معركتهم معركة الكرامة 2.






google-playkhamsatmostaqltradent